عرب وعالم
#إسبانيا تتعرض لموجة ثانية شرسة من #كورونا
أصدرت جميع دول شنجن تقريبا توصيات ضد السفر إلى مناطق معينة من إسبانيا، حتى أن العديد منها فرض قيودا للتحكم فى وصول المسافرين أو السياح من البلد الأوروبى، وذلك بسبب تفشى فيروس كورونا فى البلاد بشكل كبير، وفقا لصحيفة “الموندو” الإسبانية.
وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في إسبانيا إلى 314 ألفاً و362 حالة حتى صباح أمس الأحد، كما أن عدد الوفيات في إسبانيا جراء الفيروس بلغ 28 ألفاً و503 حالات وتعافى 150 ألفاً و376 من المصابين حتى الآن.
وفي الوقت الحالي، خمس دول فقط – لوكسمبورج وبولندا والبرتغال ورومانيا والسويد – لم تنصح بعدم السفر إلى إسبانيا أو بعض المناطق الإسبانية خوفًا من انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت الصحيفة التوصيات والقيود التى أصدرتها 22 دولة من دول شنجن اعتبارا من الجمعة الماضى، ففى ألمانيا توصى بعدم السفر إلى اراجون وكتالونيا ونافارا، والتى تعتبرها مناطق خطرة وتتطلب الحجر الصحى أو إجراء اختبار قبل دخول المدينة.
أما النمسا تطلب اختبار سلبى لـ”بى سى ار” أو الحجر الصحى لمدة 10 أيام لجميع الإسبان باستثناء جزر الكنارى وجزر البليار.
وبلجيكا: لا تسمح بالسفر إلى أراجون ونافارا وبرشلونة وليدا، وتصدر تحذيرا بسبب الزيادة في الحالات ويوصي بإجراء اختبار وحجر صحي للمسافرين من مدريد وجيرونا وتاراجونا وبلد الباسك ولا ريوخا وسوريا وغوادالاخارا وكاستيلون وفالنسيا ومورسيا والميريا وجزر البليار.
وقبرص، تتطلب نتيجة PCR سلبية للمسافرين القادمين من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة واليونان، وكرواتيا، توصى بتجنب جميع الرحلات إلى جمهورية التشيك وأندورا والدنمارك والنرويج وبولندا والبرتغال وإستونيا ومالطا، وتنصح بتجنب الرحلات غير الضرورية إلى إسبانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنجن.
والدنمارك، توصي بعدم السفر وتمنع الدخول إلا في حالات استثنائية للمسافرين من إسبانيا وأندورا ولوكسمبورج ورومانيا وبلغاريا، وسلوفاكيا تعتبر إسبانيا “تحت الري” رغم أنها تقدم توصيات لأراجون وكاتالونيا ونافارا.
وتفرض سلوفينيا الحجر الصحي الإلزامي (باستثناء استثناءات ضرائب عالية) للمسافرين من أراجون ونافارا وكاتالونيا وبلاد الباسك، ولا توجد قيود على دخول الأندلس وأستورياس وجزر الكنارى وكاستيلا لامانشا وسبتة وإكستريمادورا وجاليسيا ومليلية.
وتفرض إستونيا حجر صحي إلزامي للمسافرين من إسبانيا والنمسا وبلجيكا وفرنسا ومالطا وموناكو وجمهورية التشيك، وفنلندا، توصي بعدم السفر وتجبر العائدين من إسبانيا وفرنسا والنمسا وسلوفينيا وبلجيكا وهولندا وأندورا على الحجر الصحى.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة “الباييس” إن حصيلة عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا قد تتخطى بنحو 60% الأرقام الرسمية، التي تقف عند 28432، والرقم الذي أوردته الباييس قريب بشكل عام من بيانات مركز مكافحة الأوبئة ومركز الإحصاءات الوطني.
ويشمل الرقم الرسمي لوفيات المرض في البلاد من تم تشخيصهم بالفعل بالإصابة بفيروس كورونا، لكنه لا يشمل الحالات المشتبه بها التي لم تخضع أبدا للفحص.
وعدم إجراء فحوص على نطاق واسع خاصة في المراحل الأولى من التفشي، يعني أن الإحصاء الرسمي قد يغفل الكثير ممن توفوا بالمرض مثل العديد من الدول الأخرى.
ومن خلال إحصاء كل الحالات المشتبه بها والمؤكدة في كل المناطق لمن توفوا بوباء كوفيد-19، خلصت الصحيفة إلى أن عدد الوفيات قد يكون 44868، وإذا كان ذلك دقيقا فقد يعني أن إسبانيا بها ثاني أكبرحصيلة وفيات في أوروبا بعد بريطانيا.
وقالت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية إن إهمال الإجراءات الاحترازية وعدم فرضها من البداية، فضلا عن عدم إجراء اختبارات بشكل موسع من البداية تعتبر الأسباب الرئيسية فى انتشار فيروس كورونا مجددا فى أسبانيا خاصة بعد إعادة فتح البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسبانية فرضت ارتداء الكمامة بعد فترة كبيرة من اعادة الفتح والتجمعات فى الشوارع والشواطئ، وهو ما جعل الموجة الثانية تهجم على الدولة الأوروبية بشدة.