عرب وعالم
الأمم المتحدة عن المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي باليمن: هجوم غير مقبول وغير مبرر
وصفت الأمم المتحدة المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، التي راح ضحيتها 14 مدنيًّا، بأنه “هجوم مروِّع، وخرق واضح للقانون الإنساني الدولي”، وفق “العربية نت”.
وتفصيلاً، قال ألطاف موساني، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بالإنابة، في بيان مساء الاثنين: “هذا الهجوم على النساء والأطفال غير مقبول وغير مبرر”، معبرًا عن أحر التعازي لأسر أولئك الذين لقوا حتفهم، ومتمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
وأضاف: “يجب على أطراف النزاع إيجاد طريقة للعمل من أجل السلام المستدام، ومنع المزيد من البؤس، وإنقاذ الأرواح”.
وأوضح المسؤول الأممي أن “ملايين اليمنيين عاشوا معاناة لا يمكن تصورها لما يقرب من ست سنوات نتيجة لهذا الصراع. وبينما ترتفع معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، تلوح المجاعة في الأفق، ولا تزال الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص التمويل بشكل كبير”.
وارتفع عدد ضحايا المجزرة الدامية التي ارتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في الدريهمي الأحد إلى 12 قتيلاً، بينهم 5 أطفال و4 نساء.
بدوره، دعا رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال أباهيجيت جوها، إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد بسبب ما وصفه بـ”الانتهاكات الخطيرة” لوقف إطلاق النار في الحديدة.
وقال “جوها” في بيان صحفي: “إن التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال، مقلقة بشكل خاص”، لكن دون الإشارة إلى مسؤولية الحوثيين في هذه المجزرة.
وأكد أن “الأوان قد حان لوقف إطلاق النار، ووضع حد لدوامة التصعيد العسكري، التي ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي على الأرض”. لافتًا إلى أن البعثة تواصلت بنحو استباقي مع طرفَي النزاع في اليمن، وتبذل الجهود لضمان بيئة مواتية لإحراز تقدُّم متجدد.
وحث رئيس البعثة الأممية طرفَي النزاع على الوفاء بالتزاماتهما، وحل النزاعات من خلال آليات مشتركة مناسبة.. مشددًا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.