صحة
الموجة الثانية من كورونا تجتاح أوروبا بشراسة
ضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا، القارة الأوروبية بشراسة، في الوقت الذي لم تتعافى فيه دول العالم من آثار الموجة الأولى، وتحاول دول القارة محاصرة الفيروس قبل أن يتفشى بصورة أسرع تعجز معها حلول السيطرة عليه ليبدأ فصل جديد من نزيف الأرواح والاقتصاد.
سجلت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أكثر من 307 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية يشهدها العالم منذ اندلاع الجائحة.
واجهت فرنسا الموجة الثانية رسميا بعد ما وصل معدل الإصابات اليومية إلى مستوى لم يصل له من قبل حتى فى ظل ضراوة الموجة الأولى، حيث سجلت أمس الأول 18.746 إصابة في أعلى حصيلة لها على الإطلاق، ولليوم الثاني على التوالي سجلت 18.129 إصابة بالفيروس، وهو ما دفع السلطات الصحية إلى تشديد الإجراءات.
كشف وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، أمس، تدهور الوضع الصحي في البلاد، وإعلان حالة التأهب القصوى في 4 مدن وإدراجها ضمن المناطق “الأشد خطورة”، هي ليل، وليون، وجرونوبل، بالإضافة إلى سانتيان، وفقا لما نشره موقع “روسيا الأمس”.
بينما تستعد بولندا لإعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب تزايد الإصابات، وفقا لما أعلنه رئيس وزراء بولندا ماتيوز مورافيكي، أمس، قائلا: “إذا تصاعد الوضع، سيكون هناك حاجة إلى تشديد إجراءات الوقاية، لا نستبعد أي احتمال”.
عبرت السلطات الألمانية عن قلقها من ارتفاع عدد الإصابات بـ “كوفيد-19” محذرة من “انتشار خارج عن السيطرة”، وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان خلال مؤتمر صحافي في برلين، أمس، إن “عدد الإصابات يرتفع وخصوصا الأمس، بشكل مثير للقلق”.
وقررت الحكومة البولندية بالفعل إعادة نظام فرض ارتداء الكمامات الطبية للحد من انتشار الفيروس.
وفي إسبانيا، حضت رئيسة منطقة مدريد، جميع المواطنين على البقاء داخل حدود المدينة رغم قرار قضائي صادم أبطل تدابير إغلاق جزئية تطال قرابة 4.5 مليون شخص، قائلة: “نطلب من الناس مرة أخرى عدم مغادرة مدريد والتقيد بكافة الإرشادات الصحية، وخصوصاً في الأيام القليلة المقبلة نظرا لعطلة نهاية الاسبوع المطولة”.
وتحظر القيود مغادرة حدود العاصمة وتسع بلدات محيطة أخرى تسجل ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابة بالفيروس، لمدة 14 يوماً.
وقررت السلطات البلجيكية، إغلاق المقاهي والحانات، بدءا من أمس، في سائر أنحاء منطقة بروكسل، لمدة شهر، وبعد أقل من 24 ساعة، اعتبر رؤساء البلديات الـ19 في بروكسل أن هذه القيود ليست كافية لاحتواء الإصابات في هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة.