آراء حرة

09:17 صباحًا EET

منال أحمد تكتب: ظاهرة الفساد الاخلاقى واثرها على المجتمع

جميعنا نعلم أن التحلي بمكارم الأخلاق هو من مبادئ الأديان السماوية ومن أسس عقيدة الإنسان والمتحكم الأول في سلوكه.

لو نظرنا للمجتمع نلاحظ تزايد انتشار ظاهرة الفساد الأخلاقي في كافة المجالات بمجتمعتنا العربية للأسف.

هناك أسباب لانتشار الظاهرة داخل مجتمعتنا.

تتمثل هذه الأسباب في :

1_تفكك الاسرة اجتماعيا وفقدان الترابط بينهم يؤدى الى إنهيار القيم والمبادئ داخلها حيث تمثل الاسرة اللبنه الاولى الاساسيه لزرع داخل الابناء التربيه الحسنه حيث يتم توعيتهم لكل ما هو سئ أخلاقيا حتى يتجنبوا إتباعه وغياب هذا الدور الهام يكون سببا فى إنتشار سلوكيات خاطئه..نتيجة تركهم ليكون مصدر معلوماتهم غير موثوق فيه كالسوشيال ميديا او من اصدقاء السوء فينشأ الابناء على سلوكيات غير صحيحه ينتج عنها تصرفات تضر بالمجتمع. كعدم إحترام الكبير ، تعاطى المخدرات ومخالطة اصدقاء السوء،انتشار الزنا تحت مسمى الحريه ،إرتداء ملابس لتقليد الغرب لا تتناسب مع تقاليد مجتمعنا.

2_القدوة..فهى من اهم المؤثرات فى شخصية الانسان حيث إتباعه لقدوة سيئه يساعد على نشأة شخص فاسد اخلاقيا حيث تقليده لهذه القدوة السيئه يتغلغل داخله ويصبح عضو فاسد يضر المجتمع .

3_من أهم الاسباب واكثرها تأثيرا فى شخصية الفرد واخلاقه هو التطور التكنولوجى الخطير فبدل من ان يتم استغلاله لرفعة شأن الفرد وتوسيع مجالات و بحثه وتواصله بجهات تساهم فى نمو عقله وزيادة معلوماته..اصبح مصدر اساسى لهدم القيم والمبادئ والاخلاق واصبحت من اهم المصادر التى تؤثر فى تغير وعى الفرد وتوجيهه طبقا لاهداف عالميه خاصه تتحكم فى عقول الانسان على مستوى العالم وبالتالى هذا ينعكس على سلوكه واخلاقه بالمجتمع للاسف .لان معظم الاشخاص يتبعوا التقليد الاعمى للغرب حتى وان كان ضد اخلاقنا وقيمنا العربيه.

فالحل الامثل لمثل هذه الظاهرة، هو العودة الى تعاليم الدين اولا، وتكثيف الضوء على خطورة هذه الظاهرة على المجتمع ككل وإحياء دور المؤسسات الدينيه فى تصحيح المفاهيم الخاطئه لدى هؤلاء حتى لا تترسخ بداخل الاجيال القادمه انها امور طبيعيه وينشأ على ذلك.

فى النهايه التمسك بالدين هو طوق النجاة.

التعليقات