تحقيقات
عناصر حزب الله تتعاون مع داعش لتنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا
تتوالى في ألمانيا عمليات كشف الشبكات الإرهابية والعصابات المرتبطة في حزب الله، والتي تعمل على خطوط مختلفة من السرقة إلى التهريب وتبييض الأموال، وصولاً إلى صناعة المتفجرات ونقلها عبر دول أوروبا لاستعمالها عند الحاجة.
آخر ما وصلت إليه المعطيات الاستخبارية هي صلة عناصر من حزب الله يعيشون في أوروبا بمجموعات متطرفة يعتقد على نطاق ضيق أن بينها عناصر من تنظيم داعش.
وتلفت تقارير الاستخبارات إلى أن متابعة عدد من الأشخاص الذين ثبتت علاقتهم بحزب الله على المدى الطويل بينت أن التقاطع مع العناصر المتطرفين يتم في مناطق قريبة للحدود الألمانية مع فرنسا وبلجيكا وهولندا.
وتشير المصادر إلى أن عمليات إرهابية عدة وقعت في أوروبا خلال 2015 و2016 تقاطع فيها منفذيها مع عناصر لبنانيين من حزب الله عبر طرف ثالث أوصل معلومات أو نقل أسلحة أو حتى باع معدات وأسلحة لعناصر نفذوا عمليات تبناها تنظيم داعش لاحقاً.
وتلاحق الحكومة الألمانية عناصر حزب الله منذ وضع الميليشيات على لائحة الإرهاب، بسبب دوره في أعمال إرهابية منها تخزين مئات الكيلوغرامات من مادة “نيترات الأمونيوم” في ألمانيا لصنع القنابل وتنفيذ هجمات إرهابية حول العالم.
وكا وزير الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب ألمانيا، توماس ستروبل، أكد بعد أشهر من تقديم الموساد معلومات حول مستودعات، خبأ فيها حزب الله مادة “نترات الأمونيوم”، والذي يستخدم في صنع المتفجرات، أن الميليشيات أدخلت المادة المتفجرة إلى ألمانيا في 2016.
وكانت ألمانيا، صنفت حزب الله على أنه “منظمة إرهابية” في أبريل الماضي، حيث اقتحمت الشرطة الجمعيات والمساجد التي يشتبه وجود عناصر تابعة للحزب فيها.
واستخدم حزب الله “نيترات الأمونيوم” في مخططات “إرهابية” في فرنسا وبريطانيا وقبرص وبلغاريا، حيث فجر حافلة سياحية، ما أدى إلى مقتل عدد من السياح الإسرائيليين.
وحظر وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، جميع أنشطة حزب الله داخل الأراضي الألمانية، حيث يسافر رجال دين شيعة من لبنان إلى ألمانيا لجمع المال هناك.
ذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية الشهر الماضي، أن الموساد الإسرائيلي حذر السلطات الألمانية من أن أنصار حزب الله، وهو المصنف إرهابياً من قبل الولايات المتحدة أيضاً، قاموا بتخزين مئات الكيلوغرامات من الأمونيوم في مستودعات جنوب ألمانيا، واشارت إلى أن عناصر الحزب “استعملوا هذه المادة الكيماوية بشكل متكرر لتنفيذ هجمات بالقنابل في فرنسا وبريطانيا وقبرص وبلغاريا”.
يقول مراقبون إن ولاية بادن فورتمبيرغ تتبع تقليدياً سياسة رقابة متساهلة تجاه حزب الله، بحسب الصحيفة. وهي المرة الأولى التي توجه أصابع الاتهام لحزب الله بهذا الشكل، بعد إثبات صلاته مع متطرفين من داعش.