مصر الكبرى
د. عادل عامر يكتب … اغتصاب الشوارع المصرية
اصبح الشارع فى مصر ومحافظتها المختلفة مغتصب من القهاوى والمحلات المختلفة انظر الى ميدان المنشية كيف اصبح الان انظر الى منظر القهاوى والمحلات فى العجمى البيطاش وطيف ان المحلات افترشت الرصيف والشارع والجزيرة التى فى وسط الشارع إن اغتصاب شوارع مصر وصلت إلى حد استخدام البلطجية والأسلحة النارية فى بعض مدن الساحل الشمالى لاحتلال بعض القرى السياحية والسيطرة عليها بالبلطجة ويمكن رؤية هذا المثال فى قرية تسمى بجنة العريف بالساحل الشمالى والتى تم احتلالها وسلبها من الملاك ووضع بعض الأفراد المدججين بالسلاح على البوابات لمنع الملاك من الدخول ويتواجد البلطجية بالقرية حتى الآن مانعين الملاك من الدخول مما يهدد هيبة الدولة ويضرب الاستثمار فى مقتل نتيجة عدم تواجد الأمان عمليات السطو والاحتلال للوحدات التى حدثت فى هذه القرية وهم عدد ليس بالقليل من الملاك لقد انقلب حال الشارع فى فتره زمنيه بسيطة لمتجرعشوائى دون النظر لكونه الشارع الرأسي ، لقد اتجه اصحاب المحال التجاريه الموجودة بالشارع الى ضم أكبر مساحه ممكنه من امام كل محل خاص بالمتجر ليكون فتارين عرض خاصة به وبمعروضاته مثل محلات الملابس باختلاف انواعها ومحلات الاجهزه الكهربائية وخلافه . وحتى الشوارع الجانبية قاموا باحتلالها وبلطوها بكسر السيراميك لتتبع محلاتهم ومعروضاتهم. مما أدى الى اختفاء الممر العادى للمارة حيث يجب على الشخص أن يمشي متفردا تحت الملابس المعلقة فوقه وكذلك عدم إمكان مرور السيارات و سيارات الاسعاف والمطافئ فى اى ظروف لا قدر الله . وقد حدث مثل ذلك منذ فتره بسيطة حيث حدث حريق فى محل للأحذية وتسبب ضيق الشارع بالمعروضات والفتارين المفروشة من صعوبة دخول عربة المطافئ وتسبب ذلك فى امتداد الحريق إلى عدد اثنين طابق بالكامل فوق المحل المذكور . كما ان اكثر معروضات المحلات من الانواع التى تخدش الحياء مثل ( الملابس الحريمي – والملابس الداخلية الحريمى ) وذلك لعرضها بين المارة . وأيضا تماثيل العرض تتسبب فى ضيق الشارع . وأدى صعوبة مرور الأفراد الى أمور لا ترضى الله سبحانه وتعالى ولا ترضى الناس من التحرش بالفتيات والنساء فى الشارع بالقول والفعل من الشباب المراهق الذي يعمل بالمحلات في الشارع . ونشوب المشاجرات بالشوم والعصي والأسلحة البيضاء مما يهدد أمن سكان الشارع .ملفات ساخنة فى انتظار الرئيس القادم وهى ان كانت ملفات غير سياسية لكنها أكثر سخونة وخطورة من أى ملف سياسى. السلاح والمخدرات ومخالفات البناء. هذا هو مثلث الرعب الذى سيواجه الرئيس المقبل بعد أن أصبحت مصر ساحة مستباحة لدخول كل أنواع الأسلحة بسبب الانفلات الأمنى فى مصر وفى دول الجوار. ولم تكن تجارة المخدرات بعيدة من تجارة السلاح. فطالما الحدود يسهل اختراقها فإن السلاح والمخدرات أول ما ينفذ من خلالها. أما الكارثة الثالثة فهى تبوير عشرات الآلاف من الأفدنة الزراعية والبناء المخالف عليها مما يهدد بتقليص الثروة الزراعية ناهيك عن مخالفات البناء بدون ترخيص واحتلال الشوارع والأرصفة فى سابقة لم تحدث فى تاريخ مصر مما ينذر بكارثة مستقبلية إذا لم تتم ازالة هذه التعديات! رغم مرور ما يقرب من عام ونصف العام على انتفاضة الشعب المصري وثورته ضد النظام السابق وخلع الرئيس مبارك من الحكم الذي استمر حوالي 30 عامًا إلا أن مسلسل الانفلات الأمني مازال قائمًا حتى الآن دون أن يتغير شيء وذلك بغياب وعدم تواجد أفراد الشرطة بالشكل الكافي في جميع محافظات مصر وخاصة محافظات القاهرة الكبرى القاهرة والجيزة والقليوبية مما شجع