عين ع الإعلام
مباحثات الرئيس #السيسي مع نظيره الكرواتي الأبرز بالصحف
تناولت الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلى.
وأبرزت صحيفة “الأهرام” توافق الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الكرواتى زوران ميلانوفيتش على تعميق التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة، خاصة التعاون السياحى فى ضوء تجربة كرواتيا المتميزة فى هذا الصدد، ودفع التبادل التجارى والتعاون الاقتصادى بين الدولتين، لمواجهة التحديات التى تفرضها الأزمة العالمية، وتعظيم الاستفادة مما تتيحه المشروعات التنموية الحالية فى مصر من فرص استثمارية متنوعة.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى عقدت أمس، بقصر الاتحادية، بين الرئيس السيسى، وزوران ميلانوفيتش، رئيس جمهورية كرواتيا.
وعقب جلسة المباحثات، عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب خلاله الرئيس السيسى، عن تقديره لمواقف الجانب الكرواتى السياسية الداعمة لقضايا محورية بالنسبة لمصر، وفى مقدمتها ملف سد النهضة، فضلا عن الإشادة بمواقف كرواتيا الداعمة لمصر بالمحافل الدولية، خاصة داخل الاتحاد الأوروبى، إلى جانب التوافق حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف الرئيس أن المباحثات أكدت أهمية العمل على النهوض بالتعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، وتطويرها، خاصة بعد أن أصبحت كرواتيا أحد الأبواب الجنوبية للاتحاد الأوروبى، ما يسهم فى زيادة التبادل التجارى وتعزيز أمن الطاقة فى جنوب ووسط أوروبا.
وأشار الرئيس إلى أن المباحثات تطرقت إلى تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سواء على صعيد منطقة الشرق الأوسط لاسيما القضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا.
وأكد الرئيس الكرواتى زوران ميلانوفيتش، أن مصر بلد آمن وساحر، دولة كبيرة وعظيمة، مبينا سعى بلاده لتعزيز التعاون مع مصر فى المجالين السياحى والعسكرى، قائلا: إن السياحة من أهم المجالات التى تسعى بلاده للتعاون مع مصر فيها، لأن كرواتيا قامت بالاستثمار فى هذا القطاع وتعتبر نفسها دولة عظيمة بهذا المجال، مؤكدا حرصه على تقديم خبرة بلاده لمصر فى مجال السياحة.
ولفت إلى أن ثورات الربيع العربى عندما بدأت دمرت المجتمعات العربية، مشيرا إلى أن مصر استطاعت أن تحافظ على وطنها وشعبها، لافتا إلى أن استقرار مصر يمثل أهمية لكرواتيا والاتحاد الأوروبى، داعيا الرئيس السيسى إلى زيارة كرواتيا فى أقرب وقت، معربا عن سعادته بحفاوة الاستقبال الكبيرة التى وجدها خلال زيارته لمصر.
وسلطت صحيفة “الجمهورية” الضوء على تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن المباحثات مع نظيره الكرواتى زوران ميلانوفيتش شهدت الإعراب عن التقدير للجانب الكرواتى فى ضوء مواقفه السياسية الداعمة لقضايا محورية بالنسبة لمصر، يأتى فى مقدمتها ملف سد النهضة، فضلا عن الإشادة بمواقف كرواتيا الداعمة لمصر بالمحافل الدولية، خاصة داخل الاتحاد الأوروبى، إلى جانب التوافق حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورحب الرئيس، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الكرواتى، بالرئيس زوران ميلانوفيتش فى زيارته الأولى إلى مصر، والتى ستسهم بلا شك فى الارتقاء بآفاق العلاقات إلى مستوى أرحب وأكثر تميزا، أخذا فى الاعتبار العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، والتى شهدت تاريخيا استضافة مصر حوالى 30 ألف لاجئ كرواتى بمخيم الشط أثناء الحرب العالمية الثانية.
