مصر الكبرى
أيمن رمزي نخلة يكتب …. أين سخونة جمال وأنوثة المرأة المصرية؟
كتب الكاتب المبدع خضير طاهر في جريدة إيلاف الشقيقة مقالة بعنوان: سخونة جمال وأنوثة المرأة المصرية. المقالة عرض متميز سريع ـ من وجهة نظره ـ لجمال المرأة المصرية.
قال الكاتب: تتميز المرأة المصرية بجمال وأنوثة ساخنة، أي أنها جذابة جنسياً. وهي عاطفية بامتياز حيث أنها تفيض بالمشاعر الدافقة مثل بقية الشعب المصري. وختم كلامه بالأسف لأنه لم يعرف المرأة المصرية عن قرب وإنما هذه مجرد ملاحظات تأملية فقط. وليسمح لي القارئ الكريم والكاتب المحترم ببعض الملاحظات من قرب عن المرأة المصرية:
1. يا عزيزي، قد تجد جمال خارجي في بشرة المرأة المصرية وربما تجد ابتسامة ساحرة، لكنك عندما تقترب منها وتتعامل معها تجد أن الكثيرات مشوهات نفسياً نتيجة انتشار التشويه الجسدي من عادة ختان الإناث في الريف والحضر، والتي يرجعونها إلى أحاديث ضعيفة وأفكار غريبة يعطونها صفة القدسية.
2. لم تقترب يا صديقي من المرأة التي تلبس الحجاب أو المنقبة أو التي تتخذ الأزياء وسيلة خارجية للتعبير عن تدينها الظاهري، لكن الحقيقة أن هناك الكثيرات اللاتي يتخذن الحجاب كمظهر خارجي للتدين وهن في تعاملاتهن لا علاقة لتدينهن بسلوكهن المخالف لذلك. وكم من أفعال لسان حالها يقول: إنها قطعة قماش تخفي ازدواجية شخصية كثير من المصريات.
3. وآه يا عزيزي القارئ من التمييز الديني الذي تظهره المحتجبات والمنقبات لغيرهن حتى لو كن يدن بنفس الدين لمجرد أنهن لا يضعن قطعة القماش هذه على رؤوسهن. لقد أصبح الدين ـ أي دين ـ مصدر للتعصب والتكتل و"القطعنة" ـ نسبة إلى القطيع ـ ولم يكن أبداً علاقة فردية راقية بين الإنسان وإلهه.
4. الأحاديث المتبادلة بين الرجال هي أن النساء المصريات ناقصات عقل ودين، ومما يزيد الطين بلة أن النساء يوافقن على ذلك بدعوى أنه أمر إلهي وما هو بمنطوق عن هوى!!؟ وللتأكيد على فعل هذا مازال ذكور القيادة السياسية والدينية بمصر يرفضون إعطاء المرأة فرصة للحكم والقيادة والولاية، لتمسكهم بأحاديث لا تتناسب مع قيمة المرأة اليوم مثل: لا خير في أمة تقودها النساء لأنهن أكثر أهل النار وسبب الفتنة والبلاء.
5. ما تزال تحكم المرأة المصرية قوانين وأحكام مستمدة من شرائع مضت عليها قرون من بيئة ووسط اجتماعي لا يتناسب مع متطلبات الحضارة الآن والرقي ونهضة النساء والمجتمع ككل. فالمرأة تشعر أن حقها في الميراث مهضوم لأن نصيبها نصف نصيب الرجل، وشهادتها القانونية لا تساوي شهادة الرجل ـ وقد لا يُعتد بها ـ حتى لو كان هذا الذكر معتوهاً وتحمل هي أعلى الشهادات الجامعية.
6. المرأة المصرية لا تشعر بالأمان مع زوجها لأن الشريعة المتحكمة تسمح له بالزواج الثاني أو حتى الطلاق وتفقد هي كل حقوقها إذا لم تكن حاضنة. قيمة المرأة المصرية في ما تملك من ذُرية وليست في قيمة ذاتها. فالقانون جعلها وعاء وأداة إنتاج.
7. نصف النساء المصريات وأكثر يعانين من الجهل الثقافي ويستخدمن السحر والشعوذة والدجل لعلاج أمراضهن الجسدية والنفسية بعيداً عن مصادر العلم والتقدم الحضاري. إنهن يستخدمن نصوص دينية في علاج الأمراض المستعصية، جاعلين النص المقدس فيه شفاء للناس.
8. المرأة المصرية العاملة وغير العاملة أصبحت أشرس من الرجل في العمل والشارع وحتى المنزل وفقدت رقتها بسبب انتشار التحرش الجنسي والاغتصاب والخطف المنتشر في كل ربوع مصر(العام الماضي تم الإبلاغ عن 20ألف حالة اغتصاب جنسي طبقاً للتقارير الرسمية).
9. انتشرت المعلقات في وسائل المواصلات حاوية نصوص يقولون عليها مقدسة تحض على أن المرأة إذا وضعت عطر فهي زانية. لذلك تلاشت مظاهر الجمال الخارجية خلف قطعة قماش بدون وعي وازدادت الروائح الكريهة المنبعثة من عربات السيدات.
10. عزيزي الأستاذ خضير طاهر، المرأة المصرية مشوهة في علاقاتها الجنسية مع زوجها لتربيتها الغير سليمة على أن هذا الأمر عيب وحرام.