عرب وعالم
10 آلاف وفاة بـ #كورونا في إسبانيا
تجاوز إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا حتى الآن 10 آلاف حالة وفاة. كما سجلت البلاد، التي تعد ثاني أكثر دول العالم تضررًا من حيث عدد الوفيات بسبب الفيروس، خسائر تمثلت في فقدان نحو 900 ألف وظيفة.
وقالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها شهدت رقما قياسيا جديدا لتقديم طلبات إعانة بطالة بلغت نحو 6.6 مليون طلب.
وتشير أرقام البطالة أيضًا إلى الأثر الوخيم الذي خلفه الوباء على شركات في العديد من دول العالم. وتجاوزت أعداد الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في شتى أرجاء العالم مليون حالة إصابة، كما تجاوزت أعداد الوفيات حتى الآن 52 ألف حالة وفاة، فضلا عن تعافي ما يزيد على 212 ألف شخص.
ماذا يجري في إسبانيا؟
قالت وزارة الصحة الإسبانية إن فيروس كورونا (كوفيد-19) أودى بحياة ما يزيد على 10 آلاف شخص في البلاد، بعد تسجيل 950 حالة وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وارتفعت عدد حالات الإصابة المؤكدة من 102136 حالة يوم الأربعاء إلى 112065 حالة يوم الخميس (حتى إعداد هذا التقرير). وتعتقد السلطات أن الفيروس بلغ ذروته الآن، مشيرة إلى أنها تتوقع أن تشهد تراجعا في الأرقام خلال الأيام المقبلة.
وقالت ماريا خوسيه سييرا، من وحدة تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية، خلال مؤتمر صحفي: “نواصل تسجيل زيادة بنحو 8 في المئة، ويشير ذلك، كما رأينا بالفعل، إلى استقرار البيانات التي نسجلها”.
وأضافت أن هذا يؤدي إلى “تراجع مهم” في زيادة عدد الأشخاص الذين يُنقلون إلى وحدات العناية المركزة، التي تعاني من ضغط بالفعل في جميع أنحاء البلاد.
ويعد رقم البطالة المسجل في شهر مارس الماضي أعلى زيادة شهرية للبطالة على الإطلاق في البلد، الذي يعاني بالفعل من أعلى معدلات البطالة في منطقة اليورو.
وحظرت إسبانيا جميع الرحلات، باستثناء الضرورية منها، وأغلقت معظم الأعمال في منتصف مارس. وتشير البيانات إلى أن نحو 900 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بدء الإغلاق، بما في ذلك حوالي 550 ألف عامل مؤقت.
كما ارتفع الرقم الرسمي للبطالة في إسبانيا إلى 3.5 مليون، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2017. وقالت وزيرة العمل، يولاندا دياز، خلال مؤتمر صحفي: “إنه وضع غير مسبوق على الإطلاق”. وتعد أكثر القطاعات تضررًا من الأزمة قطاعي السياحة والبناء.
تأتي هذه الأرقام في ظل تنبؤات كبيرة بشأن التأثير الاقتصادي المحتمل نتيجة التدابير التي فرضتها السلطات للحد من تفشي الفيروس. ويتوقع تقرير للأمم المتحدة أن يصل عدد فقدان الوظائف إلى 25 مليون وظيفة في شتى أرجاء العالم.
ما مدى تضرر الوظائف الأمريكية؟
بلغ عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة بطالة في نهاية الأسبوع الماضي، 6.65 مليون طلب، وهو ضعف الطلبات المقدمة في الأسبوع السابق له والتي سجلت 3.3 مليون، وفقا لأرقام وزارة العمل.
جاءت الأرقام الأخيرة أعلى بكثير من توقعات الخبراء، وتعكس الأثر المتزايد على الأعمال التي أُجبرت على إغلاق نشاطها في ظل فرض إجراءات إغلاق تشمل المزيد من الولايات الأمريكية.
واستشهد تقرير لوزارة العمل بالتأثير على القطاعات العاملة في خدمات الضيافة والتصنيع والبيع بالتجزئة.
