عرب وعالم

10:00 صباحًا EEST

القصة الكاملة وراء أعمال تخريب قطار باريس

على جنبات الطريق الذي يحمل قطار باريس وقبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2024، اشتعلت الأزمة، عمليات تخريب هناك أصابت عاصمة الحرية بالشلل، حريق ونيران وإيقاف لسير القطارات والفاعل مجهول.

قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، تعرض قطار باريس في الساعات الأولى من اليوم، عند الرابعة فجرا، بالتحديد شبكة القطارات السريعة في باريس لسلسلة من الأعمال التخريبية المنسقة التي شلت حركة القطارات وتسببت في فوضى عارمة، وتأثر واسع النطاق على المواصلات العامة في العاصمة الفرنسية.

هجوم قطار باريس، جاء في وقت حرج، قبل ساعات قليلة من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024، ما يثير تساؤلات عدة حول الدوافع والأهداف الكامنة وراء هذه الأعمال.
تفاصيل هجوم قطار باريس وانطلاق الألعاب الأولمبية

بدأت الهجمات في حوالي الساعة الرابعة فجرا، حيث استهدفت مجموعة من المخربين عددا من الخطوط الحيوية في شبكة القطارات فائقة السرعة.

تضمنت الأعمال التخريبية، إشعال حرائق متعمدة على مسارات القطارات وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية للسكك الحديدية.

نتج عن ذلك توقف شبه كامل لحركة القطارات في بعض من أكثر الخطوط ازدحاما، ما أثر بشكل مباشر على حوالي 800 ألف مسافر.

تأثير هجوم قطار باريس قبل انطلاق الألعاب الأولمبية محليُّا ودوليًّا

لم تقتصر تأثيرات هذا الهجوم على العاصمة الفرنسية، بل امتدت لتشمل بعض الدول الأوروبية المتصلة بشبكة القطارات السريعة.

وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الأعمال، ولا توجد مؤشرات على وجود دوافع سياسية وراءها.

هذا الغموض يزيد من صعوبة التحقيقات ويعقد من مهمة السلطات في تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة.
أثر حادث قطارات باريس على الألعاب الأولمبية

مع اقتراب حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024، يُخشى أن تؤثر هذه الأعمال التخريبية على سير الفعاليات والتجهيزات الخاصة بالبطولة.

الجهات المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية، تعمل بتنسيق مكثف مع السلطات الأمنية لضمان سلامة اللاعبين والجماهير وضمان عدم تأثير هذه الأحداث على سير البطولة.

أما رئيس لجنة الألعاب الأولمبية، قال إن فرنسا تتلقى دعما من 180 جهاز استخبارات عالمي.

فيما فيما أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن عمليات التخريب في خطوط القطار، تشبه نفس الأسلوب الذي استخدمه أقصى اليسار، خلال عملياته في الماضي.

من جانبه فتح الادعاء الفرنسي، تحقيقا موسعا حول الحادث وأعمال التخريب والحرائق التي حدث في خطوط القطار السريع.

وقال الادعاء العام الفرنسي، إن عقوبة تخريب خطوط القطار السريع، قد تصل إلى السجن لمدة تصل إلى 20 عاما.

السلطات الفرنسية تواجه الأزمة قبل انطلاق الألعاب الأولمبية

أعلنت السلطات الفرنسية، أن الفرق الفنية تعمل على مدى الساعة لإصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط القطارات الفرنسية.

أما رئيس وزراء فرنسا، جابرييل أتال، قال إن الهدف الواضح من هذه الأعمال التخريبية كان شل حركة القطارات السريعة في البلاد، وأن الجهود مستمرة لاستعادة الخدمات في أسرع وقت ممكن، وتقليل الأثر على حركة المرور والمسافرين.

في نفس الشأن قال وزير النقل الفرنسي، إن الهجوم الذي وقع في الرابعة فجر اليوم الجمعة، استهدف 3 مناطق هي: آراس وكورتالين باريس وبيني سور موزال، أما بشأن الحريق، فما تزال المعلومات حول كيفية اندلاعه غير واضحة، لكن المؤكد حتى الآن هو أن الحريق كان في العربة 17 على متن قطار Atlantique الرابط بين باريس ومنطقة تورز، وفي كورتالين، وتحديداً في منطقة أور ولوار، عملت فرق الإطفاء وموظفو السكك الحديدية على احتواء الوضع.

تصريحات شركة السكك الحديدية على حادث قطار باريس

أعلنت شركة السكك الحديدية المملوكة للدولة، أن المخربين استهدفوا منشآت على طول الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل ليل في الشمال، وبوردو في الغرب، وستراسبورغ في الشرق.

وحثت الشركة جميع المسافرين على تأجيل رحلاتهم، مؤكدة أن الإصلاحات جارية، لكن حركة القطارات ستتأثر بشكل كبير لعدة أيام على الأقل، مع إعادة القطارات إلى نقاط المغادرة.

وأضافت أن القطارات تعرضت الليلة الماضية لعدة أعمال تخريب على الخطوط الأطلسية والشمالية والشرقية للقطارات فائقة السرعة، بالإضافة إلى إضرام النار عمدا لإلحاق الضرر بالمنشآت.

وتابعت أن هناك شعورا بالقلق من الهجوم على شبكة خطوط السكك الحديدية، قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبياد في قلب العاصمة باريس.

خطة تأمين الحكومة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية

تعتمد فرنسا في خطة تأمينها على عمليات أمنية قوية ومحكمة من خلال نشر أكثر من 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي و200 فرد أمن خاص، حيث يتمركز قناصة فوق أسطح المباني، وتتم المراقبة الجوية باستخدام طائرات مسيرة.
تأثر حركة القطارات بين فرنسا وبريطانيا قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية

أعلنت شركة يوروستار، اليوم الجمعة، أن خدمات القطارات بين لندن وباريس تعطلت بسبب أعمال تخريبية في فرنسا، ما أدى إلى إلغاء عدة رحلات وتأخير أخرى.

وأضافت يوروستار، أنه بسبب أعمال التخريب في فرنسا، تأثرت الحركة على الخط فائق السرعة بين باريس وليل، وتم تحويل جميع القطارات فائقة السرعة المتجهة إلى باريس والقادمة منها إلى الخط الكلاسيكي.

وأشارت الشركة إلى أن ذلك سيزيد زمن الرحلة بحوالي ساعة ونصف الساعة، ومن المؤكد أن الكثير من الرحلات ستلغى.

التعليقات