الصين تخترق مكتب العقوبات بوزارة الخزانة الأمريكية

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن الصين تمكنت من التسلل إلى مكتب تابع لوزارة الخزانة الأمريكية متخصص في فرض العقوبات، وهو ما وصفته الوزارة بأنه اختراق كبير يستدعي القلق.

في رسالة بعثتها وزارة الخزانة مؤخرًا إلى أعضاء في الكونجرس، أشارت إلى أن مجموعة قراصنة مدعومة من بكين قامت بسرقة وثائق سرية في هجوم إلكتروني خطير.

وأكدت المصادر أن هذه العملية استهدفت مكتبًا معنيًا بمراقبة الأصول الأجنبية، بالإضافة إلى مكتب وزير الخزانة، وهي تفاصيل لم يتم الكشف عنها سابقًا.

يرى المسؤولون الذين تحدثوا عن الواقعة أن هذا الاختراق يعكس اهتمام الصين البالغ بالحصول على معلومات استخباراتية حول سياسات الولايات المتحدة تجاه الشركات الصينية.

ويركز اهتمام بكين بشكل خاص على الشركات التي قد تكون معرضة لخطر فرض قيود مالية عليها من قبل واشنطن.


وأوضح المسؤولون الحاليون والسابقون أن الدافع الرئيسي وراء هذه الأنشطة هو رغبة الصين في معرفة التحركات الأمريكية المحتملة تجاه المؤسسات الصينية، خاصة تلك التي يمكن أن تُدرج ضمن قوائم العقوبات مستقبلًا.

ذكرت وكالة “رويترز” أن مكتب الأبحاث المالية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية كان ضمن أهداف الهجوم الإلكتروني، الذي استهدف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.

وأفادت الوزارة في رسالة إلى الكونجرس أنَّ التحقيقات مستمرة لتحديد الأضرار الكاملة الناتجة عن الاختراق، الذي تم الكشف عنه مطلع هذا الأسبوع.

وأكدت الوزارة أن الوثائق التي تم الوصول إليها لم تكن مصنفة ضمن المواد السرية، ولم يتم العثور على أدلة تشير إلى استمرار وصول المخترقين إلى أنظمة وزارة الخزانة.

وفي ردها على هذه الادعاءات، وصفت وزارة الخارجية الصينية، عبر المتحدثة ماو نينج، المزاعم بأنها “لا أساس لها”، مشددة على معارضة الصين لجميع أشكال الهجمات الإلكترونية.

تأتي هذه الواقعة في وقت تواجه فيه واشنطن حملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق تُنسب إلى الحكومة الصينية، في إطار التنافس المتزايد بين البلدين على الساحة الدولية.