كتاب 11
وداعا عبدالله بن مسعود
• رحل لجوار ربه حامل الشيم والمراجل وإصلاح ذات البين ونبيل زهران وغامد وقرية حظي (بضم الحاء) الأخ الراقي والغالي في القلوب والمشاعر عبدالله بن مسعود الزهراني .. وكان وسيظل من اساطير الوصل والكرم والنبل والمكارم ومن كان بابه مفتوحا وقلبه بالضيف والصديق والقريب والبعيد مهليا …. وكانت البسمة والنقاء عنوانه والبساطة والتواضع لباسه… وكان مدرسة في الذكريات إذا تحدث .. وبالذات عن ذكرياته التي جاب فيها مناطق المملكة حين كان موظفا وأبقى له في كل مدينة وقرية بيتا ومقاما .
• كان وطنيا أصيلا وأحب وطنه بشغف وبسحية الشاكر والحامد لله ثم لقيادته وما يعيشه من أمن وازدهار وكان من أوفى الرجال واصدقهم في التعامل وعدم الطعن من القفا واختار البياض ودوما طريقا وسلوكا .. وامتلك نواصي الطيب وناموس الفزعة كشيمة وقيمة ونوماس واشتهر بجمع ووصل المتخاصمين وبكياسكةً الشيخ الوقور والجامع و قول كلمة الحق عنده ظاهرة ولا يماري أو يجامل فيها وإن كان المغرم على صديق وقريب …
• كان وداعه الأخير والحضور الطاغي ومن كل انحاء المدن والقرى دلاله على البناء الذي تركه خلفه وعده هولاء من الوفاء وقليلا بحق رجل كتب إسمه في قلوبهم وذواكرهم … واعتبروا غيابه ثلما ولن تطويه فاجعة الفراق …
• الأخ والصديق عبدالله بن مسعود من المدارس التي استقيت منها البساطة والتواضع ومنحني النصح وابقى له مدينا بكثير من المدد الإنساني الذي احاطني به .. وجعلني مغرما بشخصيته التلقائية والمتواضعة .. وهذا ديدن غيري وذكرياتهم مع ابا على وحاتم … وبقي وسيبقى بثوب حاتم الطائي والسمؤال
• أبا علي ودعت البيت العامر ولكنك والحمدلله … ابقيت في رجالا وإخوة وسيكونون بذات نبلك وصفاء قلبك ومراجلك
• نعم فراقك أحزن وأوجع ولكن بقاء مغانمك سيطفيء نار رحيلك ونسأل الله أن يجعلك في عليين والنعيم المقيم وأن تكون بصحبة محمد وآله وصحبه على الحوض المورود وسلاما عليك حيا وميتا ووداعا ولن تغادرنا أبدًا