الحراك السياسي
آخر مستجدات مفاوضات #سد_النهضة
كشف مصدر مطلع على مفاوضات سد النهضة، تفاصيل ما دار في جلسات التفاوض التي عقدت بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) مؤخرًا.
وعقد الاجتماع الثالث على مستوى وزراء الري والموارد المائية بـ(مصر والسودان وإثيوبيا)، الأحد الماضي، واستمر لمدة يومين بالخرطوم، بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي كمُراقبين.
وقال المصدر ، إنه تم التشاور خلال الاجتماع الأخير، على الوصول لاتفاقية حول ملء وتشغيل السد بطريقة لا تسبب ضررًا لمصر، وتمد إثيوبيا في الوقت نفسه بالكهرباء اللازمة لها.
وتابع المصدر: “الحوار بين الأطراف الثلاثة يدور حول كميات المياه التي يتم تخزينها، خلال فترة بناء السد وعقب الانتهاء منه، وتبدي كل دولة من الدول المشاركة وجهة نظرها في الأمر”، مضيفًا: “كل دولة بتحاول تدي رسالة لشعبها بشكل ما، من خلال اجتزاء الحديث حول المسألة”.
وأردف المصدر: “كل مرة بنقدم بديل ونناقشه، يوجد العديد من الأمور التي نوقشت خلال الاجتماع، لكن لم يحدث اتفاق أو توافق حول أي أرقام، ما زال المكتوب كما هو لم يتغير، كلها مجموعة حوارات حول الأرقام وإزاي نفسرها”.
وتساءل المصدر: “مين اللي يقدر يتنازل عن 5 أو 10 مليار متر مكعب مياه؟ ونتنازل ليه يعني؟، إفرض هوا (إثيوبيا) عايز يطلع لينا 40 مليار بس، وأنا بقوله 49 مليار، هقوله خلاص السنة دي 40 واللي جاية تعوض النقص لينا، ما اتفقناش على ده، ولا يوجد ورقة وقعت عليها مصر بهذا المعنى، لم يتم الاتفاق بين الثلاث دول على أي شيء، كل دولة بتقول رؤيتها وبيحصل خلافات في الرأي وحوارات فنية”.
وقال: “إثيوبيا لم تتحدث قبل ذلك عن التشغيل، وبدأت تتحدث عنه مؤخرًا فقط، ومصر أبدت وجهة نظرها في هذا الأمر في أغسطس الماضي”، مضيفًا: “لو حصل أي نوع من أنواع الاتفاق هنعلن ده، مصر لم تتراجع عن شيئ، الأجندة المقبلة توجد فيها مسائل طرحت للمناقشة من قبل، وترك لكل دولة حق مناقشتها، ومعاودة التحاور حولها للوصول لاتفاق، نتمنى نخلص المرة الجاية”.