الحراك السياسي
شكري: مستمرون فى جهودنا لوقف إطلاق النار بالأراضى الفلسطينية
أكد وزير الخارجية، سامح شكرى، استمرار مصر في جهودها الحثيثة لوقف كامل لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية بما يؤدى لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على تجنب المزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، لافتا إلى أن مصر تقوم بهذه الاتصالات مع أطراف النزاع سواء الحكومة الفلسطينية أو الحكومة الإسرائيلية من خلال التباحث مع الشركاء الدوليين خلال الفترة الماضية.
وأشار وزير الخارجية في مداخلة لقناة “بي بي سي” إلى حديثه مع وزير الخارجية الأمريكى ووزير خارجية إسرائيل وقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، لافتا إلى وجود كثير من الاهتمام والدعم للجهود المصرية من دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للشعور لدى المجتمع الدولي بضرورة احتواء الأزمة وعدم تفاقمها وتوسيع نطاقها والأضرار الإنسانية البالغة التي نتجت عنها.
وشدد “شكرى” على ضرورة توافر الإرادة للإقرار بوقف إطلاق النار ويدرك الجميع أنه ليس من المصلحة استمرار هذا الوضع، وأن الوضع قد يؤدي لتداعيات خطيرة تتأثر بها دول المنطقة بصفة عامة، موضحا أنه منذ أحداث 2014 انخرطت مصر في مشاورات لوقف إطلاق النار وأجرت مشاورات حينها بالقاهرة مع سكرتير الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي.
وأوضح وزير الخارجية أن مصر دائما حريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني وتبذل كل الجهود لإعفائه من أي أضرار اتصالا بالأعمال العسكرية وتضطلع بهذه المهمة باعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية والعلاقات الخاصة التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني، مؤكدا أن القاهرة تعمل بموضوعية وتقدر المخاطر الكبيرة لاستمرار هذا الصراع خاصة على الشعب الفلسطيني وتضطلع بهذا الجهد لتحقيق الهدف الذى تسعى إليه وهو ما يتطلب ضرورة التعاون مع كافة الأطراف والشركاء الإقليميين لتحقيق هذا الغرض.
وحول تناول القضايا الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، لفت وزير الخارجية إلى أن مصر بعد 2014 استضافت مؤتمرا لدعم إعادة اعمار غزة، موضحا أن القاهرة تقدر معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة والعمل على إزالة الأضرار الواقعة وتحسين الحياة المعيشية بصفة عامة في الأراضي المحتلة، مؤكدا أن التعامل المصري مرتبط بالقدرات المصرية ومركزية القضية الفلسطينية والعلاقات التي تربط الشعبين مستعدون لتقديم الدعم والعمل على توفير إعادة الاعمار والمساهمة بفاعلية فيها نظرا لما نشهده من معاناة ونتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح وزير الخارجية، أن مصر تتضامن مع الفلسطينيين والاهتمام المصري ليس بجديد، وتتوافر لديها القدرات والإمكانيات المتوافرة لدينا ولن نبخل على الأشقاء في فلسطين، مؤكدا أن ما تشهده مصر من إصلاحات اقتصادية ودفع نحو تعظيم البنية الأساسية وإقامة ما يزيد عن 13 مدينة جديدة والنشاط الاقتصادي والقدرة على مواجهة تحديات كورونا تؤشر مدى قدرات مصر المتصاعدة والتي ستكون دائما داعمة لكافة الأشقاء بشكل عام ونتطلع لأن نكون طرف للتنمية في المنطقة العربية والإفريقية.
وأوضح أن مصر لم تبتعد عن القضية الفلسطينية في أي لحظة من اللحظات وتنسق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وتعمل على إنجاز المصالحة بين فتح وحماس وحققت إنجازات كبيرة، مؤكدا أن سياسة مصر متسقة مع مركزية القضية الفلسطينية ومستمرة ولم تنقطع في أي مرحلة وتأخذ مناحي عديدة سواء بالاتصالات المباشرة أو التعاون مع الأطراف الدولية لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن الهدف الرئيسي والحالي هو وقف الأعمال العدائية والعسكرية وإعفاء الشعب الفلسطيني عن الأضرار الناتجة عن ذلك، مؤكدا أن أى عناصر آخري تتم في إطار رعاية المصلحة الفلسطينية وأيضا تحقيق الاستقرار بالمنطقة واعفاء الشعوب من ويلات هذا التصعيد وآثاره التي قد تكون لها تداعيات خطيرة.