مصر الكبرى
كيت ميدلتون وشقيقتها بيبا الأكثر تأثيراً على مستوى العالم
يصنعان حضوراً للمرأة وكاميرات الصحافة معجبة بالأناقة
كتبت – مروة فهمي :
احتلت دوقة كمبريدج كيت ميدلتون مكانة بارزة في قائمة ضمت مائة شخصية ، الأكثر تأثيراً على مستوى العالم . تم اختيار زوجة الأمير وليم نجل ولي العهد البريطاني ، لأنها الأكثر ظهوراً على أغلفة المجلات وفي تحقيقات مختلفة داخل امبراطوريات الإعلام المحلية والعالمية .لقد خطفت كيت منذ لحظة ظهورها وهي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض أنظار العالم . فقد هلت بطلعة شابة بهية وبذوق راق وتصميم البريطانية سارة برايتون بخيوط جذابة وأنيقة ، أبرزت جمال الشابة الصغيرة التي جاءت من صفوف الحياة العادية إلى القصر الملكي البريطاني .
عندما أطلت كيت من نافذة قصر باكنجهام الملكي مع زوجها الأمير وليم ، كانت تدشن نفسها في عالم الجميلات والأنيقات وبذكاء واضح في اختيار تصميمات ملابسها وبيوت الأزياء التي تصاحبها في جولة من حياة جديدة مفتوحة على الأبهة الملكية والبساطة في الوقت نفسه .أحدثت كيت حركة كبيرة في أسواق الموضة البريطانية ،حيث بدأت بيوت الأزياء العالمية تستوحي ذوقها البسيط جداً والراقي في الوقت نفسه . إن الدوقة تختار ما هو أقرب إلى الحياة العامة من ملابس لكن تطبعه بأسلوب ملكي فيظهر تميزه وتألقه ، وتُسرع مصانع صناعة الملابس في تقليد تلك النماذج وعرضها في المتاجر العامة بأسعار مناسبة تتوافق مع مستويات مختلفة من الدخول .الموضة في بريطانيا مسؤولة عن أرقام عالية تصل إلى مليارات ، نتيجة رواج التصميمات البريطانية وعلامات تجارية جديدة تظهر في الساحة من تصميم بيوت أزياء في لندن وادنبره ومدن مختلفة أصبحت تنافس باريس وروما .نزعة الابتكار لدى المصممين البريطانيين حققت لهما الفوز والتربع على عرش يتميز بألوان متنوعة خصوصاً < الأصفر > الذي يتألق الآن في واجهات المتاجر الكبرى وينافسه في الذوق اللون الأبيض الذي عاد مع كيت ميدلتون ليغمر الأسواق البريطانية المعروفة .وتستوعب متاجر أكسفورد ستريت الأزياء المستوحاه من ذوق كيت ميدلتون ، التي أصبحت النموذج لفتيات تجاوزن المراهقة وهن في طور الشباب ويتطلعن لحياة وصلت إليها دوقة كمبريدج ، التي انتقلت من عالم الأسر المتوسطة إلى العرش الملكي بكل تراثه عبر قرون طويلة .تبدو كيت ميدلتون الآن وهي تتربع على عرش الأضواء نتيجة انها لمعت في عمق التاج البريطاني وفي عرش قصر باكنجهام وداخل عائلة وندسور . وتُفسح الملكة إليزابيث أمام الدوقة الشابة الطريقة ، إذ أثبتت قدرتها على التآلف والتفاعل مع تقاليد العائلة المالكة ، بعكس الاميرة الراحلة ديانا التي تمردت وأثارت الشغب والضجيج من حولها حتى رحلت عن العالم بنهاية فاجعة في نفق باريسي .ولأن عيون العالم معلقة بالعائلة المالكة البريطانية ، فإن الأضواء على الضيف الجديد والذي خطف الأضواء بأناقة رقيقة ، خصوصاً خطوط الأثواب وألوانها المائلة إلى الأذواق الفاتحة في الصباح والأخرى الغامقة في أوقات المساء .تتعمد كيت اختيار التصميمات غير المعقدة والخالية تقريبا من الزخرفة ، فالثوب ينساب على قوامها بسهولة وتظهر في داخله بهذا الحضور الرقيق وابتسامة ترحب دائما بالآخرين .وتحب الكاميرات كيت ميدلتون وتطاردها أينما ذهبت وحلت في المناسبات الرسمية والأخرى العادية التي تظهر فيها بجوار زوجها الأمير وليام .يقول مصورون أن < كيت > هي الأكثر قبولاً وحضوراً لدى عدسات تطاردها وتصر هي على منحها الفرصة لالتقاط الصور التي تنشرها الصحف والمجلات وترفع معدلات التوزيع والأرباح .إن دوقة كمبريدج تدفع لرواج الصحف البريطانية وخصوصاً في مرحلة تتراكم فيها الأخبار السيئة عن الاقتصاد والركود وحالة التراجع نتيجة أعداد البطالة الهائلة . لكن الموضوعات المكتوبة عن عضو العائلة المالكة الشابة تجد الإقبال وتبث الفرحة والبهجة لدى قراء يريدون معرفة كيف نجحت الشابة الصغيرة في تبني تقاليد ملكية والانسجام معها .