كما توجه بالتهنئة لكرواتيا رئيسا وحكومة وشعبا، على انضمامها مؤخرا لمنطقتى «الشنجن» و«اليورو» اعتبارا من الأول من يناير 2023، الأمر الذى يأتى تتويجا لمسيرة كرواتيا ونجاحاتها على صعيد الاندماج داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى.
وأضاف الرئيس أنه تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية العمل على النهوض بالتعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، الذى لا يتناسب حاليا مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين، والتى نتطلع لتطويرها خاصة بعد أن أصبحت كرواتيا أحد الأبواب الجنوبية للاتحاد الأوروبى، الأمر الذى يمكن معه المساهمة فى زيادة حجم التبادل التجارى من جانب، وتعزيز أمن الطاقة فى منطقة جنوب ووسط أوروبا من جانب آخر.
وتابع الرئيس أنه تم كذلك خلال اللقاء مع الرئيس الكرواتى التنويه إلى التقدم الملحوظ الذى أحرزته مصر فى مجال إنتاج الطاقة ومواردها، سواء كان ذلك من خلال اكتشافات الغاز بمنطقة شرق المتوسط وإنشاء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط ومقرها فى مصر، أو سعيها الجاد حاليا لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر، والنهوض بقطاع الطاقة المتجددة مثل محطات الطاقة الشمسية فى “بنبان” بأسوان، وكذا نشاطها فى مجال طاقة الرياح وإنشاء محطات عملاقة ببعض المناطق ومن بينها منطقة جبل الزيت، كما تم بحث سبل التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة وتشجيع الشركات الكرواتية على العمل والاستثمار فى مصر فى هذا المجال.
وأكد الرئيس الكرواتى زوران ميلانوفيتش، سعى بلاده لتعزيز التعاون مع مصر فى مجال السياحة والتعاون العسكرى.
وقال ميلانوفيتش، خلال المؤتمر الصحفى المشترك، إن السياحة من أهم المجالات التى تسعى بلاده للتعاون مع مصر فيها؛ لأن كرواتيا قامت بالاستثمار فى هذا القطاع وتعتبر نفسها دولة عظيمة بهذا المجال، مؤكدا حرصه على تقديم خبرة بلاده لمصر فى مجال السياحة.
وشدد الرئيس الكرواتى على ضرورة المحافظة على البيئة والنمط الحياتى للسكان من أجل النهوض بالسياحة.
وفيما يخص القطاع العسكرى، قال ميلانوفيتش إن كرواتيا ليست دولة كبيرة ولكن لديها شركات وخبرات جيدة فى الصناعة العسكرية التى تتنافس مع الشركات العالمية الأخرى، مشيرا إلى أنه تباحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الأمر وسوف يناقش التعاون العسكرى مع الحكومة المصرية أيضا.
وأعرب الرئيس الكرواتى عن شكره للرئيس السيسى على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال فى البلد الأمين والساحر مصر.
وقال ميلانوفيتش إن مصر بلد كبير وعظيم، وإن بلاده تقع فى موقع متميز وتمتلك موانئ عديدة أهمها ميناء رييكا، معربا عن رغبته فى أن تكون بلاده، باعتبارها عضوا فى الاتحاد الأوروبى ومنطقة اليورو، همزة وصل للتعاون مع مصر وكافة دول العالم.
وأشار الرئيس الكرواتى إلى ضرورة التعاون وفهم مشاكل الآخرين، مؤكدا تضامن بلاده مع مصر فى مواجهة كافة التحديات التى تواجهها.
ودعا الرئيس الكرواتى، فى ختام كلمته، الرئيس السيسى إلى زيارة كرواتيا فى أقرب وقت، معربا عن سعادته بحفاوة الاستقبال الكبيرة التى وجدها خلال زيارته مصر.
