صحة
بدء اختبار ثاني لقاح بريطاني ضد #كورونا على البشر
يستعد علماء جامعة إمبريال كوليدج لندن، هذا الأسبوع، لبدء مرحلة التجارب السريرية للقاح ضد فيروس كورونا المُستجد المُسبب لمرض “كوفيد 19” في بريطانيا.
في غضون الأسابيع المُقبلة، سيتم إعطاء 300 شخص أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا، جرعتين من اللقاح الذي خضع لاختبارات السلامة قبل السريرية، وأظهر نتائج مُشجعة في تكوين مستويات عالية من الأجسام المضادة لـ”كوفيد-“19 لدى اختباره على الحيوانات، حسبما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وفي حال ثبُت أن اللقاح آمن وأظهر استجابة مناعية واعدة على البشر، فمن المُخطط أن توسّع التجارب لتشمل 6 آلاف متطوّع من الأصحِاء في وقت لاحق من العام الجاري، لاختبار نجاعته.
وقال البروفيسور روبن شاتوك، من قسم الأمراض المُعدية الذي يقود أبحاث إمبريال كوليدج لندن الخاصة باللقاح: “على المدى الطويل، وفي حال أثبت اللقاح فعاليته على البشر، يُمكن أن يكون حيويًا لحماية الفئات الأكثر ضعفًا من الفيروس، بما يُساهم في تخفيف القيود المفروضة ويُساعد على عودة الناس إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي”.
وأضاف شاتوك: “لقد تمكنا من إنتاج لقاح من الصفر وتجربته على البشر في غضون أشهر قليلة فقط في سابقة هى الأولى من نوها مع هذا النوع من اللقاحات. وإذا أثبت فعاليته ضد كوفيد 19، فقد يُحدِث ثورة في كيفية استجابتنا لتفشي الأمراض مُستقبلًا”، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة.
وفي حين تعتمد العديد من اللقاحات التقليدية على شكل ضعيف أو مُعدل من الفيروس، أو أجزاء منه، فإن لقاح إمبريال كوليدج لندن يستخدم خيوطًا اصطناعية من الحمض النووي الريبوزي (المعروف اختصارًا بـ “رنا” RNA)، بناءً على المادة الوراثية للفيروس، ليُحقن في العضلات.
بعد ذلك، يتم حقنه في العضلات. وحينئذٍ، يوجّه خلايا الجسم لتشكيل نسخ من بروتين الفيروس التاجي الذي يحمي بدوره نظام المناعة
ولقاح إمبريال كوليدج لندن، المُموّل من الحكومة البريطانية بـ 41 مليون إسترلينيو5 ملايين جنيه إسترليني على هيئة تبرعات، ثاني لقاح بريطاني سيُجرى اختباره على البشر، بعد لقاح جامعة أكسفورد.
ويأمل الباحثون أن تنج التجارب السريرية لذلك اللقاح ليوفر حماية ضد “كوفيد 19” في بريطانيا والعالم.
وسجّلت بريطانيا حتى الآن 296 ألفا و857 إصابة، و41 ألفا و736 وفاة جراء فيروس كورونا الذي حصد عالميًا أرواح 439 ألفا من إجمالي 8 مليون إصابة، وذلك منذ بدأت رحلة انتشار الوباء من مدينة ووهان الصينية في أواخر العام الفائت.