مصر الكبرى

07:28 صباحًا EET

“قلم وصاية”:فما العمل الان؟!‏‎

لابد ان تتدرب بالقوة على الالقاء وراء ظهرك!
انها الزام! الزام مش اختيار! هاتموت لو ماعملتش كدة!
لابد ان يكون لك قناعات..هاتفرح يعنى هأتفرح! لابد ان هنالك مخرجا..هناك طريقة..لن تفشل دائما، فماتفعله معروف جيدا انه الطريق الصحيح، و قد جرب من قبل كثيرا جدا، الا ان سرعة النتائج تختلف من شخص لآخر!

صدق! فالحياة لم تنتهى و نهاية العالم ليست غدا! فلم اليأس؟ هل هناك ما ستخسره؟ الاحراج؟! ستخسر اكثر بندمك و فشل تجربتك..ستخسر بسبب خوفك!
لا تقلق..ربنا موجود و هناك بدائل و هناك طرق للنهوض حتى ان فشلت..
و حتى لو تألمت، فذاكرة الانسان اضعف من ان تحتفظ بسخونة الحدث..
ذاكرتك ليست تلك الحقيبة التى تحتفظ بحرارة البيتزا ! لا تقلق! ستذكر الحدث و لكن اثره سيضعف..
صدقنى، حالة اليأس و الاكتئاب و انعدام الامل انت لا تتحمل الجزء الاكبر من مسؤليتها انما – برغم كل ما يقال – القيادة السياسية و الاهل  و ظروف البلد المنيلة..و هذا فعلا..و ليس جزءا من منظومة الهروب كما يحاول ادعياء التدين ان يوهموك!
انا اعتقد ان دورك الاضطرارى هو كسر الطوق او الهروب من دائرة مغناطيس الفقر و الغباء هذه! ليس بأى ثمن و لا إلى اى دائرة اخرى و ليس فى التو و اللحظة..انما بطريقة مشروعة و صحيحة..و لا تسبب الالم لاى احد غيرك..و بالتدريج..
لا يضير الانسان بحثه عن سعادته بكل ما اوتى من قوة و طوال عمره، شريطة الا يكون لسعادته هذه ضحايا كما كان يقول عبد الوهاب مطاوع رحمه الله، و كلما كان مغناطيس الحزن الكهربائى هذا قويا كان الافلات من مجاله صعبا!
كلما كانت الحفرة عميقة و كلما كانت واسعة جدا و كلما اتسع الغارقون فيها معك! فتأكد انها من صنع مجموعة بشر موكول لهم رعايتكم! فتوصوا بكم خيرا!
العالم هو الارض الشبه مستوية و التى بها الكثير من العقبات و الحصى و الحجارة..بها طمى و طين و حفر صغيرة..بها مناطق حجرية صخرية و بها رمال متحركة..انما الاخاديد هذه التى من العبث الخروج منها تحتاج منك ان تعتمد على كف زميلك و زميله و زميل زميله لتصعدوا من الحفرة إلى النقطة صفر! حتى لو كانت هذه هى الثورة، فما تظنه انت رفاهية، هو حق مشروع جدا لدى مئات الملايين من البشر!
فى العالم الاول يصلون إلى القمر بينما انت هنا فى العالم الرابع تقبع تحت الارض! هم كافراد ليسوا عباقرة، هما كجماعات عباقرة، و عبقرية الجماعات، هى انها تضع الفرد الواحد وهو واقف فوق نقطة الصفر موضع الف شخص..
الواحد مهم جدا، مهم اهمية الف شخصا مجتمعين! و كلما زادت اهمية الفرد الواحد التافه فى نظر نفسه و فى نظر مجموعته..كلما زادت اهمية و مدنية الدولة الحديثة عند بقية البشر فى المجموعة الاكبر و المجموعة الاكثر كبرا..عندما قلنا كلنا خالد سعيد..اصبحنا جميعا..ملهمين للعالم..الفرد هنا اصبح له اهمية مائة الف شخص..انظر ماذا حدث! و عندما نكون يوما ما فعلا كلنا..كلنا..الواحد له هذه الاهمية عند الدولة..سنغلق جميع حفراتنا و سنكتشف مع بعضنا..كوكب الارض اللى بيقولوا عليه ده!

التعليقات