رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي: يجب ضرب الحقول ومصافي النفط الإيرانية‎

مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، قال رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام في مداخلة هاتفية أمس الجمعة، على قناة فوكس نيوز، إن على واشنطن أن تستهدف حقول النفط الإيرانية ومصافيها.

وقال غراهام في المداخلة الهاتفية متحدثاً عن تداعيات مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بعد غارة أمريكية في العراق، إن “الشيء الوحيد الذي لا يمكن للنظام الإيراني أن يخسره هو القدرة على تكرير النفط”، وفق ما أوردت صحيفة نيوزويك.

وأضاف “لو كنت الرئيس، فسأضع أهدافاً على الطاولة داخل إيران، وليس في العراق وسوريا، الأهداف الاقتصادية التي من شأنها أن تسحق الاقتصاد الإيراني. ما سيأخذنا إلى المستوى التالي، وهو تدمير قدرة الإيرانيين على تكرير النفط وبيعه. مصافي النفط، هي آخر ما يملكون في الاقتصاد”.

وقال غراهام رداً على سؤاله إذا كان على الرئيس أن يستشير الكونغرس قبل شن غارة على موكب سليماني: “لهؤلاء الديمقراطيين الذين ينتقدون الرئيس، كنت على دراية بماهية خياراته، كان الإيرانيون على وشك حرق شعبنا في العراق، وفي جميع أنحاء المنطقة، وبسبب ذلك، اتخذ الرئيس ترامب إجراءات حاسمة”.

وأشار السيناتور الجمهوري إلى أن “عواقب انتقام الإيرانيين يجب أن تطرح على الطاولة بسرعة، ويجب أن يعرفوا ما سيحدث بعد ذلك. تخلصنا من العقل العسكري الأول في إيران، والشيء التالي الذي نحتاج إلى طرحه على الطاولة هو المحرك الاقتصادي الأول لإيران وهو مصافي النفط. وعلى الرئيس أن يقنع المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بأنه إذا انتقم سيكون ردنا أكبر وأعظم”.

وقال غراهام إن قتل سليماني في مطار بغداد بالعراق يوم الخميس، لم يكن مجرد انتقام، مضيفاً “قتلنا أقوى رجل في إيران بعد خامنئي، كان قبضته وذراعه في المنطقة، لكن هذا ليس عملاً انتقامياً لما فعله في الماضي. لقد كان هذا هجوماً دفاعياً وقائياً”.

ولفت إلى أن “المعلومات الاستخباراتية كانت قوية للغاية، وأفادت بأن سليماني كان يقود الفوضى في العراق على حسابنا وفي جميع أنحاء المنطقة”،

وتابع غراهام “أُبلغ الرئيس بهذه الهجمات المحتملة وعلى إثره تصرف. كانت هذه ضربة دفاعية لتحييد الهجمات المستقبلية التي خطط لها سليماني، والميليشيات الشيعية في العراق”.

واختتم غراهام مداخلته بالقول: “كل ما فعله سليماني في الماضي كانت حقيقية، لكنه لم يمت اليوم بسبب ما فعله في الماضي. قُتل اليوم لأنه أخطأ في تقدير ما سيفعله الرئيس ترامب رداً على ما كان ينوي فعله”.