آراء حرة

02:27 مساءً EET

منال أحمد تكتب: الطلاق كلمه تنهى حياة

🔴 نحن أمام كارثه إجتماعيه بدأت فى التزايد بشكل مقلق يجعلنا ندق ناقوس الخطر.
حيث تشير إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئه العامه و الإحصاء ان حالات الطلاق وصلت الى ٢٥٠ الف عام٢٠٢٠ بواقع حالة طلاق كل ٦ دقائق الامر الذى يمثل تهديدا لاستقرار الحياة الاجتماعيه فى مصر.
وما يصدمنا حقا هو أن عدد المطلقات وصل  الى ٢.٥ مليون سيدة.
وطبقا لكلام د. وليد هندى إستشارى الصحه النفسيه ان ٦٥%من حالات الطلاق تكون فى السنه الاولى للزواج و ٣٥%من حالات الطلاق تكون فى الثلاث سنوات الاولى.

🔴فى الفتره الاخيره أصبحنا نسمع يوميا عن حالات طلاق بين حديثى الزواج وإذا بحثنا وراء الاسباب نجد أن أساسها :
️سوء الاختيار نتيجة الرغبه السريعه فى الارتباط فتقع الفتاة فى سوء الإختيار حيث تتغاضى عن خصائص هامه لنجاح الزواج وهى غياب التكافؤ فى المستوى الاجتماعى والتعليمى .والدينى وايضا التربيه فكل منهم يتلقاها بشكل مختلف.
وأين الناس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير».
فمن لديه دين لن يظلم بناتنا.
🔺️لو نظرنا الى الاسباب المختلفه للطلاق :
فنجد ان البنت  تفاجأ بنفسها امام حياة غير الذى تخيلتها .
♦️فبعض حالات الطلاق تحدث هنا عندما يصادف الزوجين ازمات ماديه فى بداية حياتهم نتيجة صعوبة الحياة  وتراكم الديون من تكاليف الزواج مع ضعف الدخل فينعكس عليهم بالخلافات التى قد تصل الى الانتهاء بالطلاق .
♦️وفى بعض الحالات يكون الطلاق نتيجة عدم توافق فى الفكر والميول والاتجاهات فيبدأو الدخول فى دائرة الخلافات ونتيجة قلة الوعى وسرعة القرارات يستسهل الطرفين الطلاق ولا ينظر كل منهم الى مصير الطفل سواء كان وُلد ام مازالت الزوجه فى شهور الحمل.
♦️وفى حالات أخرى يحدث الطلاق نتيجة  صراع القوة فى السنه الاولى تحديدا حيث كل منهم يريد فرض سيطرته على الاخر وذلك نتيجة إفتقاد الشباب للتوازن الانفعالى  وتحمل المسؤليه ولا نغفل أن هناك حالات من العنف ضد المرأة.
♦️ومن الحالات المتكرره نتيجة أسباب مرضيه عندما يتناول الزوج نوع من الادمان فينعكس على الحياة الزوجيه بكثرة المشاكل ونتيجة عدم إختيار الوقت المناسب للنقاش فى حل المشكلات فينتهى الامر الى الطلاق.
🔵وترجع معظم هذه الحالات الى عدم توعية الشباب بمفهوم الزواج وطبيعة دور الزوجه ودور الزوج فى تكوين الاسره حيث يكون الشاب لا يعرف معنى المسؤليه والبنت لا تعرف طبيعة دورها كزوجه وكى نتلاشى هذه الحالات يجب عمل برامج تأهيليه للمقبلين على الزواج إجبارياً  مثل إجراء فحوصات ما قبل الزواج. وايضاضرورة التفاهم فترة الخطوبه كى يستوعب كل منهم طبع الاخر و يستطيع التعامل معه مستقبلا.
🔴أما الجديد والصادم هو حالات الطلاق المتكرره بعد زواج وعشرة السنين الطويله .
والتى جسدها بشكل واقعى جدا المؤلفان (يسرى الفخرانى وأمين جمال )فى سلسلة من الحلقات ( مسلسل إلا أنا) التى تحكى حالات  مؤلمه جدا من الواقع .
وبعد البحث وجدنا أن أسباب وصول مثل هاذين الزوجين الناضجين فكريا لهذا الامر بعد مشاركة الحياة بحلوها ومرها سنوات إلى التالى:
♦️قد يكون فقدان الشعور بالعاطفه والتركيز على مهام الحياةخاصة بعد زيادة مسؤليات الاولاد فيزيد الشعور بالضجر وزيادة الخلافات لأتفه الاسباب.
♦️قلة التسامح بين الزوجين حيث اصبحا اقل صبرا لاختلاف نظرتهم لامور كثيره
♦️قد يكون التوقف عن الاهتمام بالمناسبات الخاصه التى كانت تجمعهم على مدى السنوات السابقه كعيد الزواج وعيد الميلاد التى كانت تعمل على  التقارب العاطفى بينهم. وفقدان روح الفكاهه والمرح نتيجة كثرة المسؤليات والضغوط فزادت الخلافات وبعدت المسافه بينهم.
وبالرغم من أن كل ذلك يمكن علاجه الا أن عند وصول الامر للطلاق يكون القرار كالطعنه فى قلب الزوجه 💔
فكيف إستطاع الشريك أن يتنازل عن شريكته بعد كل هذا العمر .!!؟
ولم يفكر كيف وأين ستذهب هذه الزوجه!؟
ومن أين ستعيش باقى حياتها بدون دخل يكفل لها حياة أمنه!؟
بعد كل هذه السنوات تجد نفسها طبقا للقانون تم تجريدها من كل شئ أولادها وبيتها وحياتها بحكم إنها غير حاضنه لوصول سن أولادها للجامعه مثلا. هل هذا يكون جزاء الزوجه بعد عشرة السنين؟!!
⛔فهذه الحاله تحديدا يجب دراستها من قبل اهل القانون والعمل على إيجاد قانون لمثل هؤلاء المطلقات اللاتى فى مثل هذه الظروف ليضمن لهن حياة كريمه.
🔵 فى النهايه أستطيع أن اكد انه ليس كل حالات الطلاق  نهاية حياة.
فهناك حالات طلاق تكون بداية حياة جديدة لبعض السيدات مع إنسان أخر أكثر توافقأ  بعد أن تكون تخلصت من حياة لا تنتمى إليها ولا تشعر فيها بالروح ولا الأمان ولا الاحتواء و الاطمئنان.
🔺فى النهايه ️نجد أن الله تعالى لم يترك صغيره ولاكبيره الاذكرها لنا فى كتابه الكريم.
آية من آيات الله في خلقه، قال تعالى: ]وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً[ (سورة الروم: الآية 21)
ويقول رسول الله :[من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الثاني ].
(وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
حفظ الله بيوتنا وجمع بين الازواج والزوجات بالموده والرحمه وحسن العشرة.

التعليقات