عرب وعالم

09:20 صباحًا EET

تفاصيل العثور على قتلى في نهر بين #إثيوبيا و #السودان

اتسعت رقعة الحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي لتطول أقاليم أخرى بعد 9 أشهر من القتال، وحذرت حركة تحرير شعب تيجراي من أن جيشها لن يوقف هجومه ضد القوات الفيدرالية الإثيوبية حتى ترفع حصارها عن المنطقة.

يراهن مقاتلو تيجراي أنهم قادرون على تحقيق إنجازات عسكرية مذهلة بعد التحول الدراماتيكي في الأحداث واستعادتهم السيطرة على الإقليم، لكن هناك خطرًا من أن الشرارة التي اندلعت في الإقليم قد تؤدي في النهاية إلى انهيار الدولة الإثيوبية.

وسط المعارك استمرت الفظائع والجرائم التي تحدث في الإقليم من القوات المقاتلة، وعثر على 50 جثة طافية يبدو أنها لأشخاص فروا من الحرب في تيجراي، وفقًا لمسؤول سوداني رفض الكشف عن هويته.

وكشف المسؤول السوداني لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية الاثنين، إن السلطات المحلية في ولاية كسلا المجاورة لتيجراي عثرت الأسبوع الماضي على الجثث طافية في النهر بعضها مصاب بأعيرة نارية أو أيديهم مقيدة. وأكد الحاجة إلى تحقيق طبي شرعي في الحادثة لمعرفة أسباب الوفاة لكافة الجثث.

عثر على الجثث طافية في نهر سيتيت المعروف في إثيوبيا باسم “تيكيزي” وفقًا لإثيوبيين عاملين في الرعاية الصحية بمنطقة حمديات الحدودية السودانية.

ويقول جراح فر من المعارك إلى السودان يدعى تيودروس تيفيرا، إنهم عثروا على جثتين اليوم أحدهما لرجل مقيد اليدين والأخرى لامرأة مصابة بجرح في الصدر، مضيفًا أنه خلال الأيام الماضية دفن نحو 10 جثث أخرى عثر عليهم في النهر.

وأشار إلى إنهم عثروا على الجثث قادمة من مجرى النهر من هوميرا (أقصى شمال إثيوبيا) في مناطق يتهم فيهما اللاجئون، السلطات والمقاتلين المتحالفين معها من منطقة أمهرة الإثيوبية بطردهم من منازلهم في تيجراي وارتكاب جرائم وفظائع بحقهم.

ويتوقع الطبيب أن هناك المزيد من الجثث غارقة في النهر، مشيرًا إلى صعوبة التعرف على أغلب الجثث لكنه ذكر أن إحدى الجثث حملت وشمًا لاسم شائع في إقليم تيجراي.

وذكر طبيب للوكالة الأمريكية آخر شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه رأى الكثير من الأعمال البربرية بحق تلك الجثث موضحًا أن بعضهم ضرب بالفأس.

وأوضح أن شهود عيان أبلغوه بعدم إمكانية التقاط كافة الجثث الطافية في النهر بسبب التدفق السريع للمياه في موسم الأمطار.

أحد الحسابات على موقع تويتر المملوكة للحكومة الإثيوبية زعم أن “الجثث الطافية” حملة وهمية ودعاية من قوات تيجراي، وفقًا لـ”أسوشيتد برس”.

وتشهد منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا معارك ضارية منذ الرابع من نوفمبر بعد أن قرر رئيس الوزراء آبي أحمد شن عمليات عسكرية هناك ضد جبهة تحرير شعب تيجراي. ولقي آلاف الأشخاص حتفهم في القتال الدائر منذ نوفمبر الماضي، ونزح نحو 2 مليون شخص.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن حوالي خمسة ملايين شخص في تيجراي يعتمد على المساعدات الطارئة، في حين يعاني أربعمائة ألف شخص من المجاعة. وهناك مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار القتال.

التعليقات