عرب وعالم
مجزرة جديدة تهز غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن حصيلة غير نهائية لقصف شنه الاحتلال الإسرائيلي مستهدفًا حيًّا سكنيًا في محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، حيث أسفر الهجوم عن استشهاد حوالي 70 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين.
وفي تفاصيل الحادث، ذكر يوسف أبو كويك، مراسل “القاهرة الإخبارية”، من خان يونس أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبة كبيرة في انتشال الضحايا بسبب شدة الهجمات.
وأشار إلى أن الطواقم اضطرت للانسحاب من شمال غزة بسبب القصف المكثف، كما أفاد بأن غارات الاحتلال بدأت صباحًا واستهدفت العديد من المنازل في المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى حوالي 100 شخص في أقل من 24 ساعة.
وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أن الطواقم الطبية تبذل جهودًا كبيرة لمعالجة الجرحى في مكان القصف، نظرًا لعدم توفر سيارات إسعاف لنقل المصابين.
وأضاف أن أكثر من 200 شخص تواجدوا في منطقة الحادث، حيث تم العثور على عدد كبير من الشهداء والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض، ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة.
وأشار أبو صفية إلى أن الوضع الصحي في شمال غزة في حالة انهيار تام، حيث لا توجد قدرة على توفير الرعاية الطبية المناسبة بسبب نقص الموارد.
كما أوضح أن طلباتهم المستمرة للحصول على الدعم الطبي لم تجد استجابة، متهما الاحتلال بمحاولات لعرقلة جهود الكوادر الطبية في تقديم العلاج للمصابين.
وأوضح مدير المستشفى أن الخدمات الطبية تتعرض لممارسات انتقامية من قبل الاحتلال، بهدف منعهم من تقديم الدعم للمتضررين.
ورغم هذه التحديات، أكد أبو صفية إصرار الطواقم الطبية على التواجد بجانب الجرحى والمرضى لتقديم الرعاية في هذا الوقت العصيب.