الحراك السياسي

03:27 مساءً EET

رئاسة الجمهورية: #السيسي يلقي كلمة غدًا أمام القمة الأفريقية

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدًا الأحد، في الجلسة المغلقة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية التي ستعقد في انطلاق القمة الإفريقية 33، كما سيشارك الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية للقمة، والتي سيقوم خلالها بتسليم رئاسة الاتحاد الإفريقي إلى دولة جنوب إفريقيا.

صرح بذلك السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، وأضاف أن الرئيس السيسي، سيلقي كلمة يستعرض خلالها الإنجازات التي حققتها الرئاسة المصرية للاتحاد وما تم من اجتماعات إفريقية سواء في مصر أو في دول القارة، وكذلك عرض رؤية مصر فيما يخص خريطة الطريق الإفريقية، التي تم تدشينها خلال العام الماضي لاستكمال جنوب إفريقيا تنفيذها.

وقال راضي في تصريحات للوفد الإعلامى المصرى المرافق الرئيس خلال رحلته إلى أديس أبابا، إن مصر ستكون ضمن دول الترويكا، التى تضم الرئيس الحالى والسابق والقادم للاتحاد الإفريقي.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن الرئيس السيسي من المقرر أن يشارك أيضا اليوم السبت، فى قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، وكذلك قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى حول ليبيا، وتأثير الأوضاع الراهنة وانتشار السلاح والإرهاب والعناصر المتطرفة على دول الساحل والصحراء، مشيراً إلى أن قمة آلية النظراء من المقرر أن تستعرض تقريرا حول مصر وما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية، فيما يخص موضوعات حقوق الإنسان والصحة والحوكمة والتنمية الاقتصادية والتعليم إلى جانب استعراض تقارير لعدد من الدول الإفريقية الأخرى المنضمة لآلية مجموعة النظراء.

وقال السفير بسام راضى، إن الرئيس السيسي سيشارك فى اجتماع لجنة لنظراء الإفريقية كرئيس الاتحاد الأفريقى إلى جانب مناقشة اللجنة للتقرير المصرى، وأوضح راضي أن التقرير يتضمن إشادة بالتجربة المصرية وبما حققته خلال السنوات القليلة الماضية.

وأضاف راضى، أن برنامج الرئيس السيسي، خلال فترة انعقاد القمة حافل ومزدحم بالعديد من اللقاءات مع عدد كبير من القادة والرؤساء الأفارقة والشخصيات الدولية المشاركة فى الفعاليات.

وحول رؤية مصر حول موضوع القمة الرئيسى “إسكات البنادق .. تهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا” قال السفير راضى، إن الرئيس السيسي، وضع خلال عام الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى أسس وخريطة طريق القارة الإفريقية فى عدد كبير من الموضوعات المهمة، لافتا إلى أن الرئيس السيسي قام بمجهودات كبيرة بشكل شخصى مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة من بينها صندوق النقد الدولى والبنك الدولى والولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا لشرح المشاكل والتحديات الإفريقية والتركيز على دعم عملية التنمية فى ربوع القارة الإفريقية عبر مشروعات تعود بالنفع على الجانبين وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية الطرق والربط السككى والمواني.

وحول أهمية وجود مصر فى الترويكا الإفريقية للاتحاد قال السفير بسام راضى، إن وجود مصر فى الترويكا يضمن استمرارية ومتابعة القضايا التى تم إطلاقها خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى والمبادئ التى نادت بها مصر وخاصة مع سريان منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز النفاذ فى الثلاثين من مايو الماضى، والتى فتحت مجالا كبيرا لوجود آلية مؤسسية ذات أبعاد قانونية وتجارية واقتصادية للتعامل مع العالم الخارجى، وأدت إلى دمج المناطق الاقتصادية المتفرقة داخل القارة الإفريقية فى كيان واحد يشكل صوتا اقتصاديا إفريقيا موحدا.

