عرب وعالم

03:38 مساءً EET

داود أوغلو: أردوغان خان أقرب الناس إليه

أكد رئيس حزب المستقبل المعارض فى تركيا، أحمد داود أوغلو، أنه سيتصدى بنفسه للرئيس التركى رجب طيب أردوغان إذا حاول التلاعب بمراكز الاقتراع أو الضغط عليها ولو أدى ذلك إلى إزهاق روحه، قائلاً إنه يضع رأسه فى مقابل تحقيق نزاهة العملية الانتخابية فى سبيل منع أى تزوير.

وفي تصريحات أذاعتها قناة “ميديا سكوب”، ونقلتها صحيفة “زمان” التركية، اليوم الأحد، تساءل داود أوغلو: “هل يجب أن يتم الضغط الخارجى لكى تفرج تركيا عن المعتقلين مثل عثمان كافالا؟”، مستشهدًا فى ذلك بإطلاق سراح القس الأمريكى أندرو برانسون، والصحفى الألمانى دنيز يوجال.

وانتقد داود أوغلو دعوات حزب الحركة القومية، لحل حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد، مؤكدًا على أن حزب الشعوب الديمقراطى هو حزب مؤهل ليكون فى البرلمان، معتبرًا أن إغلاق الحزب خطأ جوهرى.

وكان رئيس حزب الحركة القومية وحليف أردوغان، دولت بهجلى، طالب بإغلاق الحزب الكردى، زاعمًا أنه “ليس من المعقول أن تغذى الدولة الخيانة وتدفع ثمن الرصاص والقنابل والألغام والأسلحة الرشاشة، ولا ينبغى السماح لأى منظمة حزبية تشير إلى الانفصال العرقى والإرهاب بالاستمرار”.

وجاءت دعوات بهجلى فى إطار اتهامات يوجها نظام أردوغان لحزب الشعوب الديمقراطى، بالتبعية لتنظيم حزب العمال الكردستانى الانفصالى الذى تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.

ونوه داود أوغلو، وهو رفيق درب أردوغان السابق، إلى تغيير جذرى حل بأردوغان بعد فترة من وصوله إلى السلطة، قائلاً إنه “تحول من رئيس وزراء يسكن بين سكان حى كيتشى أورين، ويحظى بالحب والاحترام إلى رئيس يسكن فى قصره الفاخر، بل بات لا يسعه كل القصور فى عموم تركيا، وهذا تغيير سلبى بطبيعة الحال”.

وتابع أوغلو: “وتحول كذلك من رئيس وزراء يعلى من شأن العلنية والشفافية من أجل مكافحة فعالة ضد كل أنواع الفساد إلى رئيس لا يقدم المناقصات الحكومية إلا إلى شركائه السريين والعلنيين من رجال الأعمال، وذلك تغيير سلبى أيضاً”.

وأضاف: “كان أردوغان يظهر بمظهر سياسى مدافع عن الحريات، نظرًا لأنه سبق أن تعرض للسجن بسبب إنشاده بيتا شعرًيا ثم تسلق درجات السلطة إلى أن أصبح رئيس الوزراء، إلا أنه بدأ يتهم أقرب الناس إليه بالإرهاب والحيانة.. لهذه الأسباب عادت تركيا اليوم إلى الربع الأخير من القرن العشرين، بينما كان يجب عليها الاستعداد للقرن الثانى والعشرين واستشراف آفاقه”.

التعليقات