القصة الكاملة للطفلة الكويتية مروة الشمرى

أثارت قضية اختفاء الطفلة مروة الشمرى، ذات الـ 6 سنوات، الرأى العام الكويتى، على مدى ثلاثة أيام بعد اختفائها، والعثور على جثتها داخل خزان فى منزلها الكائن فى منطقة الواحة.

وبدأت المباحث تتحرّى عن ملابسات الواقعة، بعد تسجيل قضية شبهة جنائية، أمرت النيابة برفع الجثة وإحالتها إلى الطب الشرعى، وذلك فى وقت يحقق فيه رجال المباحث مع أفراد العائلة للوقوف على سبب وفاة مروة الشمرى، خصوصاً أن الخزان الذى وجدت فيه كان مغلقاً.

وأفاد مصدر أمنى لـ”الراى” الكويتية، أن ذوى الطفلة، تمكنوا من العثور على جثتها داخل خزان موجود فى منزلهم، وأبلغوا الجهات الأمنية، التى تحركت على الفور إلى المكان، يرافقهم رجال الأدلة الجنائية، الذين عملوا على رفع الآثار والبصمات من الخزان وما حوله.

وكانت حادثة اختفاء الطفلة شغلت المجتمع الكويتى منذ أول من أمس، واستنفرت وزارة الداخلية، بقيادة وزيرها أنس الصالح.

وأصدرت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمنى، أمس السبت، بياناً أعلنت فيه أن أجهزتها تكثف البحث والتحرى عن مروة الشمرى المفقودة فى الجهراء، قبل أن تصدر بياناً آخر بعد أقل من ساعة يفيد بالعثور عليها جثة، موضحة أنها باشرت عمليات التحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة، متوجهة فى الوقت ذاته بأحر التعازى والمواساة لعائلة الفقيدة.

كما كانت الفرق التطوعية تستعد للتجمع عند الخامسة والنصف مساء أمس فى ساحة سنترال الواحة “الكوريات”، للبحث سيراً على الأقدام مساندة لرجال الأمن.

فكت الأجهزة الأمنية غموض وفاة الطفلة مروة الشمرى، إذ تبين بأن شقيقها هو من قام بإلقائها فى خزان مياه مسكن العائلة فى منطقة الواحة.

وأفاد مصدر أمنى حسبما أفادت صحيفة “الوطن” الكويتية أن استجواب شقيق مروة الشمرى، قاده إلى الاعتراف بجريمته حيث قام بإلقائها دون سبب واضح فى خزان الماء الواقع بسطح المنزل فى الطابق الثالث ثم أغلق الخزان بغطائه.

وأشار المصدر إلى أن الجانى البالغ 17 عاما يعانى اختلالا عقليا، مضيفا أنه تم تسجيل قضية قتل عمد بالواقعة بأمر من وكيل نيابة محافظة الجهراء.

وكان ذوو مروة الشمرى ومواطنون وناشطون قد استنفروا للبحث عنها بالاشتراك مع الأجهزة الأمنية، بعد تقدم والدها ببلاغ إلى مخفر المنطقة بتغيبها منذ الخامسة والنصف عصر أمس.