قصة كيت كأنها قادمة من كتاب الحكايات الخيالية عن الفتاة العادية التي إلتقت بالامير وأحبها وتزوجها ونقلها إلى القصور الملكية .لكن دوقة كمبريدج باعتبارها أميرة أو ملكة وإنما تتحرك بطريقة عادية وإن كانت فيها كبرياء وزهو بالنفس . وهذا ما يقيم الجسور الدافئة بينها وبين الشعب البريطاني ويجعلها حاضرة على مستوى العالم كله كما قال الاستطلاع الأخير .اختيارها الذكي لثيابها وقبعاتها وأحذيتها هي عوامل تعمل على تسويقها لدى الرأي العام . وقد احتلت مكانة نجوم السينما في ظل عدم وجود أسماء متوهجة في الوقت الحاضر . والواضح أن الصحافة تحبها وهذا الانتشار جعلها تؤثر في العالم كله وتدخل ضمن مائة شخصية هم الأكثر نفوذاً في تكوين السلوك والعادات ، خصوصاً في عالم الموضة والأزياء والتصميمات النسائية .لقد انتعشت مجلات الموضة البريطانية والفضل لكيت ميدلتون ، غير أن شقيقتها < بيبا > احتلت بدورها مكاناً بجوارها ، فالثوب التي ارتدته في حفل زفاف < كيت > جذب كاميرات العالم إليها . ومنذ تلك اللحظة وهي في بؤرة الصحافة التي تبحث عن أخبارها وتنشرها بجانب تعليقات كثيرة واهتمام أيضاً بهذا الذوق الذي حول البساطة إلى أيقونة لامعة في عالم الموضة والأزياء .ثوب < بيبا > كان من الحرير الأبيض الناعم وعبقرية تصميمه في خيوط الاسترخاء على قوام شقيقة كيت بإنسيابية رقيقة للغاية كشفت عن حضورها أمام الكاميرات كلها .لقد التقط المصمم أهمية إبراز القوام في تلك الإنسيابية الرقيقة . وكان الثوب علامة للوصول إلى < بيبا > وتقديمها إلى العالم في لحظة زفاف شقيقتها .الغرب يبحث عن لمعان وتوهج مع بساطة قادرة على خطف بريق العيون . وعندما تتحقق هذه الأشياء تتحول إلى تصميمات في سوق الموضة والأزياء فتعمل المصانع وتنشط المتاجر ويرتفع توزيع الصحف والمجلات لإشباع رغبة الناس في معرفة الجديد وتنشيط خلايا العيون بالألوان الهادئة وخطوط انسيابية وقبعات تسترخي فوق رؤوس لامعة بالذكاء والحيوية .كيت وبيبا شقيقتان في عالم الأضواء والنجومية الاجتماعية ، نتيجة مطاردة كاميرات الصحافة والاصرار على تسجيل هذا الجديد ومتابعة خطوات تلهم أسواق الموضة التي يبدو إنها أصبحت أسيرة هذا الذوق القادم الآن من نوافذ قصر باكنجهام بالاس ، حيث تعيش < كيت > ومن خلال أيضاً تحركات الشابة < بيبا > التي أصبحت حاضرة في أغلب الصحف والمجلات وأخبار الحياة الاجتماعية .هناك قائمة بمائة شخصية تصنع ذوق العالم واهتماماته ، والأغلبية لنساء في حالات مختلفة داخل ميادين الموضة والأزياء والتمثيل والغناء ، لكن كيت ميدلتون تحتل بقعة مضيئة تقف بداخلها نتيجة تحريكها للذوق البريطاني كله وتأثيرها على أمواج الموضة النسائية ودفعها لحالات الرواج والتسوق وتقليد فتيات تجاوزن المراهقة لما ترتديه دوقة كمبريدج .وكان العالم يتبع خطوات الأميرة ديانا عندما كانت تعيش وتحيا وتحتل قلب شارع الصحافة والأضواء الاجتماعية . وقد رحلت ديانا وقفزت إلى عرشها بعد سنوات زوجة نجلها الأمير وليم . الفرق بين ديانا وكيت ميدلتون ، هو أن العصر تغير والفتاة القادمة إلى القصر الملكي في باكنجهام فرضت ذوقها بالبساطة والأناقة معاً دون تمرد أو صخب أو ضجيج لذلك يعشقها البريطانيون خصوصاً الملكة إليزابيث الثانية .واختياراتها ليست مكلفة ، فهناك شركات تصمم مثل ملابس كيت ميدلتون وتعرضها بجنيهات قليلة ، فالمهم هو الذوق وتوافقه مع القوام وتناغمه مع أجزاء الجسم بحيث يستوعبها ويبرزها في إطار من الهدوء والحضور البليغ . عندما تنظر إلى كيت لا يتجه النظر إلى ملامح وجهها أو نظراتها ، وإنما الانطباع الأول يتجه إلى الملابس التي ترتديها إذ تتحول إلى لوجة متكاملة بخطوط وألوان تملك عبقرية الإيحاء ونشر المناخ الجميل حو الكائن الموجود داخل تلك الثياب .وهذه براعة الموضة والتصميمات الراقية : إظهار التكامل والتوازن والانسجام بين الخامات والتصاميم وشكل الموديل الإنساني نفسه .