القصة الكاملة لأزمة مطعم بلكونة بالقاهرة الجديدة

على مدار الأيام الثلاثة الماضية وفي ظل استمرار حملات متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية بالمقاهي والمولات والمحلات التجارية، كانت أزمة مطعم بلكونة بالقاهرة الجديدة هي الأبرز.

ظهرت الأزمة من خلال انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عدد من قوات الأمن والمسؤولين بجهاز القاهرة الجديدة، أثناء رصدهم وجود شِيَش في أحد المطاعم المخالفة للقرارات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

دار حوار أثناء الفيديو بين أحد المسؤولين بالمطعم ورجال الأمن، طالبهم بالاستئذان قبل الدخول باعتبار المطعم مكانًا سياحيًّا وليس قهوة بلدي، على حد تعبيره.

لكن جهاز القاهرة الجديدة أكد، عبر الصفحة الرسمية بموقف “فيسبوك”، “أنه عندما وصلت الحملة بقيادة المهندس أمين غنيم، رئيس الجهاز، واللواء طارق راشد، نائب مدير أمن القاهرة ومدير الإدارة العامة لقطاع القاهرة الجديدة، لم نجد أحدًا نهائيًّا في المكان والأبواب مفتوحة، مع أن أحد المسؤولين كان بيقول لعميد الشرطة لازم تستأذن قبل ما تدخل منشأة سياحية”.

وبعد واقعة رصد الشيش المخالفة التي كانت مساء أول أمس الجمعة، وفي صباح اليوم الثاني الموافق الأول من مايو، تم غلق وتشميع المطعم بالكامل.. ماذا السبب؟

المهندس أمين غنيم، رئيس جهاز القاهرة الجديدة، كشف عن تفاصيل إغلاق وتشميع مطعم “بلكونة” بالتجمع الأول.

قال غنيم إنه تم إغلاق وتشميع مطعم وكافيه بلكونة لعدة أسباب؛ وهي عبارة عن تحويل المبنى بالكامل إلى تجاري بالمخالفة للتراخيص، وعدم وجود دفاع مدني، واستغلال وشغله بالكامل دون رخصة، وأيضًا هذه الأشغال تعوق الحركة في حالة الطوارئ، بجانب تحويل الجراج إلى مطبخ.

وتابع رئيس الجهاز: “قرار الإغلاق صادر منذ 11 مارس الماضي، وبمجرد انتهاء الدراسة الأمنية تم تنفيذ قرار الغلق والتشميع”.

وأوضح غنيم أن واقعة رصد تشغيل عدد من الشيش داخل المطعم تختلف عن مخالفات الغلق والتشميع، مؤكدًا أنه تم رفع عدادات الكهرباء من المطعم ولو تم تشغيله بعد ذلك سيتم عمل جنحة فض أختام بخلاف سرقة تيار كهربائي.

ولإعادة تشغيل المطعم مرة أخرى، قال رئيس جهاز القاهرة الجديدة، لا بد من تصويب هذه الأخطاء والإحضار إلى الجهاز وتحقيق دفاع مدني واستكمال إجراءات رخصة التشغيل.