الحراك السياسي

09:14 صباحًا EET

بدء العام الدراسى الجديد 2022-2023

عممت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، خطابا على المديريات التعليمية بالمحافظات، بشأن دمج التكنولوجيا والأنشطة بكافة أنواعها فى العملية التعليمية.

ووجه الخطاب، بتوظيف القنوات التعليمية “مدرستنا 1، 2، 3″، فى خدمة إثراء العملية التعليمية بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعى، بدءا من الصف الرابع الابتدائى حتى الصف الثالث الثانوى العام، وذلك لجميع المواد الأساسية بالمدارس الرسمية والرسمية للغات، من خلال تخصيص فترة مشاهدة واحدة لكل مادة دراسية أو (فترتين لمادة اللغة العربية فقط) من خلال: السبورة الذكية، أو الداتا شو، أو أجهزة الكمبيوتر، لأكثر من فصل فى نفس الفترة، لعرض الدرس، مع تواجد العناصر المميزة من المعلمين بالمدرسة.

ونبهت الوزارة بتخصيص باقى النصاب المقرر لحصص المادة؛ لمناقشة المحتوى الذى تم مشاهدته وإتاحة المادة العلمية للطلاب من خلال مسؤول التطوير التكنولوجى، وجدول مواعيد إذاعة المحتوى التعليمى على القنوات للطلاب لتمكينهم من المتابعة فى المنزل.

وطالبت الوزارة مديرى المديريات بتوجيه مديرى التطوير التكنولوجى بكل مديرية تعليمية بالإشراف على دخول الإدارات والمدارس، على رابط تحميل الحصص الخاصة بالمواد الدراسية لمدرستنا (1، 2، 3)، والتى يجرى إرساله من خلال البريد الإلكترونى الخاص بكل إدارة ومدرسة.

وفى هذا الصدد، قال الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الدولة استثمرت الكثير فى قنوات مدرستنا “1، 2، 3″، التى يعمل بها باقة من أكفأ المعلمين المدربين، ومع ذلك كانت نسب المشاهدة لهذه القنوات خلال العام الماضى منخفضة، ما جعل من الضرورى دمج ما يقدم فى هذه القنوات مع البرنامج الدراسى، حتى يتاح للطلاب فرصة للاطلاع على المحتوى، الذى بالتأكيد سيصرفهم عن الدروس الخصوصية.

وأضاف الوزير، أن جميع المدارس لا بد أن يكون فيها واحدة على الأقل من وسائل العرض، سواء سبورة ذكية أو داتا شو، أو أجهزة كمبيوتر، ويقوم المعلم بتحميل حصص المشاهدة على “فلاشة” وعرضها للطلاب ومناقشتهم فيها أثناء العرض، واستكمال المناقشة خلال باقى النصاب المقرر لحصص المادة.

كما يمكن للطالب الذى يمتلك جهاز كمبيوتر فى منزله الحصول على المادة العلمية من “فلاشة” المعلم، وستوفر الوزارة كذلك جدول بمواعيد إذاعة المحتوى التعليمى على شاشة التليفزيون، حتى يتمكن جميع الطلاب من المراجعة فى المنزل، ويتم تحديث هذا الجدول بشكل أسبوعى.

وأكد حجازى، أن الشرح بهذه الطريقة التفاعلية، والمتابعة من المنزل، بالتأكيد سيكون له أثر فى تقليل الإقبال على الدروس الخصوصية، كما أن الأمر ينطوى فى داخله على تدريب لمعلمى المدارس، من خلال متابعتهم معلمى قنوات مدرستنا الذين تلقوا تدريبات مكثقة.

ولفت الوزير إلى أن ما يعرض على شاشة التليفزيون فى نصف ساعة، يستغرق ساعة كاملة من المعلم للشرح داخل الفصل، وبالتالى فإن دمج المواد الرقمية فى العملية التعليمية من شأنه توفير الوقت: “يعنى لو مادة ليها 4 حصص فى الأسبوع، فترة المشاهدة هتستغرق حصة، وهتوفر حصة شرح مقابلة، وبتجميع الحصص فى كل المواد، نقدر نوفر يوم دراسى كامل لممارسة الأنشطة”.

وفيما يتعلق بيوم النشاط، قال حجازى، إن كل مدرسة ستخصص يوما للأنشطة سواء الرياضية أو الفنية أو الثقافية بالتناوب بين الفصول: “يعنى لو مدرسة فيها 4 فصول على سبيل المثال، فى الأسبوع الأول فصلين يمارسوا النشاط الرياضى طول اليوم، وفصلين يمارسوا النشاط الثقافى والفنى، والأسبوع التالى تتبدل الأدوار”.

وعن مشاركة مراكز الشباب وزارة التربية والتعليم فى تنفيذ يوم النشاط، أوضح الوزير أن الطالب سيذهب إلى المدرسة بشكل طبيعى فى هذا اليوم، وترسل مراكز الشباب كشافين لملاحظة الطلاب أثناء ممارستهم الأنشطة المختلفة، وتقييمهم واختيار أفضل المواهب، ومن ثم التنسيق مع أولياء أمورهم لإثراء تلك المواهب.

وعقب الوزير على فكرة ذهاب الطلاب إلى مراكز الشباب فى هذا اليوم، قائلا إن التطبيق سيبدأ أولا داخل المدارس حرصا على سلامة الطلاب، وحال إيجاد طريقة أخرى تضمن عدم تعرض أى طالب للمخاطر قد يتم التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لإرسال الطلاب إلى مراكز الشباب.

وأجاب الوزير عن تساؤلات بشأن إمكانية غياب الطلاب عن يوم النشاط، فقال إن الوزارة ستوجه مسؤولية حضور الطلاب إلى مدير المدرسة، الذى عليه جذبهم إلى هذا اليوم من خلال إعداد أنشطة متميزة تثير اهتمامهم، موضحا أنه سيتم عقد منافسات بين المدارس، وأكثر مدرسة تنشئ موهوبين تحصل على لقب “المدرسة المتميزة”.

وقال حجازى، إن تجربة دمج التكنولوجيا والأنشطة بالبرنامج الدراسى، تبدأ بنسبة 25% من مدارس كل إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية، وبعد كل شهر يضاف نسبة 25% أخرى من المدارس: “كل إدارة هتختار 25% من مدارسها بشكل متنوع بين رسمى ورسمى للغات ورسمى متميز للغات، وبعد شهر هيتم تقييم التجربة وإعطاء نصائح للمدارس التى لم تطبق التجربة، ويبدأ التطبيق على نسبة مساوية، وقبل نهاية السنة هيكون كل المدارس دمجت التكنولوجيا والنشاط فى العملية التعليمية”.

وينطلق العام الدراسى الجديد 2022/ 2023، اليوم السبت الأول من أكتوبر، فى عدد من المحافظات هى: الإسماعيلية، الفيوم، المنيا، أسيوط، بنى سويف، سوهاج، أسوان، الأقصر، قنا، البحيرة، كفر الشيخ، وشمال سيناء، إلى جانب عدد محدود من مدارس محافظتى القاهرة والجيزة، أبرزهم المدارس التابعة للكنائس.

واعتبارا من غدا الأحد الثانى من أكتوبر، تنتظم الدراسة بباقى محافظات الجمهورية، بإجمالى نحو 25 مليون طالبا وطالبة بجميع صفوف التعليم قبل الجامعى.

التعليقات