مصر الكبرى

08:36 صباحًا EET

“قلم وصاية”: لازم تفرح! اتصرف!‎

فكرت فى طرح كل الاسئلة المهمة على نفسى كل يوم فجرا، فى الهدوء و السكينة و الروقان، علشان اعرف اكتشف اجابتها  برضه فى الهدوء و السكون و الروقان..لغاية لما بقيت بمرور الوقت لا انام!

لا انام! ايوة! الحقيقة فعلا، مش الفيلم القتم!
فين و فين لما استعدت قدرتى تانى على النوم و الحلم!
عزيزى..لابد لك من مخرجا نفسيا لمشاكلك كى تعرف تنام، و لابد لك من الامل فى شيئا ما كى تعرف تعيش شيئا ما ثمين على الارض..نعم فى الارض، فى الدنيا الفانية دى! ايوة فى دار الباطل دى! و ليس فى الدار الآخرة فحسب، ايوة يا عم! انت فيه ايه؟! انت عايش فيها!
لنكن واقعيين..كم منا استطاع ان يستعلى على مطالبه البيولجية المشروعة؟ و حب التملك؟ حتى لو كان للتافه من التكنولجيا المبهرة؟
عزيزى..ان التطلع للغد بشكل مباشر -و لو شخصى-  صمام الامان لنجاتك من الضغط و السكر و الاعصاب! معلهش يعنى! لماذا نحصر الواسع فى الضيق دائما؟ انا لااتكلم  عن الدين و حسب، انا اتكلم عن الخوف من المجهول! مايقيدنا غالبا هو الخوف و القلق، مع ان اكثر الناس مجازفة هم انجح الناس! قاعدة معروفة!
ليكن مخرجك من مشاكلك هو البحث عن النجاح و الطموح، النجاح و الطموح بحثا عن مخرج لازماتك و مشاكلك لا يكون فقط بالصلاة و الدعاء و الصيام، و لكنها ايضا بـ"عصر" العقل و بذل المجهود الذهنى و العضلى بجانبهم لابداع اساليب جديدة للنجاح و السعادة، واضف اليه  كل هذا الذى تسعى وراءه فى لاوعيك! عدم اللامؤاخذة!
لماذا تصر فعلا على ان كل مايشغلك هو آخرتك؟ ليه الكدب؟ ماتنزل و تقف معايا على الارض و تتكلم! انا اعرف ان الدنيا و الزواج و الاطفال تشغلك جدا..و صدقنى لن تعرف ان تسلك طريقك بها جيدا بدون تفكير مكثف و مجازفة، حتى ان امطرت السماء من حولك بالحكم و المواعظ التى لن تسمن و لن تغنى..و ان خدرتك فستخدرك موقتا!
اين انت من السعادة؟ لماذا لا تريد ان تعترف بأنك ان لم تجبر نفسك على الاطمئنان و الامل حتى لو بالقوة فلن تنام! و انت ان لم تنم فقد تكره الناس و قبلهم نفسك! صدقنى يا صديقى انت من ستعلنها حرب على حياتك و من فيها، حتى لو تحت جلدك..
كن قبيحا ترى الكون قبيحا! و ان لم تمت فستبحث عن شئ يجبر عقلك و لو بالكذب على السعادة المؤقتة و قد يكون شيئا قميئا..فلا تنتظر ان تصل لمثل هذه المرحلة يا معلم!
وطن نفسك على السعادة و الامل فى شيئا ما كى لا تموت، بغض النظر عن كونها هروب فهذا ليس بسببك، هذه ظروف مجتمع مازال مشوها و قبيحا و جاهلا و مغيبا و ممثلا تمثيلا رديئا على نفسه! التملص من القذارة – بلا مخالفة للضمير او للشرع – و لبر نظيف آمن داخل بلدك او حتى خارجها، بات حلا اخيرا مع مائة الف مليون اسف!
صدقنى، سيجئك هذا اليوم الذى تُنصف فيه على الدنيا، و الفرصة تجئ اكثر من مرة، لا تصدق فى حوار احادية زيارة الفرصة هذا، و لكن ايضا ارجوك لا تهدرها جميعا فى البضع مرات القليلة التى تتبرع و تقرع بابك!و هذا لا يعنى ايضا ان تنتهز خطأ الفرصة المحرمة فى ساعة شؤم لتنتزع سعادتك فيها! اما الان فانت لازم تفرح بشيئا ما او ان يكون لديك شيئا جميلا لك املا به..لازم..اتصرف!

التعليقات