عرب وعالم
تعليق المعارضة التركية على تصريحات عودة استئناف التواصل مع مصر
رحب حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، بخطط استئناف التواصل مع مصر، منتقدًا قطع العلاقات الدبلوماسية بين «القاهرة» و«أنقرة» لسنوات، وذلك بعد تصريحات رسمية تركية تتحدث عن اتصالات بدأت مع القاهرة، بينما دعت الأخيرة النظام التركي إلى الالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقال أونال جيفكوز القيادي بحزب الشعب الجمهوري، وفق ما نقلت صحيفة «بير جون» التركية، إن وفدًا من الحزب سيزور مصر الأسابيع المقبلة، وأضاف كبير مستشاري حزب الشعب الجمهوري للشؤون الخارجية أنه لم يكن ينبغي قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر كل هذه السنوات حتى على مستوى السفارات.
وأكد «جيفكوز» أنه سيكون مسرورًا إذا تم التوصل إلى هذه النقطة الآن، أي عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء، ولفت كذلك إلى أن الحزب أرسل طلبًا إلى مصر بخصوص إرسال وفده لمناقشة استئناف العلاقات بين البلدين.
وقال «جيفكوز» إن على لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي أن ترسل وفدًا إلى مصر في أقرب وقت ممكن، لتنشيط الاتصالات البرلمانية، مستدركًا بأن اللجنة لم تقدم أي رد من اللجنة.
وكان مصدر رسمي مصري أوضح أنه ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف «استئناف الاتصالات الدبلوماسية»، في تعقيب على ما يصدر من تصريحات من مسؤولين أتراك من مختلف المستويات في الآونة الأخيرة، آخذًا في الاعتبار أن البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان على مستوى القائم بالأعمال، واللذان يتواصلان مع دولة الاعتماد وفقاً للأعراف الدبلوماسية المتبعة.
وأكد المصدر الرسمي أن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.
وأضاف المصدر أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وشدد المصدر في الوقت ذاته على أهمية الأواصر والصلات القوية التي تربط بين شعبي البلدين.