عرب وعالم
أبرز ما قاله بايدن خلال قمته مع بوتين
عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الأربعاء بعد قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في جنيف مؤتمرًا صحفيًّا كشف خلاله عن أبرز ما دار خلال اللقاء.
ووصف بايدن المحادثات بأنها كانت واضحة ومباشرة، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك بديل عن الحديث وجهًا لوجه بين زعيمي البلدين، وقال إنه تحدث عن “أشياء جوهرية أساسية”.
وأوضح أن ما جرى الاتفاق عليه هو اختبار تظهر نتائجه الفترة القادمة، لافتًا إلى أن هناك آفاقًا حقيقية لتحقيق تقدم من نتائج اللقاء.
الرئيس الأمريكي أوضح أن هناك تباين واختلافات في وجهات النظر بشأن عدة قضايا، لكنها لن تؤثر على العلاقات، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك علاقة مستقرة بين البلدين.
وأشار إلى أنه وبوتين لديهما مسؤولية مشتركة لإدارة العلاقة بين البلدين، وأن على الرئيس الروسي أن يتفهم لما أقول؛ ما أقول وأفعل؛ وكيف نتفاعل مع أحداث محددة تؤذي المصالح الأمريكية”.
شدد بايدن في حديثه على أن الأجندة الأمريكية ليست ضد روسيا، لكنها لصالح الأمريكيين، لإعادة بناء الاقتصاد والعلاقات حول العالم مع الحلفاء والأصدقاء وحماية الأمريكيين، موضحًا أن تلك مسؤوليته كرئيس.
وأشار إلى أن اللقاء، وضع قاعدة واضحة بشأن طريقة التعامل مع روسيا.
أكد بايدن، أن اللقاء لم يتم تبادل التهديدات خلاله من الطرفين، وأن آخر ما يرغب بوتين فيه هو الحرب، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحرب لن تصب في مصلحة أحد، و أن “الرئيس الروسي راضِ عن وصفي له بالقاتل”.
وقال إن بوتين يدرك ما الذي سنفعله إذا تم الاعتداء على السيادة الأمريكية، وأنه يشعر بالقلق من أن واشنطن تريد الإطاحة به، مضيفًا: “لا أتوقع أن يكون لدى بوتين رغبة في إحياء فكرة الحرب الباردة، وأن آخر ما يرغب بوتين فيه هو الحرب”.
ذكر بايدن، أنه أبلغ بوتين في القمة، أنه لا يمكن لرئيس أمريكي ألا يدافع عن قيم البلاد الديمقراطية والحريات العالمية والأساسية، موضحًا أن تلك هي الصبغة الوراثية للبلاد، وأن حقوق الإنسان ستكون دومًا على الطاولة.
ووصف الانتقادات التي وجهها بوتين، خلال مؤتمر الصحفي لوضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة بـ”السخيف”. مضيفًا أنه واجه بوتين، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا، بما في ذلك، القضايا الخاصة بزعيم المعارضة السجين أليكسي نافالني وأمريكيين اثنين معتقلين في روسيا.
وأشار إلى أنه حذر بوتين من عواقب موت نافالني في السجن.
وأعرب بايدن عن أمله في أن تكون الولايات المتحدة أظهرت للعالم خلال الأسبوع الماضي، أنها عادت مرة أخرى واقفة مع حلفائها، وعادت للاضطلاع بأكبر التحديات التي يواجهها العالم.
تطرق بايدن في حديثه إلى الهجمات الإلكترونية المتبادلة، ومزاعم بلاده حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقال: “أكدت أننا لن نتسامح مع انتهاك سيادتنا وزعزعة استقرار بلادنا بالتدخل في الانتخابات” وتعهد بالرد على أي محاولة للتدخل.
وأشار إلى أنه أبلغ الرئيس الروسي، بوتين بضرورة ألا تطول أن الهجمات السيبرانية البنى التحتية الحساسة.
ذكر بايدن، أنه ناقش عدة ملفات خاصة بالشرق الأوسط على رأسها الملف الإيراني، مشددًا على تمسك بلاده بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، مضيفًا أن القمة ناقشت بالتفصيل الخطوات المطلوبة للحد من التسلح، وضرورة إطلاق حوار لمراقبة التسلح
وعن أفغانستان وانسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو منها، أشار إلى أن مصلحة روسيا وأمريكا ألا يعود الإرهاب إلى هناك.
وتابع أنه ناقش انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ومنع وصول المساعدات الإنسانية لعدة مناطق بها، وضرورة التحرك العاجل لإيصال الغذاء والاحتياجات الأساسية.
قال بايدن إنه بحث كيف أن يكون القطب الشمالي منطقة للتعاون بدلاً من أن تكون منطقة صراع.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أنه أكد التزام واشنطن تجاه سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وأنه تم الاتفاق على متابعة الجهود الدبلوماسية المتعلقة باتفاقية مينسك.
أكد الرئيس الأمريكي، أنه لا مشكلة في التعامل الاقتصادي مع روسيا طالما اتبعت موسكو القوانين الدولية، مشترطًا الإفراج عن الأمريكيين المعتقلين لدى موسكو حال رغبت في الاستثمار في أمريكا.
وقال إنه من مصلحتنا أن نرى وضع الشعب الروسي يتحسن اقتصاديًا، وأن هناك آفاقًا حقيقية لتحقيق تقدم من نتائج اللقاء مع بوتين.