الحراك السياسي

10:00 صباحًا EEST

السيسي: ضرورة استحداث آليات لضمان الإدارة المستدامة لديون الدول النامية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر تؤمن إيمانا راسخا، بأهمية تعزيز النظام الدولى متعدد الأطراف، وفى قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.

وأشار الرئيس السيسي إلي أن الأزمات المتعاقبة التى عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، قد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولى عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم، فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية، التى أضحى النظام الدولى يتسم بها.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة البريكس والتي تعقد في مدينة قازان الروسية وجاءت تحت عنوان: “تعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين” بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية.

وقال الرئيس السيسي أن الجلسة تمثل فرصة مواتية لتبادل الآراء والتشاور، فى إطار من المصارحة، لتعزيز الفهم المشـترك للقضايا الدولية والإقليمية الراهنة.


وأثنى السيسي على تقارير الإحاطة المقدمة، من رئيسة “بنك التنمية الجديد”، وممثلى مجلس أعمال البريكس، وتحالف سيدات الأعمال، وآلية التعاون البنكية بالتجمع مؤكداً دعم مصر الكامل لعملهم.

وأضاف السيسي ان التطورات الدولية، أظهرت أن القصور الذى يعانى منه النظام الدولى الحالى، لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية إذ تعانى الدول النامية من تصاعد إشكالية الديون، وعدم توافر التمويل اللازم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن ارتفـاع تكلفـة التمويـل والاقتـراض.

وأشار الرئيس السيسي إلي أن مصر تولى أولوية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة، تضمن اضطلاع المجتمع الدولى بدوره، فى توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية، عبر استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية، وآليات شاملة لضمان الإدارة المستدامة لديون الدول النامية.

وأوضح السيسي ان استضافة مصر فى شهر يونيو الماضى، الملتقى الدولى الأول “لبنك التنمية الجديد”، الذى يهدف إلى التعريف بعمليات البنك، والدعم الذى يقدمه للقطاعين الحكومى والخاص، ومناقشة آفاق التعاون المستقبلى بين الدول الأعضاء بالبريكس، وذلك فى ظل إيماننا بالدور المهم، الذى يضطلع به “بنك التنمية الجديد”، فى توفير التمويل الميسر، لدعم تنفيذ المشروعات التنموية بالدول النامية، لاسيما فى قطاعات النقل والطاقة النظيفة، والبنية التحتية الرقمية، والتنمية الحضرية.


وأكد الرئيس السيسي إن توسيع عضوية تجمع البريكس مطلع العام الجارى، يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية، فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية، ومن هذا المنطلق، تؤكد مصر دعمها لتعزيز التشاور والتنسيق، بين دول تجمع البريكس، وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائى، وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.

وأشار السيسي إلي ان مصر تؤكد أهمية دفع أطر التعاون، فى مجال التسويات المالية بالعملات المحلية، واستثمار الميزات النسبية لدول التجمع، لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة، لاسيما فى مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمى، والطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا الي دعم مصر للدور المهم لمجلس أعمال البريكس، وتحالف سيدات الأعمال بالتجمع، فى تكثيف التعاون بين القطاع الخاص وأصحاب الأعمال فى الدول الأعضاء، باعتبارهم شركاء رئيسيين فى جهود تحقيق التنمية المستدامة.

وشدد الرئيس السيسي علي التزام مصر، بمبادئ ومحاور عمل تجمع البريكس، وحرصها على تعزيز التعاون بين دوله بما يسهم فى تعظيم دوره فى إرساء الأمن والاستقرار، وزيادة النمو الاقتصادى العالمى، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

التعليقات