كتاب 11

01:10 مساءً EET

التناقضات الاردوغانية التركيه

يوم تلو الأخر تنكشف الحقيقة عن وجه تركيا الداعم الأكبر للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، فهي ليست كما روج لها االعثماني رجب طيب أردوغان كداعمة للأمة الإسلامية ولكن للأسف اتضح عكس ذلك من خلال سياسة حزب العدالة والتنمية القائمة على تبني الاحتلال للدول العربية والفكر الديني المتطرف.

والراصد لتحركات تركيا في المنطقة يجد أنها دولة لا تجيد إلا التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بطرق وأساليب ملتوية ، وهناك من الأمثلة الكثير مثل احتلالها سوريا وخاصة شمالها أي المناطق التي يسيطر عليها الأكراد من أراضي سورياً بحجج واهيه، لاترق لعقل طفل صغير، غير أن أردوغان يهوى فرض سيطرته على المناطق التي تشهد صراعات مثل الساحة السورية .

على الجانب الأخر فقد زعم حزب العدالة والتنمية أنه يعادي إسرائيل علنية، لكن سراً وفى الحجرات المغلقة فقد خدمها وانصاع لها فعلياً من خلال فتح سفارة في تل أبيب وإقامة علاقات تجارية، واستثمارات متبادلة وصلت لمئات المليارات من الدولارات.

كما أن “العدالة والتنمية ” أساء وشق صف الحلف “الناتو” الذي قبله على مضض كعضو عسكري فيه بشراء صواريخ 400 اس الروسية ،كما تودد لإيران فتكالب معها على العراق ، وحارب الأكراد بغير حق، آوى قيادة الاخوان اصحاب فتوى قتل الرئيس الليبيى السابق معمر القذافي.

وداخليا، فإن سياسية حزب العدالة والتنمية التركي أضر كثيراً بشعبه الطيب مما ترتيب عليه حدوث انتكاسة اقتصادية في قطاع السياحة والعملة الرسمية التي تهاوت أمام الدولار، كما أفضت هذه السياسيات الاقتصادية الفاشلة للعدالة والتنمية إلى تدني مشتوى المعيشة للمواطن التركي.

وبالأمس القريب قررت حكومة العدالة والتنمية في أنفرة زيادة أسعار البنزين لتصل إلى 8 ليرات للتر الواحد ، وهو ما يعنى ارتفاع السلع الغذائية الأساسية ، لارتباطها ارتباطاً وثيقاً في عمليات النقل وفي الزراعة والصناعة .

ويبقى السؤال هنا وهو متى يتخلى حزب العدالة والتنمية عن سياسته الفاشلة داخليا وخارجياً والتي لم تؤدى إلا لمزيداً من العزلة والرفض الدولي لسياسية رجب طيب أردوغان التوسعية الاستعمارية القائمة على التدخلات في شؤوننا العربية .
ويقيناً اعتقد جازماً فإن الشعب التركي شعب طيب مُحب للسلام لا يرضى الارتماء في احضان المجوس ولا اَي معسكر حاقد على الأمة العربية والإسلامية على حدٍ سواء…

المستشار بمركز الاعلام والدراسات ألعربيه الروسيه / عبدالعزيز بن رازن

التعليقات