منوعات

02:24 مساءً EET

تحذير هام للمواطنين: العالم سيشهد كسوفًا حلقيًّا للشمس يوم 21 يونيو

أعلن الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن العالم سيشهد كسوفًا حلقيًّا للشمس يوم الأحد 21 يونيو الجاري، في نهاية شهر شوال وعند اقتران شهر ذي القعدة لعام 1441هـ، وهي ثالث ظاهرة من ظواهر الخسوف والكسوف خلال عام 2020م.

وأوضح القاضي، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه يُمكن رؤيته ككسوف جزئي في (جنوب شرق أوروبا وقارة آسيا ما عدا شمال وشرق روسيا وشمال أستراليا، وقارة إفريقيا ماعدا الجزء الجنوبي والغربي منها، إندونيسيا وميكرونيزيا والمحيط الباسفيكي والمحيط الهندي)، ويُرى حلقيًّا في مناطق مختلفة في كل من (الكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وباكستان والهند والصين وجنوب السودان وإريتريا واليمن وعُمان)، وعند ذروة الكسوف الحلقي يغطي قرص القمر نحو 99% من كامل قرص الشمس، موضحًا أن الكسوف سيستغرق منذ بدايته حتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات وثماني وأربعين دقيقة تقريباً.

وتابع رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: يُرى هذا الكسوف ككسوف جزئي في مصر والمنطقة العربية، وسيُرى في مصر لمدة ساعتين تقريباً، حيث تبدأ رؤيته في الساعة السادسة والدقيقة 24 صباحاً بتوقيت القاهرة، وتكون ذروته في الساعة السابعة والدقيقة 20 بالتوقيت المحلي وعندها يغطي قرص القمر نحو 46% من كامل قرص الشمس، وينتهي الكسوف الجزئي في القاهرة في الساعة الثامنة والدقيقة 24.

وأوضح القاضي أن الكسوف الحلقي هو نوع من أنواع الكسوف الشمسي يحدث عادة حينما يكون القمر، أثناء دورته الشهرية حول الأرض، في طور المحاق في نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، حيث يقع القمر بين الأرض والشمس، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبًا منه، وفي وجوده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، أو قريبا منهما.

وتابع رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: وفي هذه الحالات تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 آلاف كم و363 ألف كم، ونتيجة هذا التغير في البعد يتغير حجم القمر ظاهرياً بالنسبة لنا. فحين يكون قريباً يكون حجمه كبيراً فيغطي كامل قرص الشمس فيحدث الكسوف الكلي، وحين يكون بعيداً ويصادف وجوده بين الأرض والشمس يصغر حجمه فيكون أصغر من قرص الشمس، لذلك لا يغطيه كاملاً بل يكون لحظة ذروة الكسوف ضوء الشمس يحيط بظل القمر فتظهر لنا حلقة من نور الشمس فيسمى كسوفًا حلقيًّا.

وأشار القاضي إلى أن ظاهرة الكسوف الشمسي تفيد في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية (القمرية)؛ إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع، أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.

وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن فريقًا بحثيًّا من المعهد سيقوم برصد الظاهرة وتسجيلها باستخدام التليسكوب الشمسي بمقر المعهد بحلوان وعرضها للجمهور. كما سيتم توفير عدد من النظارات الخاصة للهواة لاستخدامها في متابعة الكسوف في مقر المعهد بحلوان، بينما سيتم نقل الحدث على الهواء مباشرة من خلال صفحة المعهد على الشبكة العنكبوتية.

جدير بالذكر أن القرن الواحد والعشرين (بين عامي 2001-2100) سيشهد 224 كسوفًا شمسيًّا منها 77 كسوفًا جزئيًّا و72 كسوفًا حلقيًّا و68 كسوفًا كاملًا و7 كسوفات مختلطة، وسيتم حدوث الكسوف الحلقي التالي في 10 يونيو 2021م.

وحذر المعهد المواطنين من النظر إلى الشمس مباشرة خلال فترة الكسوف إلا من خلال نظارات خاصة، متمنين لهم الاستمتاع بتلك الظاهرة الفلكية.

التعليقات