آراء حرة

03:51 مساءً EET

سامية رشدي تكتب: موسي والقرآن

فيه ملاحظة كثيراً ما استوقفتني وأكيد استوقفت كل من ينتهي من قراءة القرآن كاملاً لابد أن يلاحظ الحضور الطاغي والزخم ف الآيات بقصة سيدنا موسي ف القرآن الكريم كاملاً
‏فبحثت بجهد غير مذكور أردت أن اطلعكم عليه :
‏وجدت أن بعض السلف الصالح كانوا يستشهدون بذلك في قولهم “كاد القرآن أن يكون كله لموسي” مجازاً
‏وجدت أيضا رصد إلكتروني لبعض الراصدين أن من بين ١١٤ سورة ف القران ورد ذكر اليهود أو التوراة أو الاثنين معا ٨٥ مرة، واسم موسي ١٣٦ مرة، وذكرت قصة موسي مع فرعون ٢٠ مرة، وذكر اليهود ف ١١٠ أية من سورة البقرة ، والتي يطلق عليها (فسطاط القرآن) لكثرة مافيها من قصص وآداب ومصطلحات وفلسفات ف كل جوانب الحياة ،
‏وقيل عنها أيضا بها ألف حكمٍ وألف أمرٍ ونهي وألف خبر …
‏ويرجح البعض أنه عندما حدّث الله نبيه محمد “نحن نقص عليك أحسن القصص” لأن الموعظة القصصية أقوي تأثيراً في نفس المتلقي وليثبت فؤاده ويهون عليه ما لقيه من قومه (قريش) من جهالة وتكبر وعنت وظلم وتكذيب له، ما يتشابه مع ما عاناه موسي مع قومه حيث كان الرسول يتأسي بموسي ف أمور كثيرة
‏فكما جادل اليهود موسي جادل يهود المدينة النبي ف أشياء كثيرة رغم أنهم أهل كتاب لكنهم انحرفوا وكانوا أكثر الناس الذين أُرسل لهم رسل يقال أنهم قرابة ال ٦٠٠ نبي لكثرة إفسادهم وفسادهم فكذبوهم وقتلوا معظمهم
‏لذلك غضب الله عليهم من أول سورة الفاتحة (غير المغضوب عليهم) حتي آخر سورة ف القرآن ، كذلك غضب عليهم موسي مراراً بل مات متبرئ منهم غاضب عليهم ..
‏وحتي اليوم نري رؤي العين ونسمع عن أفعالهم وأقوالهم كيف يقومون ببث سمومهم ف نشر الإلحاد، والفكر الديني المتطرف والتشكيك ف القصص الدينية والأحاديث لذا وجب الرد عليهم بالبراهين والأدلة من قصصهم وأمثلتهم
‏لذلك فإن من إعجاز القرآن أنه صالح لكل زمان ومكان .

التعليقات