مصر الكبرى
اتحاد المحامين يحذر من مهاترات الإخوان المسلمين
تحذر منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية، و مركز الكلمة لحقوق الإنسان، من مخاطر ما تفعله الجمعية التأسيسية للدستور و التي أصاغت في الدستور ما يسمح بإقامة أحزاب على أساس ديني مما سيكون له أثر قد يضر بالبلاد في الفترة القريبة القادمة للأسباب الآتية :
أولاً/ بدا ظهور ممثلين عن الطوائف الشيعية المتعددة و الطوائف السنية المتعددة أيضاً بخلاف الطوائف المسيحية المختلفة و البهائية و معتنقات أخرى غير سماوية ستطالب بمساواتها بالأديان السماوية و هذا سيكون حقها، وجميع من ذكرنا ينوي نشر مذهبه الديني عن طريق تأسيس الأحزاب السياسية !
ثانياً/ قد يحدث ما هو إنتقامي من تيارات دينية مختلفة تعرضت للأذى أو القتل أو التعذيب، على أيدي جماعة الإخوان أو السلفيين طوال التاريخ الماضي، مما قد يدخل البلاد في حلقات قتل إنتقامية لرموز الطوائف الدينية المختلفة، ثم ندخل دائرة لا تغلق و لن تغلق من صراعات دموية جميعها بإسم الدين.
ثالثاً/ إن وضع مادة في الدستور يسمح بتأسيس الأحزاب على أساس ديني يدل على قصر نظر جماعة الإخوان المسلمين و أن الإخوان في مرحلة الطفولة السياسية، و لو ترك الأمر بيديها فإنها ستذهب بنا إلى التهلكة.
رابعاً/ في النهاية إذا ما صيغت هذه المادة و تم الإستفتاء عليها فإننا نعلن أننا لا نخشاها على المستوى الفكري فنحن من دعاة الدولة المدنية، و لكننا نخشى بحور من الدماء ستسيل بسبب أن تولية الأمر لأشخاص لا يفهمون أو يقدرون خطورة ما هم مقبلون عليه.