وألقت صحيفة “الأخبار” الضوء على أنه فى الوقت الذى تبحث فيه الحكومة تنفيذ مشروع بحثى متكامل بصياغة السيناريوهات وبدائل السياسات اللازمة لتعامل الاقتصاد المصرى مع الوضع الاقتصادى العالمى خلال عامى 2023 و2024، عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء اجتماعا، أمس، لبحث التوسع فى إنتاج الزيت الخام محليا، بحضور الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والعقيد بهاء الغنام، مدير مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى، وعدد من المسئولين المعنيين.
وأكد مدبولى خلال الاجتماع انه فى إطار توجه الدولة نحو توفير المنتجات المختلفة للمواطنين، وخاصة المحاصيل والسلع الأساسية، ومنها الزيت، يتم العمل حاليا على التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية، عبر توفير التقاوى المطلوبة، وكذا تشجيع الزراعة التعاقدية، موضحا أنه من المقرر أن تتم زراعة نحو 150 ألف فدان فول صويا هذا العام، على أن تزيد هذه المساحة إلى 500 ألف فدان العام المقبل، كما ستتم زراعة 90 ألف فدان عباد شمس هذا العام، ومن المقرر زيادتها إلى 250 ألف فدان العام المقبل.
وشدد رئيس الوزراء على أن هدف الدولة فى هذه المرحلة يتمثل فى توطين صناعة الزيوت فى مصر، مع التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية، وذلك وفق خطة تستهدف التحرك بقوة فى هذا الملف لتوفير المنتجات للمواطنين، مع التمكن من توطين الصناعة فى الوقت ذاته.
وعرض وزير التموين خلال الاجتماع، موقف الكميات المستوردة من أنواع الزيوت المختلفة، كما تطرق إلى الإمكانات المتاحة فى مصر لعصر الزيوت، مشيرا إلى جوانب التنسيق التى تتم بصورة مستمرة مع وزير الزراعة، بشأن تشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية المستهدفة عبر الزراعة التعاقدية، مؤكدا أنه يتم حاليا ربط أسعار السلع عبر البورصة السلعية، وهو ما يمثل أيضا حافزا لتشجيع المزارعين.
وأكد وزير الزراعة أنه يتم التركيز حاليا على زراعة القطن، وفول الصويا، وعباد الشمس، لتوفير الزيوت المختلفة، لافتا إلى أنه فيما يخص القطن، فقد تم زراعة 325 ألف فدان هذا العام، نأمل أن تصل إلى 500 ألف فدان العام المقبل، لاسيما فى ظل تمتع القطن بنسبة زيوت عالية، إلى جانب توفير “الكسب”، وبالنسبة لفول لصويا أكد الوزير أنه يتم زراعة 150 ألف فدان هذا العام، سيتم العمل على زيادتها عبر تشجيع المزارعين، خاصة أنه يحقق فائدة مهمة فى توفير الأعلاف، وفيما يتعلق بعباد الشمس، فإنه يتم استهداف زراعة 210 آلاف فدان.
وفى سياق متصل، عقد رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا امس، لمتابعة الجهود الخاصة بالتوسع فى تطبيق منظومة الزراعات التعاقدية، وذلك بحضور وزيرى التموين والزراعة وعدد من المسؤولين، وأشار مدبولى إلى اهتمام الحكومة حاليا بملف الزراعات التعاقدية، وخاصة ما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية، وكذا المحاصيل الزيتية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى هذا الصدد، وسعيا لتأمين مختلف احتياجات البلاد من المحاصيل الاستراتيجية، لافتا إلى جهود الحكومة لتوفير الأعلاف لمختلف الأغراض.
وكلف الدكتور مصطفى مدبولى، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بتنفيذ مشروع بحثى متكامل؛ بهدف صياغة السيناريوهات، وبدائل السياسات اللازمة لتعامل الاقتصاد المصرى مع الوضع الاقتصادى العالمى خلال عامى 2023 و2024.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن التكليف يأتى فى إطار اهتمام الدولة بصياغة السياسات الملائمة لتعزيز مرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة المخاطر التى يمر بها الاقتصاد العالمى.