ضعاف النفوس من المصريين باستغلال الحالة الأمنية السيئة التي تمر بها البلاد. واحتل الباعة أرصفة مترو الأنفاق الذي تحول من المنظر الحضاري إلى منظر يسيء لمصر وكأنه سوق عشوائي كما أنهم لم يكتفوا بالسيطرة على أرصفة المترو فقط لكنهم سيطروا أيضًا على أرصفة محطات القطار والأخطر من ذلك احتلال شوارع منتصف القاهرة وخاصة شارع طلعت حرب وتزداد المشاجرات فيه بين الباعة بعضهم بعضاً من ناحية ومن ناحية أخرى بين الباعة ورواد الشارع كما أن حركة المرور تتعطل تمامًا. هذه الظاهرة قبل أن تسيء لمصر تسيء إلى وزارة الداخلية وضباطها خاصة أنهم ليس لديهم حجة حاليًا للانتشار بشكل مكثف في جميع أنحاء الجمهورية إلا إذا كانوا يريدون الانتقام من الشعب المصري لما حدث لهم أثناء ثورة 25 يناير. أن ما نشاهده من مناظر سيئة سواء في مترو الأنفاق أو الشوارع من الباعة الجائلين الذين انتشروا كالسرطان تاركين الأماكن المخصصة لهم في الأسواق مخالف للقانون وعدم تطبيق القانون عليهم يعتبر تقصيرًا في عمل الجهة المنوط بها تنفيذه وأقصد الجهاز الأمني الذي يجب أن يحاسب على هذا التقصير. أن انتشار الباعة الجائلين وسط شوارع القاهرة يعطل حركة المرور ويشلها تمامًا ويقطع أرزاقنا خاصة أننا نبعد تمامًا عن شوارع منتصف القاهرة. أن ما يحدث حاليًا من الباعة الجائلين داخل محطات مترو الأنفاق جريمة في حق الشعب المصري مضيفًا أنه يجب مواجهة هذه الفئة بكل حزم وتوجيه عقوبات ضدهم ليعود مترو الأنفاق إلى منظره الحضاري مرة أخرى. احتلال البائعين للميادين الرئيسية( المنشية ومحطة الرمل ومحطة مصر) وافتراشهم للشوارع الرئيسية. مما يتسبب في إعاقة المرور وما تلا ذلك من تزايد البلطجة وانتشار المعارك بالأسلحة البيضاء بين الباعة سعيا لفرض السطوة والهيمنة علي الشوارع والمتاجر مما شوه الشكل الأنيق للمدينة الساحلية الجميلة. أما زمان فقد عرفت مصر ظاهرة انتشار التعديات في الشوارع أيضا ولكن الحكومة تداركتها فقد رأت الحكومة أن أصحاب المحال يسدون الطريق علي المارة بما يضعونه من صناديق ومقاعد وغيرها يسدون بها الشوارع والأزقة ولذا أصدرت الحكومة أوامرها كمايلي يجب أن تكون الأزقة خالية من جميع الأشياء هذه المزاحمة لمارة وأن يمنع أرباب الدكاكين وسائر البائعين فرش البضائع علي الطرق المطروقة, ومنع احتكار الطرق العامة وإشغالها بالمصنوعات إلا بما يعود بالمنافع العمومية, كما يمنع أصحاب المقاهي وما يماثلها من وضع ترابيزات علي الطرق الخاصة بالمارة ومن إعطاء كراسي للزبائن… كما حذرت الحكومة من عدم الاستجابة للأوامر وفي هذه الحالة سوف ترفع الأشياء المزاحمة من الطرق وما يتولد من خسائر سوف يعود علي أصحابها, و نبهت الحكومة علي أن العمل بهذه اللائحة سوف يبدأ من يوم الخامس عشر من أغسطس سنة1868ولكن يبدو من الصورة التي نقلها رسام جريدة الجرافيك الإنجليزية لأحد الشوارع المصرية بتاريخ2 أغسطس1879أن هذا القانون لم يجد أذانا صاغية, وأن التعديات لم ترفع حتى أن الشوارع ضاقت بالمارة وركاب الجمال والحمير( وسائل المواصلات في ذلك الوقت) حني تسببت في إحداث خسائر في المقهى المتعدي علي نهر الطريق.هكذا اظهرت الثورة الجانب السلبي والسيئ في شخصية المصري عندما استغل وهن دولته في الاعتداء علي قانونها وهيبتها وفرض سطوته علي ارض الواقع اغتصب حواريها وممراتها وشوارعها اعتدي علي حق الطريق وحق الجار وحق صاحب السكن ومالك الدكان والمحل بأنة فرض علية اسلوبا بلطجية انة هو الاحق منة في البيع بحرية وانتم اخذتم الكثير قبل الثورة وجاء الاوان الان لكي نأخذ كما اخذتم انتم هل هذا منطق