مصر الكبرى

02:03 مساءً EET

. دعــــــــــــوة إلى نــزع الســــــــلاح

( وتولت النيابة التحقيق ) .. يافرحتى !! وزغردى ياأم محروس !!ولكنه ليس ( محروساً) على الإطلاق ؛ فهو معرض دائماً لفتح شبابيك فى صدره وقلبه وعيونه ليتحول إلى سطر فى سجلات المشرحة ؛

ورقم فى محضــريعلــم الله كــيف سيكتبه المكلف بكتابته ؛ وحسب ( المعلوم المدفوع !! ) تكون الـ ( س ) والـ ( ج ) التى سيفتتح بها المحضــــر موجهة لصالح الطرف ( الجدع ) اللى عارف السكة منين !! واحتمـال أن يدفع أهــل القتيل ثمن الرصاصات التى فتحت تلك الشبابيك فى صدره !!
ولكن ليس هذا هو المبتغى والقصد من كلماتى .. فكم من الجرائم ترتكب باسم القضـــاء والقدر والقيد ضد مجهول ، ولم نستدل على العنوان ، واختفاء الملف ، وحريق بالأرشيف ، والمتهم خارج البلاد وقت الكارثــــــة؛ وبالمستندات وختم الخروج ( وكله على القشرة !! ) ؛ إيماناً منا بالعرف السائد ؛ واللى تعرف ( ديِّتـه ) اقتله بلا رحمة ؛ لأنك فى مصر المحروسة !! وممكــــنانت اللى تحصل على تلك ( الديــّة ) من أهل القتيل !!
والذى دعانى اإى الولوج فى تلك المنطقة من الحديث ؛ هو عنوان بجريدة الأهـــــــرام الصادرة اليوم ؛ وفى صفحة ( الحوادث ) ، و( لامؤاخذة ) بالبنط العريض الأحمر :(مصرع شخصين وإصابة 19 في معركة بالهرم بسبب صدم طفل بدراجة بخارية!!)
وانا لاأتوقف عند ( حوادث السير ) والأرواح التى تزهق على الأسفلت كل دقيقة ، فهذا أمـــــر وارد فى كل بقاع العالم ، ولكنه يزيد ( حبتين ) فى بلادنا التى تركب ( التوك توك ) !! ولكنــى أتوقف عند معالجة أمر اصطدام دراجة بخارية بطفل يعبر الشارع ؛ سواء أصيب أو مات ؛ هذا ليس فى محل اهتمامنا ؛ ولكن الذى فى محل الاهتمام وبؤرة الصداع فى رأس المجتمــــــــــــع هو كمية الأسلحة النارية والبنادق الآلية ومدافع الهاون ؛ الموجودة بين أيدى البلطجية وغيــر البلطجية فى الشارع المصرى ؛  بمنطق : أن كل فرد لابد ان يحمى نفسه عند المواجهة لتلــــك العناصر التى تحمل السلاح ؛ من منطلق الدفاع عن النفس ؛ فاستوى فى حمل السلاح ، الرجل الهارب من السجب والمسجل خطر ، والاستاذ المثقف ، والذى قد يكون حاملاً لدرجة علميـــــة أو مركز مرموق ؛ ولكنه الدفاع عن النفس فى مواجهة الخطر الداهم فى الشارع المصـــــــرى الآن ؛ والذى لاتعرف متى ومن أين سيجىء إليك ؛ ربما وأنت فى طابور ، ربما وأنت تقـــــود سيارتك ، ربما وانت فى شرفة منزلك ، ربما وأنت ( متشعبط ) على سلم الأوتوبيس وتريــــــد اللحاق بموعد عملك ،ربما وأنت تناضل من أجل الحصول على بـ ( جنــــيه ) عيش من الكشـك ربما وأنت تناقش وتساوم على أنبوبة الغاز ؛ وليه بتلاتين جنيه ؟ فيرد عليك العامل برصاصة تفجر أمعاءك ؛ او مطواة( قرن غزال ) ؛ ليضع حداً لعذاباتك الشخصية والأسرية والمجتمعيـــة والسياسية ؛ لتتحول إلى سطر فى سجلات المشرحة ؛ أو رقم فى محضر شرطة !! لماذا لاتكون تلك الصفحة دعـــوة إلى السادة المسئولين بوزارة الداخلية ؛ بل الدعوة الـــــــى الرئاسة نفسها ؛ الى إصدار ( نــــــــــــــــــداء ) ؛ ولا أقول ( أمر قبض وإحضار ) إلى جموع شعبنا المصرى الجميل ؛ بأن كل من لديه وفى حيازته ( قطعـة ســلاح)؛ فان عليه أن يــقوم بتسليمها ( دون خوف ) أو مساءلة ؛ إلى جهة تقوم بتحديدها وزارة الداخلية ؛ ولتكن جهــــة حيادية فى نظر الشعب المصرى ؛وما على تلك الجهة ، إلا القيام بتسجيل رقم ونوع القطعـــــة دون مساءلة حاملها : من أين وكيف حصل عليها ؛ ويعطى له الأمان فى الخروج الآمن بعـــد التسليم ؛ بل ومن الممكن اعطاؤه ( خطاب شكر) على شرف المواطنة الحقة ؛ ويكون هـــــذا الخطاب بمثابة ( تعضيد ومساندة ) لمن هو فى عرف المجتمع متهم بخروجه على احكــــــــام القوانين الوضعية والعرف .. اقول من الممكن !! ويكون ( نداء ) تسليم الأسلحة مرهون بمدة محددة ، ولتكن فى غضون ( شــــــــــهر ) مثلاً من تاريخ إصدار النداء ؛ والتحذير بأن من يضبط لديه سلاح بعد تلك المدة المحددة ؛ تســرى عليه أحكام القوانين المنصوص عليها ، وأنا شخصياً اقترح عقوبة ( الإعدام ) لحيازة سلاح  بعد تلك المدة المحددة ؛ لأننا فى حالة ثورة ، والشرعية الثورية هى التى يجب أن تسود !! اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد .. وقبل أن تقع ( الفاس فى الراس ) !! ونحن مقبلون علـــــى إعداد دستور وانتخابات .. وهم مايتلمْ !! واقفل الحديث على هذا .. وتتولى ادارة الجريدة النشر .. وعلى مسئوليتى .وتحياتى للجميع .. سيدات وسادة .. ورمضان كريم .. ولعلها لاتكون ( تخاريف صيام ) !!

التعليقات