عرب وعالم
الشيخ #هزاع_بن_زايد: يتخذ عيد الاتحاد هذا العام طابعاً استثنائياً مميزاً يزيدنا فخراً ويحفّزنا أكثر فأكثر للعمل بجدّ وإخلاص
قال نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إن “عيد الاتحاد هذا العام يتحد مع الاحتفال بمرور خمسين عاماً على قيام دولة الإمارات، واستعدادنا للخمسين عاماً المقبلة، طابعاً استثنائياً مميزاً يزيدنا فخراً ويملؤنا تصميماً، ويحفّزنا أكثر فأكثر للعمل بجدّ وإخلاص لاستكمال مسيرة الإنجازات والمضي نحو آفاق جديدة من عمر دولتنا الفتيّة”.
وأضاف في كلمة وجهها عبر مجلة درع الوطن بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين: “نحتفل هذا العام ونحن نستقبل الخمسين سنة المقبلة، وقد سجّلت الإمارات إنجازاً تاريخياً في التعافي من آثار جائحة كوفيد19، إذ نجحت المعايير والسياسات والإجراءات المتبعة، في عودة جميع القطاعات إلى كامل نشاطها وفعاليتها، وباتت الإمارات نموذجاً عالمياً يقتدى في التعامل مع الأزمات والكوارث”.
وفيما يلي نص الكلمة: “يتخذ عيد الاتحاد هذا العام، مع الاحتفال بمرور خمسين عاماً على قيام دولة الإمارات، واستعدادنا للخمسين عاماً المقبلة، طابعاً استثنائياً مميزاً يزيدنا فخراً ويملؤنا تصميماً، ويحفّزنا أكثر فأكثر للعمل بجدّ وإخلاص لاستكمال مسيرة الإنجازات والمضي نحو آفاق جديدة من عمر دولتنا الفتيّة، مجدّدين في هذه المناسبة الجليلة عهد الولاء للقيادة الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، و نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحكام الإمارات، مستذكرين بكلّ اعتزاز الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والآباء المؤسسين، الذين وضعوا الأسس القوية لبناء الدولة وتمتين دعائمها حتى بلغت ما بلغته من إنجازات تاريخية يشهد بها القاصي والداني.
نحتفل هذا العام بعيد الاتحاد ونستقبل الخمسين سنة المقبلة، وقد سجّلت الإمارات إنجازاً تاريخياً في التعافي من آثار جائحة كوفيد19، إذ نجحت المعايير والسياسات والإجراءات المتبعة، في عودة جميع القطاعات إلى كامل نشاطها وفعاليتها، وباتت الإمارات نموذجاً عالمياً يقتدى في التعامل مع الأزمات والكوارث، وهذا ما كان ليتحقق لولا دعم القيادة الحكيمة وتشجيعها وجهود العاملين في خط الدفاع الأول ، الذين لم يدّخروا جهداً لتحقيق وعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالعبور بأمان وسلام من آثار الجائحة.
ويأتي على رأس إنجازات هذا العام، وتعبيراً عن جهود التعافي الكبيرة هذه، إقامة إكسبو2020 دبي، الذي جاء افتتاحه التاريخي ليكون بمثابة الرئة التي تنفّس العالم أجمع من خلالها الصعداء واستمدّ الإيجابية والأمل والتفاؤل، ليصبح هذا الحدث قبلة الدول والشعوب، ووجهة الباحثين عن الإبداع والابتكار في جميع المجالات، إضافة إلى الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبرى، ومدّ جسور التواصل والانفتاح بين الثقافات المختلفة.
وقد جاء هذا الحدث الفريد، الذي وضع اسم الإمارات في قلب خريطة الأحداث العالمية، استكمالاً لحدث تاريخي آخر، وهو نجاح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” في تحقيق أهدافه، وترسيخ الحضور الإماراتي النوعيّ في قطاع الفضاء، ليتبعه العديد من المشاريع والبادرات الأخرى البارزة في هذا المجال ومنها مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات ومشروع محاكاة الفضاء، وليصبح حلم الفضاء جزءاً من وعي وثقافة وطموح الشباب الإماراتي والعربي.
لقد شهد هذا العام، عام الاستعداد للخمسين، إطلاق رئيس الدولة المبادئ العشرة لدولة الإمارات خلال الخمسين سنة المقبلة، لتكون هذه المبادئ الأساس الذي ستبنى عليه الاستراتيجيات والخطط التنموية للخمسين سنة المقبلة، ويأتي بناء اقتصاد مستدام على رأس الأولويات، ليكون الضامن لحياة كريمة وفتح آفاق جديدة ومنح الشباب فرص المشاركة في بناء مستقبل الإمارات، لاسيما أن هذه الخطوة ترافقت مع إطلاق 50 مشروعاً وطنياً استراتيجياً ستكون ركناً أساسياً في هذه العملية التنموية الكبيرة.
وفي سياق الحضور الإماراتي البارز على الساحة الدولية، تأتي مجموعة من الاتفاقات والمشاريع المشتركة مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، لتؤكد دور الإمارات المتنامي في مختلف المجالات، وقد جاء انتخاب دولة الإمارات في عضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023، ليكون تعبيراً واضحاً عن هذا الحضور النوعي، حيث باتت الإمارات ركيزة أساسية من ركائز السلم والسلام العالميين.
كما توج هذا الحضور العالمي باختيار الدولة لاستضافة مؤتمر المناخ “كوب28” عام 2023 وذلك بعد المشاركة الفاعلة في دورة العام الحالي، وبعد مبادرة الإمارات الاستراتيجية سعياً إلى بلوغ الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويأتي هذا الفوز الثمين ليضاف إلى سجل إماراتي حافل بالنجاح في استضافة المؤتمرات والفعاليات العالمية، حتى باتت وجهة أساسية في المنطقة لتحفيز ورعاية واستضافة كل الأحداث الاقتصادية والرياضية والثقافية والبيئية والإنسانية التي تستهدف نمو الإنسان ورفاهيته وتعزيز التعاون بين الدول والشعوب وترسيخ قيم التسامح والحوار بين الثقافات.
نتقدم بأحرّ التهاني وأجمل التبريكات إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ونوابهم وأولياء العهود وإلى جميع أهل الإمارات مواطنين ومقيمين، متمنين أن تكون بداية الخمسين عاماً الجديدة حافلة بالإنجازات، وكلنا ثقة بأن الرؤية والإرادة والعزيمة والعمل الصادق المخلص التي جعلت الإمارات تتصدّر جميع المؤشرات العالمية، ستظلّ منهجاً تتواصل من خلاله المسيرة التنموية وتتحقق به رسالة الدولة إلى العالم، رسالة محبة وسلام وسعادة وخير وازدهار”.