مصر الكبرى
السفير الإسرائيلي يضطر للسفر بين القاهرة وتل أبيب لفشل سفارته في إيجاد مقر جديد بالقاهرة
وصلت جهود السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي في العثور على مقر جديد للسفارة الإسرائيلية لطريق مسدود، بعدما رفضت كل جهة مصرية قصدها تخصيص قطعة أرض لإقامة مبني جديد عليها سواء عبر التأجير أو الشراء.
وقالت مصادر مطلعة: إن قضية إنشاء مبني جديد للسفارة الإسرائيلية لا شأن للحكومة المصرية به، موضحة أن القاهرة لم تمانع في إنشاء المبني، لكنها لا تتدخل في تخصيص أي قطعة أرض لها.
وأوضحت أن القاهرة نصحت تل أبيب بعدم تغيير مكان السفارة بالطوابق الأخيرة من إحدى عمارات شارع أنس بن مالك، وذلك برغم استهدافها من جانب شباب الثورة وطلبة جامعة القاهرة باعتبار أن ذلك المكان هو الوحيد الآمن لها.
ولفتت إلى صعوبة وجود مبني للسفارة الإسرائيلية بأي من المدن الجديدة بالقاهرة، بالنظر إلى حالة الازدحام التي باتت تتسم بها تلك المدن، وصعوبة تأمينها من جانب آخر، فضلا عما سيسببه ذلك المبني من اختناقات ومصدر قلق لسكانها.
وأوضحت أنه يتعين علي السفارة أن موائمة وضعها في ظل الظروف التي تمر بها مصر من تحولات علي إثر ثورة يناير التي أطاحت بالنظام، فيما تري أنه لا علاقة بفشل تخصيص مبني للسفارة بالقانون الدولي أو اتفاقية جنيف التي تنظم العلاقات الدولية.
من جهة أخرى، بات الهدوء سمة شارع أنس ابن مالك باختفاء تشكيلات الأمن المصرية المختلفة بدرجة ملحوظة بعد رحيل أعضاء السفارة وعلي رأسهم السفير، ثم اختيار الأخير التنقل بين القاهرة وتل أبيب ومباشرة مهام منصبه من فيلته و"مسكنه الخاص" بضاحية المعادي.
كما تنفس قاطنو المنطقة الصعداء بعدما ظلت السفارة الإسرائيلية التي تشغل الطوابق الأخيرة من إحدي عمارات الشارع تمثل مصدر قلق لهم منذ أكثر من 30 عامًا مضت إثر إبرام اتفاقية السلام.
كان مقر السفارة قد تعرض لعملية اقتحام من جانب متظاهرين في سبتمبر الماضي احتجاجًا علي انتهاك "تل أبيب" للحدود المصرية، وقتل ضابط وخمسة جنود من أفراد قوات حرس الحدود، إثر عملية قامت بها عناصر فلسطينية من قطاع غزة ضد جنود الاحتلال، واعتذرت إسرائيل عن الحادث وادعت أنه وقع بطريق الخطأ.