وتُثار مخاوف من احتمال أن يصل عدد العاطلين عن العمل إلى 20 مليون شخص، أو 15 في المئة من القوى العاملة، وهو أعلى من الرقم المسجل خلال فترة “الكساد الكبير” في ثلاثينيات القرن الماضي.
ما هي الخسائر الأخرى في الولايات المتحدة؟
سجلت الولايات المتحدة 5882 حالة وفاة ، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر ستة أسابيع في ولاية كونيتيكت، يُعتقد أنه أصغر ضحية أمريكية للفيروس حتى الآن.
وحذر المسؤولون من احتمال أن يصل عدد الوفيات إلى 240 ألف شخص في الولايات المتحدة، على الرغم من تطبيق التدابير الاحترازية. وارتفعت حالات الإصابات المؤكدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة بما يزيد على 25 ألف حالة في يوم واحد.
وتعد نيويورك أشد المناطق تضررا بعد أن سجلت ما يزيد على 47 ألف حالة إصابة إيجابية بالفيروس، وتسجيل ما يزيد على 1300 حالة وفاة، بيد أن مجموعات إصابة جديدة تظهر في مناطق مثل ديترويت ونيو أورلينز.
وكانت فلوريدا وجورجيا وميسيسيبي أحدث الولايات الأمريكية التي أصدرت أوامر إغلاق، وأمرت السلطات ببقاء ما يزيد على 75 في المئة من سكان البلاد بالبقاء في المنازل.
ماذا يحدث في إيطاليا؟
تعد إيطاليا أكبر دول العالم من حيث تسجيل عدد وفيات بسبب الإصابة بالفيروس، وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة يوم الخميس وفاة 13915 شخصا، بعد تسجيل إجمالي 760 حالة وفاة جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، كما بلغت حالات الإصابة الجديدة 2477 حالة ليصل إجمالي عدد حالات الإصابة 83049 حالة إصابة بزيادة 3.1 في المئة.
وكانت إيطاليا أولى الدول الغربية التي فرضت تدابير صارمة للحد من تفشي الفيروس، وحذرت الحكومة من حدوث ركود “شديد”.
وقالت رابطة التجارة في إيطاليا يوم الخميس، إن الإنتاج الصناعي قد يتراجع بنسبة تصل إلى 15 في المئة خلال الربع الثاني من العام، بعد أن سجل تراجعا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري على نحو غير مسبوق منذ عام 2009.
كما حذر وزير الاقتصاد الألماني، بيتر التماير، من احتمال أن يسجل إجمالي الناتج المحلي للبلاد أكبر تراجع هذا العام مقارنة بوضعه خلال الأزمة المالية لعام 2009.
تطورات أخرى في بعض دول العالم:
– روسيا، مدد الرئيس فلاديمير بوتين فترة العطلة المدفوعة الأجر للعاملين حتى نهاية أبريل.
– بلجيكا، سجلت حالات الوفاة نحو ألف حالة.
– إيران، أكدت البلاد رسميا تسجيل ما يزيد على 3100 حالة وفاة.
– بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن حكومته تتطلع إلى “زيادة قدرتها على تكثيف” الاختبارات في ظل انتقادات متزايدة بشأن استجابتها.
– الفلبين، هدد الرئيس رودريغو دوتيرتي المواطنين بإطلاق النار على كل من يخرق القيود المفروضة، قائلا إن الشرطة والجيش لديهما السلطة لإطلاق النار إذا تعرضت حياتهم للخطر.
– الصين، حظرت مدينة شينشين أكل القطط والكلاب بعد تفشي المرض.
– الهند، أعلنت منطقة دارافي، إحدى الأحياء الفقيرة الضخمة في مومباي العاصمة المالية للبلاد، أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، وهي منطقة يعيش فيها نحو مليون شخص في ظروف مزدحمة للغاية، ويُعتقد أنها أكبر الأحياء الفقيرة في آسيا.
– كندا، وعد رئيس الوزراء جاستن ترودو بأكبر برنامج اقتصادي في تاريخ البلاد.