مصر الكبرى

03:20 مساءً EET

وزير الخارجية يؤكد على أهمية مشاركة الرئيس في القمة الإفريقية بأديس أبابا

أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مشاركة الرئيس محمد مرسي فى القمة الافريقية بأديس أبابا يومي الأحد والاثنين المقبلين وهي أول محفل دولي كبير يحضره بعد انتخابه تعيد مصر بقوة إلى القارة الإفريقية وتعكس الأهمية التى توليها مصر بعد الثورة لهذا البعد الإفريقي الحيوي والمهم.

وأضاف عمرو ,في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا الجمعة على هامش مشاركته في اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي , أن هذه المشاركة تعطى إشارة قوية بان مصر عازمة تماما على استئناف دورها فى إفريقيا على المستوى الرئاسي وعلى العودة إلى الاهتمام بإفريقيا وهذا هو الوضع الطبيعى بالنسبة لمصر.
وأوضح أن مصر ظلت طوال فترة طويلة تحظى بدور فاعل فى محيطها الإفريقى منذ نهاية الخمسينات وأوائل الستينات وأقامت مكاتب التحرير الإفريقية فروع لها بالقاهرة ,مشيرا إلى أن معظم زعماء حركات التحرر الأفارقة تعلموا بالقاهرة واقاموا فيها.
وشدد عمرو على أنه لايمكن القول بأن الدور المصري انحسر تماما في إفريقيا خلال الفترة الأخيرة , مؤكدا أن الدائرة الإفريقية مازالت تعد أبرز دوائر السياسة الخارجية المصرية وأن مصر أكثر دولة لها سفارات فى دول القارة الإفريقية وأن الصندوق الفنى للتعاون مع إفريقيا التابع لوزارة الخارجية يقوم بتنفيذ مشروعات فى إفريقيا ويتواجد خبراء مصريون بشكل كبير فى دول القارة.
وأشار عمرو إلى أن الاشكالية التى حدثت خلال الخمسة عشر عاما تتمثل فى غياب الحضور المصري على المستوى الرئاسي في القمم الإفريقية ,ولايخفى على أحد أهمية دور الرؤساء فى التواصل لما له من دور سياسي فى حل كثير من المشاكل على المستوى الفنى وهو ماافتقدته مصر خلال تلك الفترة.
وأضاف وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الرئيس محمد مرسى سيلقي كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية ,كما سيجرى عددا من اللقاءات الثنائية مع القادة الافارقة وأبرزها لقاءات مع رئيسي السودان , وجنوب السودان ,ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج ,ورؤساء دول حوض النيل ,موضحا أن زيارة الرئيس لاديس ابابا تعطى مؤشرا لاهتمام الرئيس بالقارة الإفريقية ورسالة بعودة مصر إلى القارة الافريقية إلى جانب الأهمية التى توليها مصر لعلاقاتها مع دول حوض النيل , باعتباره عنصر تجميع للدول المشاركة فيه وليس عنصرا للفرقة .
وأوضح عمرو أن مصر مستمرة في تنفيذ مبادرتها الخاصة بتحقيق التنمية بين دول حوض النيل وتقوم بإيفاد خبرائها فى مجالات مختلفة مثل حفر الأبار والقوافل الطبية وسوف تقوم بتعزيز هذا التعاونفى الفترة القادمة وسيكون هناك زيادة فى الكوادر الموجهة لإفريقيا .
وحول موقف مصر من الترشيحات لمنصب رئيس مفوصية الاتحاد الافريقي الذى تتنافس عليه كل من الجابون وجنوب إفريقيا قال عمرو "إن موقف مصر واضح وهو أنها تفضل حل هذه المسألة فى إطار توافقى ودون الدخول في مواجهات , مضيفا أنه نادرا ما كانت تلجأ الدول الإفريقية إلى التصويت فى مثل هذه الامور , مشيرا الى أن مصر تأمل فى استمرار هذا المنحى خاصة أن لجنة الثمانية ستقدم تقريرا يؤدى إلى حلول توافقية لانه ليس فى مصلحة إفريقيا فى هذه المرحلة أن تكون هناك انقسامات" .
وتابع وزير الخارجية :إن من أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذه القمة ,اقتراح مصر بإنشاء مركز لاعادة الاعمار والتنمية فيما بعد النزاعات,وسوف يبت فى أعبائه المالية ومقره وهيكل مجلسه الذى عرضت مصر استضافته لما لها من دور فى إعادة الاعمار فيما بعد النزاعات.
ومن جانب أخر أكد عمرو أن مصر فى إطار عضويتها لمجلس السلم والأمن الإفريقي مهتمة بمتابعة التطورات فى مالي وبين دولتى السودان والجنوب لما له من أهمية بالغة ليس لمصر فقط بل لإثيوبيا أيضا ويتم التنسيق بين القاهرة وأديس أبابا في هذا الصدد , معربا عن امله فى تسوية المسائل العالقة بين جوبا والخرطوم , وشدد على استعداد مصر تقديم أى جهد للتوصل إلى هذه التسوية.

التعليقات