حوادث
تحقيقات النيابة تكشف كيف استدرج المتحرش “أحمد بسام زكي” ضحاياه
كشفت تحقيقات النيابة العامة، في واقعة اتهام أحمد بسام زكي، بهتك عرض فتيات والتحرش بهن عن تفاصيل ما تعرضن له بعد أن تقدمن بشكاوى رسمية.
وتنظر الدائرة 8 المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة أحمد بسام زكي، المتهم بهتك عرض 3 فتيات لم يبلغن 18 عامًا، وتهديدهنّ كتابةً بإفشاء أمور خادشة بالشّرف، وكان تهديده مصحوبًا بطلب استمرار علاقته الجنسية معهنّ، وتعمده مضايقتهنّ بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، والتحرش بعدد من الفتيات.
وقالت إحدى الشاكيات إلكترونيا للنيابة العامة إنها تلقت رسائل من المتهم عبر تطبيق “واتس آب” نهاية شهر نوفمبر عام 2016 -بعد تعرفها عليه- هددها فيها باستعماله نفوذاً مزعوماً للوصول إلى أهلها، والادعاء لديهم بممارستها الدعارة وتعاطيها المخدرات، وذلك إذا لم تُنفذ طلبه بممارسة الرذيلة معه.
وأضافت أنها رفضت، وأعرضت عنه، وحظرت اتصاله بها، وعلمت لاحقاً من زميلاتها بسوء خُلقه وكذب النفوذ الذي ادعاه، وقدمت دليلاً على شهادتها صُوراً من رسائل التهديد التي تلقتها.
وأوضخت الشاكية أنها أقدمت على الإبلاغ عن تلك الواقعة بعد أن غضت الطرف عنها لمَّا أُذيع أمر المتهم خلال الأيام الماضية.
وسألت النيابة العامة 4 فتيات وطفلة تقدمن إليها ببلاغات ضد المتهم، واللاتي شهدن بتعارفهن عليه من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الفترة من 2016حتى بداية العام الجاري، وإجرائه محادثات وهمية معهن تتضمن خلق مواضيع مشتركة أو استعطافهن بمروره بأزمات حادَّة، أو محاولة إثارة إعجابهن لضمان توطيد علاقتهن به.
وأضافت الفتيات في التحقيقات: “بعد توطيد علاقتهن به يطلب لقاءهن بحجج مختلفة؛ ليستدرجهن بذلك إلى لقاءات بالمجمع السكني محل سكنه أو أماكن أخرى، وما أن خلا بهن تعدى عليهن بأفعال هتكت عرضهن محاولاً مواقعتهن، إلا أنهن تمكن من مقاومته والخلاص منه”.
وشرحت الفتيات “ثم لاحقهن بعد ذلك برسائل جنسية مكثفة -قدم بعضُهن صورًا منها- مصحوبةً بطلب ممارسة الرذيلة معه وعدم إنهاء علاقتهن به تحت تهديد نشر ما التقطه من صور لهن خلال تعديه عليهن، أو التذرع بنفوذ مزعوم لديه للتشهير بهن”.
وتابعن أنهن: “لم يذعنوا إلى طلبه وأنهين علاقتهن به، وآثرن عدم الإبلاغ خشية من ذويهن وإلقاء اللوم عليهن، ثم أقدموا على الإبلاغ لاحقاً لما ذيع أمره خشية إفلاته من العقاب”.
وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإحالة المتهم “أحمد بسام زكي” إلى “محكمة الجنايات المختصة”؛ لمحاكمته عن الاتهامات المسندة إليه من هتكه عرض ثلاث فتيات -لم يبلغن ثماني عشرة سنة ميلادية- وتهديدهن وفتاة أخرى كتابةً بإفشاء أمور مخدشة بشرفهن، وكان تهديده مصحوبًا بطلب استمرار علاقته الجنسية معهن، وتعمده مضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات.
ونسبت النيابة للمتهم أيضا وفقا لبيان صحفي لها، تحرشه باثنتين من الفتيات بالقول والإشارة عن طريق وسائل اتصال لاسلكية بقصد حملهما على استمرار علاقاته الجنسية معهما، واعتدائه على حرمة حياة إحداهن الخاصة بالتقاطه صورًا لها دون رضائها أثناء تقبيلها في مكان خاص، واستخدامه حسابًا عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب جريمته، فضلًا عن إحرازه جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي.
وكانت “النيابة العامة” أقامت الدليل قِبَل المتهم مما تحصل من إقراراته بتحقيقات “النيابة العامة”، وشهادات المجني عليهن وعدد من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة، وما قدمه المجني عليهن من رسائل نصيَّة وصور ملتقطة للمحادثات التي أُجريت بينهن وبين المتهم، وما أثبته تقرير “مصلحة الطب الشرعي” من احتواء العينة المأخوذة من المتهم على أحد نواتج تعاطي جوهر الحشيش المخدر.