منوعات

01:58 مساءً EET

سبب تحول مياه النيل إلى اللون الأصفر في القاهرة الكبرى

فوجئ سكان القاهرة الكبرى، صباح اليوم بتغيير لون مياه نهر النيل إلى اللون الأصفر، وهو ما فسرته وزارة الموارد المائية والرى بأن العكارة ناتجة على مياه الأمطار التى سقطت خلال الأيام الماضية وتم توجيهها عن طريق مخرات السيول الى نهر النيل.


وأوضح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أن عكارة المياه فى نهر النيل تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، وليس لها تأثير سلبى على جودة مياه الشرب والأراضى الزراعية.


يشار إلى مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمى الذى تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها فى المخرات إلى أن ينتهى مصب هذه المخرات فى البحر أو نهر النيل أو حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التى يتم إنشاؤها للاستفادة من هذه المياه فى الأغراض التنموية للمواطنيين المقيمين بالقرب منها، وبعد الانتهاء من العاصفة المطرية وتوقف المياه عن الجريان تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات فى الاستقرار ومن ثم تتحرك المواد الناعمة والطمى إلى أسفل محدثة ما يسمى بظاهرة الإطماء.


وأضاف عبد العاطى أن الإطماء يؤدى إلى تقليل السعة التخزينية للسدود والبحيرات وعليه تزيل وزارة الرى ما تم ترسيبه بعد نهاية كل سيل للمحافظة على الكفاءة التخزينية لهذه المنشآت كاشفا عن وجود لجنة علميه لتقييم آثار السيول التى تسقط على المنشآت للتأكد من سلامتها وتقدير كمية المياه التى يتم حصادها وبحث أفضل الطرق لاستغلالها.


وأشار عبد العاطى إلى أنه يتم تحليل البيانات التى يتم جميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية وتحديد المناطق التى سقطت عليها المياه من خلال خرائط التنبؤ والنماذج الرياضية المتاحة لدى وزارة الرى، وذلك لتحديد إجمالى كمية الأمطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين ، وما تم فقده بالجريان السطحى الى البحر ونهر النيل.


أكد عبد العاطى أن الوضع آمن في شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود وأن أجهزة الوزارة في كافة المواقع تتابع عن كثب تطورات موجة الأحوال الجوية الحالية التي انتهت السبت.


وأوضح عبد العاطى أن وزارة الموارد المائية والري تقوم من خلال غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة لها والتي تعمل على مدار الساعة برصد ومتابعة حالة الأمطار من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة، وعلى الفور يتم رفع درجة الاستعداد القصوى واستنفار المعدات والافراد بكافة قطاعات الوزارة، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة التي يتم إمدادها بخرائط التنبؤ على مدار الساعة.


أشار عبد العاطى إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات التى من بينها إعداد خطة مجابهة الأمطار والسيول والاستعدادات والتى تشتمل على تخفيض مناسيب المياه فى الترع إلى أقصى درجه لاستيعاب مياه الأمطار، وتشغيل المحطات فى الدلتا والوصول للمناسيب الآمنة بالترع والمصارف.


وأضاف أن المرور على المخرات وعددها (117) مخرا بمحافظات الوجه القبلي لتأمين مدن وقرى محافظات الصعيد والتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه الأمطار وسلامة الجسور، وإزالة الإطماءات من السدود والبحيرات في مدن البحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء، ووقف إجازات المهندسين والعاملين الذين لهم علاقه بالسيول وحتى انتهاء التقلبات الجوية والعودة إلى الوضع الطبيعى، وتحريك المعدات وتمركزها بالقرب من النقاط الساخنه لمواجهة هذه الموجة والقضاء على أى تداعيات لها.


ولفت إلى أن الخطة تتضمن أيضا مراقبة حركة الأمطار ومساراتها لامكانيه توجيه المياه الى المسارات الآمنة نحو النيل أو الترع والمصارف والبحيرات، و تفعيل غرف الطوارئ بالمحافظات و التنسيق مع المحافظات، و أجهزة وزارة الكهرباء لمواجهة مشاكل انقطاع الكهرباء بالمحطات التي قد تسببها الرياح ، و تحريك وحدات ديزل إلى المواقع الحرجة للمساعدة في منع أي ازدحامات بشبكة الترع والمصارف.

التعليقات