كتاب 11
ورحل كاتب وفيا ومطلقا
• مدينة رفحاء مالكة القلوب وتختال ضحكةتها والربيع الباسم وتتلاقىان مع مفردة النابغة وشاعر العرب المتنبيء واعتادت أن تفتح أبواب شبة نارها وعلوم رجالها من الفجر للفجر ومن السحر للسحر واضوائها تناجي قروها وفياضها وبياض أهلها …
وتبقى الشمس والقمر شاهدة على تكاتف لحمة مدينة فاضلة و من يشرب من مائيها لاتغادره وإن رحل أو إبتعد عن فيافيها وجبل قارتها وذكريات ( تابليناها) ..
• ولكنها وبكل تفاصيل جمالها ورونقها ناءت بالحزن مطلع هذا الأسبوع رحيل كاتب بياضها ونقائيهاص والجميل كاتب مطلق الخشرم ومن كان
في كتبها ومعلقاتها رجل الطيبة والبساطة وحامل صكوك المحبة والمنادي دوما بالحب والوصل والعلم الغانم وكانت صدمة رحيله على أهلها كبيرة … وردود الأفعال كانت بقدر مابناه هذا الراحل خلال سيرته العطرة كإنسان ولاعب كرة وأديبًا ومؤرخا وجامعا للقلوب ووفيا لكل من عرفه وكان الواصل والأنيق ونسمة وسند الرفيق عند الضيق .. وكان من حملة الوفاء والسباق لنثر أكاليل الوفاء لكل صديق وكانت أدعية يوم الجمعة من عاداته التي سنفتقدها وجعلها الله بميزان حسناته .. و بمرضه الأخير والطويل ورغم معاناته إ كان يشعر من يزوره بثقته بربه وبأن المكتوب قدرا يستحق الحمد والشكر ويحاول ولأجل أن يدخل السرور على زائره أن يكون القوي والصابر ويعطي الأمل وهو العليل والراضي بالمكتوب ..
• كاتب الخشرم كان من طينة نقاء ووفاء والده ( مطلق) وشابه أباه رحمهما الله وما ظلم ..وكان من مشاعل مدينة رفحاء ورجالها المذكورين بالكرم والنبل والتواضع والإنسانية الطاغية وعرفته منذو طفولتي وحفظته بمقام وتقدير والدي وقد جمعتهما صداقة أخوة و مرجلة وكانت حديث المدينة الفاضلة ولازال بالنسبة لي … ولإخوتي الأب وعديل روح أبي رحمهما الله وابا جمال كاتب مثل لنا الأخ الكبير والشقيق والحبيب والأريب وكان حزننا عليه طاغيا وبمقدار ماحملته سنين الوفاء التي عشناها معه ولن تغادرنا أبدًا ….
• ابا جمال … رحلت وابقيت لنا عبدالناصر وإخوته ك وورثة وأمناء واوصياء لطيب جد وأب وسيبقون وبحول الله ذكر أبوهم (كاتب)عاطرا ولن تغادر جيناته مرابعهم ولن تسقط أوراق شجرته اليانعة بالحب والبياض وستكونون وبجانب أعمامكم الأنقياء والاوفياء على ذات نهل(مطلق وكاتب) والبيت الطيب أصله وفرعه قائما وعموده لن ينحني أبدًا
• وداعا أبا جمال ومن ستبقى الجمال الفطري والطيف الذي عاش أبيضا ورحل أبيضا وعافا ومحبوبا وأثيرا في القلوب ونسأل الله أن يجعل مااصابك طهورا وتكفيرا ورفعة وثقلا بميزان حسناتك ويكتبك مبطونا وشهيدا ويتجاوز عنك بعفوه ومغفرته ويجعلك من حملة كتابك باليمين وفِي عليين والنعيم المقام …. ووداعا لمن كان ولا زلال الدرة وألماسة الأرواح والقلوب