وأكد بسام راضى، أن طريق التكامل والاندماج الاقتصادى والتجارى الإفريقى ليس قصيرا ولكن الجهود ستتواصل لمعالجة المشكلات التى ترسخت داخل القارة لعقود طويلة، مشيراً إلى أن جدول أعمال القمة الإفريقية الحالية يختلف بشكل جذرى عن جداول أعمال القمم الإفريقية السابقة والتى ركزت على الصراعات والنزاعات والحروب الداخلية والأوبئة.

وأوضح بسام راضي، أن جدول أعمال القمة الحالية يركز على قضايا حيوية تهم دول القارة كالتنمية والتعليم والصحة والإسكان والتجارة والاستثمار، منوها إلى أن الزخم الكبير الذى شهدته مصر فى مشروعات التنمية انعكس على جهود الرئيس خلال رئاسته للاتحاد، حيث ركز الرئيس السيسي على نقل التجربة المصرية ” الملهمة”، والتى حظيت بإشادات واسعة النطاق من جانب زعماء العالم والمؤسسات الدولية ووصفوها بأنها قصة نجاح ونجمة مضيئة.

وأشار راضي، إلى أن مصر حققت تجربة رائدة فى التحول من دول كانت على حافة الانهيار وتعانى من مشكلات فى كافة المجالات إلى دول مستقرة اعتبرتها المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين قصة نجاح يحتذى بها من جانب الدول الإفريقية.

وقال راضي، إن الترويكا الإفريقية ليست السبيل الوحيد لاستمرار مصر فى متابعة جهود وخطط التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، ولكن مصر لها باع كبير فى القارة حيث تعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، مؤكدا أن الدول الإفريقية رحبت بعودة مصر القوية إلى الساحة الإفريقية بعد فترة من الابتعاد.

وأضاف راضي، أن عودة مصر القوية إلى الساحة الإفريقية عكستها الزيارات العديدة التى قام بها الرئيس السيسي، إلى الدول الإفريقية، وأيضا زيارات الزعماء الأفارقة المكثفة إلى مصر خلال السنوات القليلة الماضية.

وحول رؤية مصر تجاه قضية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى التى سيطرحها الرئيس السيسي، خلال القمة الإفريقية، قال السفير بسام راضى، إن الإصلاح المؤسسى يعد نقاشا مطولا ومستمرا منذ فترة داخل الاتحاد الإفريقى، مشيرا إلى أن رئيس رواندا بول كاجامى – الذى ترأس الاتحاد الإفريقى خلال دورته السابقة – بذل جهودا مضنية لدفع قضية الإصلاح المؤسسى التى تشمل إعادة الهيكلة والإدارات وترشيد الإنفاق وغيرها، وقام الرئيس السيسي بالبناء عليها ومواصلتها خلال فترة رئاسته للاتحاد.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة، أن الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى ستتواصل بعد تسليم مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى إلى جنوب إفريقيا.

وحول قرب موعد رئاسة مصر لمنظمة السوق المشتركة لدول شرقى وجنوبى إفريقيا / الكوميسا / العام الجارى، قال راضي، إن الكوميسا تعد عمقا كبيرا لمصر داخل القارة الإفريقية وهمزة وصل بين شرقى وجنوبى القارة، مشيرا إلى أن التعان فى إطار الكوميسا سوف يعد محور النقاش سواء خلال القمة الإفريقية الحالية أو الفاعليات الإفريقية القادمة.

وحول قضية التمويل غير المشروط من جانب مؤسسات التمويل الدولية للدول الإفريقية قال السفير بسام راضى، إن الرئيس السيسي بذل جهودا كبيرة في إقناع المؤسسات الدولية بضرورة توفير التمويل غير المشروط والميسر لدعم مشروعات التنمية بالقارة الإفريقية، مشددا على أن توفير التمويل لمشروعات التنمية بإفريقيا من جانب المؤسسات الدولية يرتكز على مبدأ ” المنفعة المتبادلة “، والذى ترسخ خلال فترة رئاسة الرئيس السيسي للقم الإفريقية.

وشدد على أهمية إنشاء مشروعات البينة التحتية وخاصة الطرق والمواني لربط الدول الإفريقية وتعزيز التجارة البينية الإفريقية كمشروع القاهرة – كيب تاون البرى، ومشروع ربط بحيرة فكتوريا بالبحر المتوسط.

التعليقات