منوعات
رصد تحطم جسم صاروخ على القمر اليوم
تستعد مرحلة صاروخ تائهة للاصطدام بسطح القمر اليوم الجمعة 4 مارس 2022 الساعة (12:25 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، علما بأن هذا الحدث غير مرصود من على الأرض لأنه سيحدث على الجانب الآخر من القمر، وليس له تأثير على كوكبنا.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن هناك خططا لدراسة الفوهة التي ستنتج بعد الاصطدام بواسطة المسبار (لونار ريكونيسيس اوربتر) التابع لوكالة ناسا لمعرفة التغيرات في طبقة إكسوسفير حول القمر – طبقة رقيقة جدًا من الغازات – بسبب الاصطدام ثم بعد ذلك فحص سطح القمر بحثًا عن فوهة الارتطام نفسها.
تشير القياسات، أن مرحلة الصاروخ في طريقها للاصطدام بفوهة (هرتزبرونغ) على الجانب البعيد من القمر وستكون المرة الأولى التي تصطدم فيها قطعة خردة بطريق الخطأ بالقمر (هذا لا يحسب المركبات الفضائية التي تحطمت أثناء محاولتها الهبوط على القمر، أو الأجسام الصاروخية التي تم توجيهها لتصطدم بسطح القمر).
إن أصل جسم الصاروخ غير معروف حيث يُعتقد أنه المرحلة العليا من صاروخ (فالكون 9) لشركة سبيس إكس، الذي أطلق مرصد مناخ الفضاء العميق (دسكفر) التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) في عام 2015، وهناك من يعتقد بأن جزء من صاروخ (لونا مارش 3C) الصيني الذي أطلق مهمة (تشانغ أي 5-T1) الصينية في عام 2014.
بشكل عام سيكون تحطم جسم الصاروخ مشابهًا إلى حد كبير للاصطدامات التي حدثت خلال برنامج أبولو التابع لناسا، عندما تم توجيه المرحله الثالثة من صواريخ ساتورن 5 الضخمة نحو القمر، لذلك في كلتا الحالتين، تكون المقذوفة التي تضرب القمر مثل علبه من الصفيح إلى حد ما، والنتيجة أن قدرًا كبيرًا من الطاقة سيسحق القذيفة بدلاً من حفر فوهة.
يتوقع أن الفوهة التي ستنتج عن الاصطدام ستكون أقل عمقًا من الفوهات الطبيعية وتتميز بشكل غير متماثل، وهي فرصة لدراسة كيفية تشكل الفوهات، حيث سيتم قياس عمق الفوهة والسمات الأخرى لحدث الاصطدام بشكل أكثر موثوقية، حيث تم بالفعل التقاط صور ما قبل الاصطدام بواسطة نظام التصوير القوي في المسبار (لونار ريكونيسيس اوربتر).
إن المشكلة الوحيدة في الوقت الحالي هو عدم دقة اتجاه مسار جسم الصاروخ نتيجة دورانه حول نفسه ولكن ليس من الواضح ما إذا كان يدور في وضع المشواة فقط أو يتقلب جسم الصاروخ بفعل ضغط الإشعاع الشمسي، لكنه في المحصلة سيسقط على الجانب الآخر من القمر حول منطقة فوهة هرتزبرونغ، لكن نقطة الارتطام قد تتغير كيلو مترًا.