مصر الكبرى

11:55 صباحًا EET

الرئيس مرسى .. والتيـــار المقطوع

 
الأهرام .. الصفحة الأولى .. بالبنط العريض : ( الرئيس يؤدى صلاة الجمعة بمسجد الفتح بالزقازيق ) .. تحت العنوان صورة كبيرة للحدث الجلل ، ولنتوقف لحظة لأصف لكم تفاصيل الصورة : السيد الرئيس /مرسى؛ وعن يمينه الشيخ /على جمعة ؛ مفتى الديار المصرية ؛ وعن شماله الشيخ/محمـد القوصى؛وزير الأوقاف ؛ وفى الخلفية حشد من المصلين ( بالتأكيد هم من العسس !! ) ؛ الرئيس يجلس فى وضع نقول عنه فى بيئتنا الشعبية ( مربَّع ) ؛ كما كان أبى يجلسنــا على طبلية العشاء ( زماااااان ) ……………. خصوصاً فى الليالى التى كان فيها ( زفَر ) !!

الرئيس يجلس ؛ فاتحاً كفيه فى شكل (صحن مستدير ) ، عيونه مسلطة على الصحن ؛وبالتأكيد يتمتم ببعض الأدعية – بينه وبين مـولاه فهو أعلم بما يقوله – يلقيها فى الصحن الذى بين يديه . وتلك الصورة بمسجد ( الفتح ) بالزقازيق ؛ والتى وصل اليها ( الريِّس ) بصعوبة .. نظراً لاغلاق الأهالى طريق ( ابو حماد – بلبيس – القاهرة ) احتجاجــاًعلى انقطاع التيار الكهربائى المستمر عن الجهة . الى هــنا .. والمسائل تبدو عادية !! لا .. ليست عادية على الاطلاق .. وماذا ترى ؟ أرى أن موكب الرئاسة الذى تغير مساره من طريق( ابو حماد – بلبيس) ، الى طريق آخر .. ليصل ( الريس /مرسى ) فى موعده ( والصلاة كانت على المؤمنين كتابـــــاًموقوتاً ) كان يجب أن يتوقف ،ويتحول المسارالى حيث المشكلة التى قطع الأهالـــى بسببها الطريق !! ليعرف ويستقصى عن من هو المسئول ، ولا مانع من تعريــــــف الناس بالأشخاص سبب المشكلة واحالتهم الى التحقيق . وساعتها يقيم الصلاة فـى أى ( زاوية ) على الطريق.. بدلاً من هذا ( الشو الاعلامى ) عن صلاة ونسك( ريِّسْنَا) حماه الله .. وسدد خطاه . وأعتقد انه لو فعل هذا .. لكنت أنا واحداً من الذيـن سيهرولون لاستقباله فى مطار الشرقية ، رافعاً يدى بالتأييد ، والدعاء له بالنصر . وأنا أستقى هذا الرأى من تعليق – تجدونه حضراتكم – تحت مقال الأهـــــــــــــــــرام الصادر صباح اليوم ( السبت 21/7/2012 ) وصاحبه يقول بالحرف : (مقضـِّـيها حفلات وشو إعلامى من مسجد لمسجد ، والبلد خربانه. عايز تقعد فى المساجد اقعد محدش قال لك حاجة بس سيب الكرسى لغيرك عارف امور البلد ..ياعم فكر فى البلد اللى كل يوم بتخرب اكثر وسيبك من الشو الاعلامى ده ) !! يالعبقرية هذا الشعب الفاهم الواعى بمقدرات الأمور ، وسعيه الى نيل الأمن والأمــان وحماية شرعيته الثورية عن طريق من يمثلونه فى الرئاسة . واذكر أننى فى ذات مرة .. ناديت على رجل سعودى ، كبير سناً ومقاماً ؛ قائلاً له : اتفضل ياعم الحاج !! فما كان من الرجل إلا أن صرخ فى وجهى بعتاب : لاتنادنى بكلمة : الحاج ؛ هل تقول لى : يامصلِّى ، يامُزكِّى ؟ وأسقط فى يدى من المفاجــــأة لأنه يقول لى : نادنى بـ : ياولــد !! خلاصـــة القول .. العمل فى تلك الظروف عبادة وتقرب الى الله العلى القدير ، بدلاًمن ( الشـو الاعلامى ) فى فريضة الله عز وجل . وسيكون الرئيس مثالاً وقدوة تحتذى ، فى هذا الوقت العصيب من تاريخ أمتنا ؛ ويضع المثال لنقلده . أقـول قولى هذا .. وأستغفر الله لى ولكم فى هذا الشهرالكريم ؛ ووفق الله ولاة أمورنا وقادتنا ؛ طالما وضعتهم الأقدار فى صدارة المشهد .
 

التعليقات