الحراك السياسي

04:01 مساءً EET

رئيس فلسطين: لن أقبل أن يسجل في تاريخي أني بعت #القدس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) السبت، رفضه القاطع لخطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، وقال إنه لن يقبل “بضم القدس لإسرائيل إطلاقا وأن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية.”

تحدث عباس في كلمة مطولة أمام اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بدعوة من فلسطين. وتطرق إلى الخلفية التاريخية للاحتلال الإسرائيلي، ومساندة الولايات المتحدة للاحتلال منذ نشأته في 1948.

وقال “وعد بلفور لم يكن وعدا بريطانيا بحتا بل بريطانيا أمريكيا، لافتا إلى أنه كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا والولايات المتحدة على كل كلمة وردت بالوعد”.

وأكد عباس أن الولايات المتحدة هي “الراعي الأساسي لوعد بلفور”، مؤكدا أن أمريكا أصرت على أن يوضع وعد بلفور في ميثاق عصبة الأمم كما وضع “في صك الانتداب البريطاني على فلسطين”.

وقال: “ورد بالوعد نقطتان: إقامة وطن قومي لليهود، وأن يمنح هؤلاء السكان الموجودين في هذه الأرض حقوقا مدنية ودينية ولم يذكر من هم السكان”.

قال في مستهل كلمته: “نشكركم على الحضور على ضوء إعلان صفقة القرن لاطلاعكم على الموقف والقراءة الفلسطينية له واتخاذ القرارات وخطة التحرك”.

وأضاف أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يؤمن بالسلام” وأنه أمضى في رئاسة الحكومة الاسرائيلية أكثر من أي رئيس وزراء اسرائيلي آخر ومع ذلك لم يحصل هناك أي تقدم في عهده بعملية السلام التي تراوح مكانها منذ عقود.

وقال الرئيس الفلسطينى إنه منذ أن تولت الولايات المتحدة ورقة المفاوضات، لم يحصل اى تقدم فى القضية الفلسطينية. وقال: “التقيت بترامب 4 مرات، ووفده اتى إلينا 37 مرة، لكن هذه اللقاءات لم تثمر شيئ، رغم ان لقاءنا الاول كان مبشرا.”

وكشف أبو مازن عن أن السلطة الفلسطينية أوقفت التعاون الأمني مع دولة الاحتلال الاسرائيلي. وقال إنه بعث برسالة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل “بأنه لن يكون هناك أي علاقة معهما بما فيها العلاقات الأمنية.”

وتابع بالقول: “قبل دخول ( الرئيس الأمريكي دونالد ) ترامب للبيت الأبيض كان هناك قرار 2334 هو قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 23 ديسمبر 2016، أمريكا صاغت القرار سرا بالاتفاق مع بريطانيا”.

وقال: “رفضنا استلام الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها”، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية “اتصلت بنا عقب الإعلان عن الصفقة ورفضنا استلامها لقراءتها”.

وأوضح أبو مازن أن الخطة الامريكية للسلام تتضمن تقسيما زمنيا ومكانيا فى المسجد الاقصى. وقال إن الامريكان عندما يقولون إن عاصمة فلسطين فى القدس، فانهم يقصدون قرية ” ابوديس ” وليس كل القدس التى احتلت عام 1967.

وأشار إلى أن ما بقى للفلسطينيين فى الضف الغربية وقطاع غزة هو 22 في المئة من فلسطين التاريخية، والخطة الأمريكية المعروضة تتنزع بوضوح 30 في المئة مما تبقى، كما تتجاهل قضية اللاجئين.

وقال ” فى اعتقادى التام أن ترامب لا يعرف شيئا عن الخطة، انما من له علاقه بها هو الثلاثى: فريدمان (السفير الأمريكي في إسرائيل) و (جاريد) كوشينر (مستشار ترامب وزوج ابنته) و(جيسون) غرينبلات (مبعوث ترامب)، فهم الذين كانوا ينقلون له أفكار نتنياهو، وأنه بمجرد ان قالوا بضم القدس لاسرائيل، فلن اقبل بهذا الحل اطلاقا.”

وأعلن الرئيس الفلسطيني: “لن أسجل على تاريخى ووطنى اننى بعت القدس، فالقدس ليست لى وحدي، إنما لنا جميعا.”

التعليقات