مصر الكبرى
مصر تنفي مزاعم إسرائيل بوجود توتر في سيناء
 
نفى مصدر أمني مصري، مزاعم إسرائيل بوجود توتر في سيناء وتزايد النشاطات الإرهابية على الحدود الشرقية لمصر، مؤكدا أن هذه المزاعم والتحذيرات تطلقها إسرائيل من وقت إلى آخر تستهدف ضرب السياحة في سيناء .
وشدد المصدر الأمني على أن سيناء آمنة تماما وأن مزاعم إسرائيل ليس لها أي أساس من الصحة وأنها تأتي مع ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق بسيناء خلال الفترة الماضية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد زعمت وجود توتر بين الحدود المصرية الإسرائيلية، وكشفت عن تهديدات لرعاياها في سيناء.
وفى تحرك إسرائيلي غامض ومثير للتساؤلات، استدعت هيئة مكافحة الإرهاب في ديوان رئاسة الوزراء، المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في سيناء، وحثتهم على العودة السريعة إلى البلاد، وقالت الهيئة الإسرائيلية في  بيان خاص، إنه على جميع المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في سيناء مغادرة المنطقة فورا والعودة إلى البلاد، كما أوصت الهيئة كل من ينوي السفر إلى سيناء من الإسرائيليين، بالامتناع عن ذلك، وطلبت أيضا من عائلات إسرائيلية الاتصال بأقربائها المتواجدين في سيناء وإبلاغهم بهذا الإنذار، وأشارت معلومات ترددت في إسرائيل إلى أن هيئة مكافحة الإرهاب تتحسب لحدوث سلسلة من العمليات الإرهابية في سيناء في الفترة القادمة.
وأوضح مكتب مكافحة الإرهاب، أن تلك التحذيرات جاءت بعد وصول معلومات مؤكدة باستعدادات الجماعات الإرهابية للقيام بهجوم فوري على العائلات التي تعيش في سيناء، كما أوضحت أن هناك أنباء عن استمرار الهجمات ضد السياح الإسرائيليين على ساحل سيناء فورا وسريعا، وقال مكتب مكافحة الإرهاب إن منطقة شبه جزيرة سيناء تعد منطقة تهديدات ملموسة وقوية ضد السياح الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه بعد مرور عام ونصف على الثورة المصرية، لا تزال سيناء هي أكثر المناطق إثارة لقلق الإسرائيليين في العالم، وزعم المكتب أنه ازدادت في الأشهر الأخيرة عمليات خطف السياح الإسرائيليين في المنطقة من قبل القبائل البدوية، بهدف الحصول على فدية.
يذكر أن إسرائيل تستبق موسم السياحة في مصر من كل عام، وتقوم بإصدار مثل هذه البيانات وتوزعها على الدول الغربية، وذلك بهدف ضرب الموسم السياحي في مصر، وسبق أن قام المكتب قبل عيد الفصح بتسليط الضوء على سيناء، بعد أن كشفت البيانات أن ممن يعبرون معبر طابا من بينهم من 30 % إلى 40% إسرائيليين.
ويفضل الإسرائيليون قضاء عطلاتهم وأعيادهم في سيناء، لكون دخولهم إلى سيناء يتم بالهوية الإسرائيلية فقط وبدون تأشيرات سابقة وذلك طبقا للاتفاقية المبرمة بين مصر وإسرائيل "كامب ديفيد عام 1978" ويصل تعداد الإسرائيليين السياح في سيناء وخاصة طابا وشرم الشيخ، إلى أكثر من 50 ألف إسرائيلي في الموسم الواحد، حيث يعبرون عن طريق معبر طابا السياحي بجنوب سيناء المخصص للسياح الإسرائيليين فقط.