آراء حرة

11:56 صباحًا EET

منال أحمد تكتب: كل عيد حب ومصر وشعبها فى حب وسلام ❤

🔺️4نوفمبر يوم للإحتفال بعيد الحب فى مصر.
ليس الحب هنا بمعناه المقتصر على حب الرجل والمرأة مثل عيد الحب الغربى الموافق 14فبراير (عيد العشاق) المسمى ايضا بيوم القديس فالنتين بقصته المشهورة.
️إنماعيد الحب المصرى يعبر عن الحب بمعناه الواسع الشامل. فنجده ممثلا فى الاتى:
-♥️ بدء بحب الله وحمده وشكره على كل نعمه علينا فطالما مازلنا نحيا ونتنفس فى كل عام فهذه من أعظم نعم الله علينا.
– ♥️أيضا حب الاسرة وترابطها فلو تذكر كل فرد أن يعبر عن حبه لباقى أفراد أسرته والزوج يشكر زوجته بأبسط الكلمات مع ورده بسيطه تتجدد الحياة بالمودة بينهم.
-♥️حب الاصدقاء والزملاء من حق كل انسان ان يعبر عن حبه للاخرين بالطريقه التى يفضلها فالحب يعطى للحياة سعاده وبهجه ويهون متاعب الحياة فكونوا لطفاء.
-♥️وأيضاالحب الغالى هو حب الوطن فما نراه من تضحيات لأبناء الوطن للحفاظ على أمنه وإستقراره يجعلنا ندرك المعنى الحقيقى للحب والعشق الغالى للوطن وتضحياتهم بحياتهم حبا للوطن.
ويتجلى ذلك واضحا فى كم اللوحات التى يعرضها لنا أبناء الوطن بالسوشيال ميديا فى إحتفاله بهذا اليوم بلوحة عشق لعلم مصر ويقول هذا هو الحب الحقيقى.
♥️فالحب كمعنى لا يرتبط بأشخاص لكنه شعور داخلنا تجاه كل ما هو ذى مكانه لدينا.
– وتظهر أيضا ملحمة حب بين المصريين فى هذا اليوم حيث يذهب البعض منا لجبر خاطر الارامل وأمهات الشهداء المكلوومين من فراق الحبيب الذى إستشهد برصاص الغدر ويشدون سواعد أبنائهم فتتعزز فى مصر مشاعر الحب الانسانى ومظاهر الترابط الاجتماعى بين كافة طوائف الشعب.
🔺️اختيار الكاتب الراحل مصطفى أمين لهذا التاريخ ليكون عيدا للحب يرجع إلى:
ان هذه كانت فكرة مستلهمه من قصه نشرها سنة1974 حيث روى انه شاهد جنازه لرجل سبعينى فى حى السيده زينب فتعجب من وجود ثلاثة رجال فقط بالجنازه وعلم أنه كان رجل لا يحب أحد ولا أحد يحبه.
فراقت له الفكره وإقترح أن يكون عيدا للحب بهدف نشر السلام الاجتماعى بين الناس ليكون نافذة أمل وايضا لتخلص الجميع من همومهم فى هذا اليوم من كل عام.
وبمرور الوقت إنتقلت الدعوة من مجرد فكرة إلى إنتفاضة حب بين المصريين وازدادوا ترابطاً ومشاركةً فى حياتهم من وقتها. لكن سرعان ما بدلت الحياة الاشخاص واصبحت السلبيه والتباعد واهمال العلاقات الاجتماعيه سمة العصر.
🔺️ فما أحوجنا فى هذه الايام لمثل هذا الحب والترابط والمشاركه بعد ان ألهت الحياة كلا منا فى تحقيق اماله ومتطلبات حياته فتباعدت بينا المسافات حتى أصبح الاخ لا يرى أخاه إلا فى الضرورة والابن لا يجد الوقت لرعاية والديه او يشعرهم بحبه وحنانه عليهم فى عز إحتياجهم لذلك منه نتيجة إنشغاله بتوفير حياة كريمه لاسرته فالكل معهم أعذارهم لكن هذا لا يمنع ان يستمر الحب والعطاء بين الاسرة الصغيره وبين باقى الاهل والمجتمع ككل فالقريب والجار والصديق كل هؤلاء لهم حقوق وعليهم واجبات تجاه بعض
❤ فالحب هو الذى يعزز ويقوى الترابط بين الناس ويجمعم يدا واحدة تتشارك كل الظروف بحلوها ومرها .
❤الحب هو سر السلام النفسى والترابط.
وفي سورة الأنفال: ذكر الله تعالى في سورة الأنفال بأنّه ألقى الألفة والحب في الله في قلوب الذين آمنوا وجعل بينهم المودة والرحمة، فقد قال: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

التعليقات