عين ع الإعلام
الصحف العربية: زيارة الرئيس السيسي للعراق خطوة تاريخية
“حللت أهلا ونزلت سهلا .. بغداد الرشيد فى شوقا لزيارتكم الكريمة”.. كانت هذه الكلمات إحدى هاشتاجات الترحيب بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعراق، والتى تصدرت مواقع التواصل الاجتماعى إضافة إلى عناوين واهتمامات الصحف العالمية، التى أشادت جميعها بتلك الزيارة.
قالت صحيفة “الرؤية” الإماراتية، إن هذه الزيارة تعد أول زيارة لرئيس مصرى إلى العراق منذ حرب 1990، مشيرة إلى أنها تأتى انعكاسا لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومة وشعبا.
فيما وصفت صحيفة “الخليج”، زيارة الرئيس بالـ”تاريخية”، قائلة إنها تأتى فى إطار البناء على ما تحقق خلال القمم الثلاث السابقة، وتقييم التطور فى مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات الجارى تنفيذها، فى سياق دعم وتعميق العلاقات التاريخية المتميزة بين مصر والأردن والعراق.
كما أكدت أن قمة بغداد الثلاثية هى مقدمة لعمل عربى موحّد يمكن أن ينطلق من قاعدة ثنائية أو ثلاثية ليتسع فيما بعد إلى مدى أبعد نحو سوق عربية مشتركة يمكن أن تكون نواة لتوحد عربى، كما هو حال الاتحاد الأوروبى على سبيل المثال.
وذكرت الصحيفة – فى افتتاحيتها اليوم الإثنين، تحت عنوان “قمة الشام الجديد”، أن القمة وفق تعبير رئيس الوزراء العراقى، تدشن مرحلة جديدة من العلاقات وأطر العمل المشترك، وهى كما أشار الرئيس عبد الفتاح السيسى، بداية “لشراكة استراتيجية وتعاون وثيق بين بلداننا، سعيا نحو الانطلاق خلال السنوات المقبلة إلى مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا، فضلا عن المساهمة فى دعم العمل العربى المشترك”، مشيرة إلى أن هذه القمة تعد إنجازا مهما فى هذا الوقت.
كذلك، أبرزت وكالة “رويترز” الزيارة قائلة، إنها “أول زيارة لرئيس مصرى للعراق منذ غزو صدام حسين الكويت عام 1990″، مضيفة أن العلاقات العربية تحسنت فى السنوات الأخيرة مع تبادل العديد من كبار المسؤولين العلاقات الدبلوماسية.
من جانبها، رحبت الولايات المتحدة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وملك الأردن عبد الله الثانى إلى العراق، وجاء فى بيان على الموقع الرسمى لوزارة الخارجية الأمريكية” أن الولايات المتحدة ترحب بالزيارة التاريخية التى جرت أمس التى قام بها الرئيس المصرى وملك الأردن لبغداد”.
وقال البيان”إن هذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة فى تقوية الاقتصاد الإقليمى والروابط الأمنية بين مصر والعراق والأردن وتعزيز الاستقرار الإقليمى”.
كذلك، قال حسن ناظم، وزير الثقافة والمتحدث باسم الحكومة العراقية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثانى، العاهل الأردنى، لبغداد مهمة واستثنائية وأساسية، موضحًا أن القمة الثلاثية المصرية العراقية الأردنية تستأنف قمم سابقة وتستأنف الاتفاقات والنقاشات السابقة، والبيان الصادر عنها أثلج الصدور، لتضمنه الإصرار على المضى فى طريق التكامل بين الدول الثلاث.
وأضاف “ناظم”، أن مصر والأردن والسعودية وغيرها من البلدان تعيد للعراق دوره المحورى والأساسي، موضحًا أنه على مستوى الاقتصاد كان هناك مخططات لمشاريع نرى أن هناك تصميم على السير فى تنفيذها منها المدينة الاقتصادية بين العراق والأردن والربط الكهربائى مع مصر، ومسائل تتعلق بالمياه والوضع الإقليمى.
وتابع وزير الثقافة العراقى، أنه وفقًا للانفتاح التى تتمتع به البلدان الثلاثة وقيادتها لا تحجب رغبة أى بلدان أخرى فى الانضمام لهذا التكتل، فهناك تكامل عربى يلوح وأريحية فى الأجواء، مشددًا على أن العراق ومصر والأردن تواجه تحديات أساسية واضحة للعيان، فالعراق له تحديات مائية مع تركيا وسوريا، ومصر لها تحديات فيما يتعلق بسد النهضة، والأردن لها تحدياتها الإقليمية، وهناك تكامل فى مواجهة هذه الأزمات وتعزيز بعضنا بعض فى هذه الموضوعات.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد وصل أمس الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة فى فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، مع مصطفى الكاظمى رئيس الوزراء العراقى، والملك عبدالله الثانى ملك الأردن، فى إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثى التى انطلقت بالقاهرة فى مارس 2019.