تحقيقات
لماذا تدعم جماعة #الإخوان الإرهابية #أردوغان؟
لا يخفى على أحد حالة الدعم الغير متناهي، من قبل جماعة الإخوان لتحركات المحتل التركي، رجب طيب أردوعان، في تحقيق مطامعه داخل الأراضي السورية والليبية، على مدار السنوات الماضية.
فهناك مجموعة من الأسباب ربما تكون كاشفة لحجم علاقة الاحتواء والتوظيف بينهما بما يخدم مصالحهما السياسية والأيديولوجية داخل المنطقة العربية.
أولاً: العلاقة بين الطرفين قائمة على دعم مشروع “الإسلام السياسي”، وتحقيق حلم “أستاذية العالم”، التي وضعها حسن البنا منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ثانياً: النظام السياسي التركي، يمثل حاليا رأس الحربة للتنظيم الدولي للإخوان، ويعتبر شريك أساسي في مختلف المشاريع التي يخطط لها التنظيم وقياداتها، ويتم توظيفه في تسويق مشروع “التعاون السياسي مع الإخوان” داخل أوروبا، بدلاً من فكرة المواجهة والاقصاء، على اعتبار أنها تمثل نموذج الإسلام السني المعتدل.
ثالثا: يسعى أردوغان من خلال هذا التحالف إلى تصدر المشهد السياسي والدولي، وتوسيع نفوذه الشخصي، وتحقيق حلم “الدولة العثمانية الجديدة”، والانقلاب على مفاهيم الدولة التركية الحديثة، التي أسس لها كمال أتارتوك، عقب إسقاط الخلافة عام 1924.
رابعاً: محاولة الإخوان الاستفادة من سيطرة حزب “العدالة والتنمية”، والبقاء على تواجد أردوغان في السلطة أو من يمثله، لتحويل تركيا لحاضنة سياسية وفكرية لمشروع التنظيم الدولي، في ظل سقوط مشروع الجماعة في مختلف الدول العربية.
خامساً: تركيا تمثل للإخوان، محطة مهمة في إقامة دولة الخلافة، التي سقطت على يد كمال أتاتورك، وتأكيد حسن البنا في رسائله على أهمية تركيا في مشروع دولة الخلافة، استناداً إلى أحاديث نبوية ارتكزت حول شخصية فاتح قسطنطينية “لنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش جيشها”، في دلالة وإشارة إلى السلطان محمد الفاتح، وجيشه.
سادساً: اعتبار الإخوان أن سقوط أردوغان يمثل سقوطا لمشروع الجماعة، في ظل انهيارها وتراجعها في عدد من الدول العربية، وتحويل تركيا لمقر عام لإدارة شؤون التنظيم الدولي ومختلف اجتماعاته، بعد سقوط حكمهم في مصر، بالتوازي مع مقرها في لندن، والاستفادة من دعم المخابرات البريطانية لمشروع “الإسلام السياسي” في منطقة الشرق الأوسط.
سابعاً: تحول تركيا إلى ملتقى لنشر أفكار الجماعة ومشروعها، من خلال الداعية الإخواني، نور الدين حلمي يلديز، أحد المتأثرين بقوة بأفكار سيد قطب والعالم الهندي أبوالحسن الندوي والقيادي الإخواني السوري عبدالفتاح أبوغدة.
ويعتبر يلديز، مؤسس “اتحاد العلماء في تركيا”، ومؤسسة “جمعية النسيج الاجتماعي”، التي تمتلك معسكرات داخل المدن التركية لاسيما، وتقوم باستقبال الشباب من مختلف دول العالم لإقامة معسكرات تأهيلية لشباب التنظيم الدولي، وتدريس مناهج وأفكار الإخوان لهم.
ثامناً: رغبة الإخوان في الابقاء على تركيا، كقوى إقليمية داخل منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن تعتمد عليها واشنطن كنقطة ارتكاز أساسية، وتكوين تحالف تركي قطري إيراني، يدعم الإمبراطورية الاقتصادية والمشروع السياسي لجماعة الإخوان، داخل المنطقة العربية وأفريقيا، ليكون في مواجهة النظام السياسي المصري بعد سقوط الإخوان سياسيا وشعبيا واجتماعيا.
تاسعاً: الحفاظ على دور أردوغان في التغلغل داخل الأراضي السورية، لتمكين جماعة الإخوان ومشروعها في مواجهة نظام بشار الأسد، والقضاء على حلم الدولة الكردية، التي تمثل تهديدا صريحا لمشروع أردوغان.
عاشراً: الحفاظ على تركيا كقوى عسكرية، تنفيذ مخطط وأجندة التنظيم الدولي، داخل الأراضي الليبية، ودعم حكومة الوفاق الإخوانية، والمليشيات التابعة لها، والوقوف أمام تحركات الجيش الوطني الليبي، وتحويل ليبيا، كغرفة عمليات لإدارة تحركات تنظيمات الإسلام السياسي المسلحة التي تخدم أجندة الإخوان، بما فيهم تنظيم القاعدة، الحليف الاستراتيجي للجماعة، وكذلك تنظيم داعش، الموالي لتركيا، وتحويل طرابلس لشوكة في ظهر الدولة المصرية، وتهديد أمنها واستقرارها، سياسيا واقتصاديا.