اقتصاد
إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تحذيرًا لسكان المناطق الجنوبية في لبنان، مطالبًا إياهم بتجنب العودة إلى القرى التي تم إخلاؤها مؤخرًا.
وأكد أن موعد العودة الآمنة سيتم إبلاغ السكان به في وقت لاحق، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبقي قواته متمركزة في جنوب لبنان بموجب التفاهمات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى التزامه بتنفيذ بنود الاتفاق خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك بالتزامن مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح اليوم.
ومع بدء الهدنة، ساد هدوء واضح العاصمة اللبنانية بيروت، حيث غابت أصوات المواجهات تمامًا في الساعات الأولى من تنفيذ الاتفاق.
توقف إطلاق النار في لبنان جاء بعد عام من التصعيد العسكري المتبادل على الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي
هذا التصعيد بدأ بعد أن فتح حزب الله جبهة جديدة لدعم قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الذي اندلع في السابع من أكتوبر 2023.
قبل بدء سريان الهدنة، استمرت القوات الإسرائيلية في شن غارات على مواقع مختلفة في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
استهدفت الهجمات الجوية مناطق متعددة منها الليلكي، شويفات العمروسية، وبرج البراجنة، متسببة في أضرار كبيرة.
لم تتوقف التهديدات الإسرائيلية عند هذه الغارات، حيث وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات بشن هجمات إضافية على عدد من المباني في منطقة الباشورة بوسط بيروت، إضافة إلى مواقع أخرى في الغبيري بالضاحية الجنوبية.
شنت إسرائيل غارات جديدة في لبنان بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه صباح اليوم الأربعاء.
بايدن أعرب عن امتنانه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدوره الفاعل في تحقيق هذا الاتفاق، والذي يمثل خطوة نحو التهدئة بعد فترة طويلة من التصعيد.
في تصريحات سابقة، أشار بايدن إلى أن الاتفاق يتضمن استعادة القوات اللبنانية السيطرة الكاملة على كافة الأراضي خلال شهرين.
الاتفاق يشمل أيضًا انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطرت عليها، مع ضمان عودة السكان النازحين إلى منازلهم والبدء بإعادة إعمار ما دمرته الهجمات.
ويعاني لبنان من عدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من عام، بلغت ذروته خلال الأشهر الأخيرة مع زيادة وتيرة الهجمات منذ سبتمبر الماضي.
هذا التصعيد أسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، فضلاً عن تهجير ما يزيد عن مليون شخص من مناطقهم، مما خلق أزمة إنسانية خانقة في البلاد.