عرب وعالم
الرئيس الإيراني السابق يحذر من انهيار وتفكك البلاد
حذر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، اليوم الأربعاء، من انهيار وتفكك إيران، مشددًا على أن أوضاع البلاد سيئة، وأنه لا يريد أن يكون شريكًا في هذا الانهيار.
وتفصيلاً، كشف موقع “دولت بهار” الناطق باسم مكتب أحمدي نجاد، عن أن الجنرال حسين نجات قائد قاعدة ثأر الله المكلفة من “الحرس الثوري” حماية أمن طهران، توجه إلى مقر إقامة أحمدي نجاد عشية الإعلان الرسمي عن أسماء المرشحين الذين وافق عليهم “مجلس صيانة الدستور” لخوض الانتخابات الرئاسية.
وأبلغ القيادي في الحرس الرئيس السابق رفض أهليته لخوض الانتخابات، ودعاه إلى “التعاون والصمت والمسايرة”.
ونقل الموقع تصريحات أحمدي نجاد لدى استقباله القيادي في الحرس الثوري، محذرًا ضيفه بأن “الوضع الاقتصادي مأساوي، والوضع الاجتماعي على وشك الانهيار، والأوضاع الثقافية من حيث التفكك، لا توصف”.
وعن طبيعة الأوضاع الأمنية في بلاده، نوه أحمدي نجاد غداة تأكد إبعاده من الانتخابات بأن تيار النفوذ وجه ضربات ثقيلة في أعمال البلاد، وقال: هناك ضعف وخيانة.
وتوقع أحمدي نجاد مشاركة “متدنية” في الانتخابات في ظل الأوضاع الحالية، محذرًا من تبعات “داخلية ودولية”. وقال: “ستؤدي إلى السقوط على الأرض ولا يمكن النهوض مرة أخرى”.
واتهم أطرافًا لم يذكر أسماءها بأنها تابعت بجدية رفض أهلية دخول الانتخابات، متسائلاً: “لماذا يرفضونني؟ لا يحق لأحد هذا، ولن أوافق ولن أصمت على هذا العمل الجائر”. وألقى باللوم على المؤسسة الحاكمة والحكومة على حد سواء، لكنه قال: “إذا رفضت أهليتي وأصبحت الأوضاع أكثر سوءًا، فلن يحمل الناس المسؤولية للحكومة فحسب وإنما الدولة أيضًا… لا مسؤولية لي في ذلك”.
وقال الرئيس السابق إن أوضاع بلاده “سيئة” على مختلف الوجوه و”لم تكن سيئة إلى هذا الحد”، وحذر بأنها “ستصبح أكثر سوءًا بسرعة قصوى إذا استمر هذا الوضع”. وقال: “الأعداء استنتجوا أن الظروف مواتية تمامًا للحصول على امتيازات من النظام”. وتابع: “إنهم ينتظرون تراجع النظام في المرحلة الحالية، لكي يمارسوا ضغوطًا مكثفة في مجال حقوق الإنسان والقضايا العسكرية”.